السلطان البلطجى.. طموحات أردوغان لحصار المنطقة بحزام عسكرى يزيد أزمات الشعب التركى.. والضغط المستمر على قدرات الدولة المتراجعة على كل الأصعدة يزيدها تراجعا.. والعالم بات يتقيأ تركيا يوميا بسبب سياساتها

اعتبر مراقبون ان تركيا ستتجه إلى وجود عسكرى دائم فى ليبيا عن طريق قاعدة الوطية العسكرية التى أمسكت بها مليشيات السراج، كما أشار عدد منهم فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن تركيا لها مجموعة من الاهداف الضارة بمصالح دول المنطقة وبعضها يدخل فى نطاق البلطجة السياسية والعسكرية ،وانها تتحرك فى ليبيا بهدف تحقيق هذه الأهداف ،لكنهم توقعوا فى الوقت نفسه أن الاندفاع التركى سيقود إلى إنهيار شديد بسبب ندرة الموارد العسكرية التركية.

 

من ناحيته يقول الدكتور عبد المنعم السعيد الفكر السياسى أن الوضع فى ليبيا أصبح  "مقلق جدا" كما أشار إلى أن  تركيا فى الحقيقة مندفعة اندفاع كبير فى سوريا وليبيا ونظرا لأن تركيا ليست لديها موارد تغطى كل هذه التحركات فانها قد تنهار لدى لحظة معينة وبالتالى فان ما يحدث هو أن اردوغان يضحى بالموارد التركية للسيطرة على شرق المتوسط من خلال الربط بين تواجد قواته فى سوريا وفى ليبيا

 

dc6b234ccb.jpg

 

واشار السعيد الى ان تركيا تريد أن تجد لنفسها مقعدا فى التفاوض حول غاز وموارد شرق المتوسط رغم انها ليست طرفا فى هذا الأمر على الإطلاق وهذا الأمر يدخل فى نطاق البلطجة السياسية والعسكرية كما ان لدى تركيا اهداف سياسية اخرى وهى انها تريد ان تصل لحل للازمة القبرصية وتريد ان تضغط على المنطقة والمجتمع الدولى لكى يحلوا الازمة القبرصية لاسيما بعد ان اصبحت تركيا بعيدة تماما عن الانضمام الى الاتحاد الاوربى ووجود دول اوربية مهمة تقف فى مواجهة السلوك التركى فى المنطقة

 

من ناحيته يقول كرم سعيد الخبير فى الشؤون التركية ان تركيا لديها مجموعة أهداف تسعى لتحقيقها عن طريق الوجود العسكرى فى ليبيا اولها هو البحث عن مكان فى منطقة الشرق المتوسط وقد بدأ هذا من خلال اتفاق حكومة السراج مع شركات للتنقيب عن البترول فى السواحل الليبية كما لفت الى ان تركيا تسعى الى بناء حزام عسكرى يحيط بدول الممانعة مصر والامارات والسعودية والهيمنة على موارد البحر المتوسط واليوم تبحث عن وجود عسكرى دائم فى ليبيا لافتا الى ان التفاهمات التى عقدتها حكومة السراج مع تركيا كانت بمثابة نواة لتأسيس وجود عسكرى دائم لتركيا فى ليبيا

 

b549e66060.jpg

 

وأكد كرم أن القاهرة تحركت عبر أكثر من مسار لمواجهة طموحات أردوغان وكانت تحركتها ذات تاثير ملموس اوجعت تركيا بشل بالغ خلال الفترة الماضية.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع