جنود البالطو الأبيض VS ساسة طهران.. معركة على جثامين ضحايا كورونا فى إيران.. قرار روحانى باستئناف الأنشطة الاقتصادية يثير مخاوف الأطباء من تفشى أكبر للوباء.. وارتفاع الوفيات لـ3739 والإصابات تتخطى الـ 60 ألفًا

معركة تدور رحاها بين البالطو الأبيض والسياسيين فى إيران، حول ضبط أسلوب إدارة أزمة تفشي كورونا فى البلاد، فرأى بعض الأطباء أن القرارات التى يتخذها روحانى لا تساعد فى عملية الحد من الانتشار السريع للفيروس القاتل "كوفيد19"، هذا ما كشفته صحيفة افتاب يزد الاصلاحية التى ذكرت فى تقريرها اليوم "أثارت قرارت المسئولين فى إيران لممارسة الأنشطة الاقتصادية بشكل اعتيادى مخاوف الخبراء وحذرت من موجة جديدة محتملة أقوى لتفشي كورونا فى البلاد".

وقالت الصحيفة أن ما يقوله الخبراء لم يتطابق مع ما قاله السياسيون وأرادوه، وحذر كثيرين من أن عيد النوروز (رأس السنة) فرصة مناسبة لفرض حجر صحى عام فى البلاد، لكن الرئيس روحانى تحدث فى إحدى اجتماعات لجنة مكافحة وباء كورونا عن اجتياز مرحلة الذروة.

وأضافت الصحيفة "يبدو الأمر فى إيران كما لو أن بعض السياسيين فى واد والخبراء فى واد آخر، فقد أثار قرار روحانى مخاوف الأطباء أمس بعد اعلانه استئناف الأنشطة الاقتصادية منخفضة المخاطر فى المحافظات فيما عدا طهران.

13981228000591637201374680460811_63662_PhotoT

وقالت الصحيفة أن تصريحات روحانى أمس فيما يبدو لم يوافق عليها الأطباء والمتخصصين، وقال مسعود مونسيان المتخصص فى علم الوبائيات"لا يمكن الاعلان عن اجتياز مرحلة ذروة المرض أم لا، لأن الوباء يتطور بطبيعته ويتزايد ويتناقص قلقلا تم يتزايد مرة أخرى وقد يتكرر عدة مرات.. لم نصل عبد إلى مرحلة السيطرة على المرض أو الاستقرار فى عدد الاصابات".

وقال دكتور بيام طبرسى نائب مستشفى مسيح دانشورى فى طهران "غلق الاماكن العامة من بينها المدارس والجامعات ومنع الصلاة منع إلى حد انتقال الفيروس جزئيا، لكن من ناحية آخرى، فان حكومة روحانى اعتزمت اغلاق الطرق ولم ينفذ هذه الخطة فى الوقت المناسب، وللأسف قام الإيرانيين برحلات خلال عيد رأس السنة وأصبح من الصعب السيطرة على المرض".

لكن أعزت الصحيفة قرارات روحانى لمساعيه لمنع حدوث انكماش اقتصادى على المدى الطويل نظرا للمشكلات الاقتصادية التى يواجهها المجتمع، وحتى لا يصبح اقتصاد البلاد وسبل هيش الناس تحت ضغوط أكبر.

j-35535353-2

وارتفعت أعداد الوفيات، وبلغت حتى ظهر اليوم، الإثنين، 3739 بعد أن سجلت وزارة الصحة الإيرانية 136 حالة وفاة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأضافت الوزارة في بيانها، أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 60 ألفا و 500 شخص، بعد تسجيل 2274 إصابة جديد، و 4083 مصابا بالفيروس في حالة صحية حرجة، ولفتت الوزارة إلى ارتفاع في عدد المتعافين بعد إصابتهم بالفيروس وبلغ 34.236.

كما وجه المتحدث باسم الصحة الإيرانية، كيانوش جيهانبور، لوما للصين، فى عدم إبلاغ العالم بجدية خطورة فيروس كورونا، واتهمها بإخفاء العدد الحقيقى لضحاياها، وخلال خلال مؤتمر صحفى فى العاصمة طهران، قال جيهانبور، إن "الصين قامت بمزحة مؤلمة للعالم من خلال الأرقام والإحصاءات التى أعلنتها بشأن وفيات ومصابى كورونا".وأشار إلى، أن "البلدان التى تفشى فيها هذا المرض، ظنت بأنه أخف من الإنفلونزا بالنظر إلى تصريحات الصين، لكن الأمر ليس كذلك".

فى غضون ذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي الاثنين، إن بلاده لن تطلب أبدا مساعدة من الولايات المتحدة في مكافحة فيروس كورونا، مضيفا أنه يجب على واشنطن رفع العقوبات "غير القانونية" على الجمهورية الإسلامية.

وقال موسوي في مؤتمر "إيران لم تطلب أبدا ولن تطلب من أمريكا مساعدة طهران في معركتها ضد التفشي... لكن على أمريكا أن ترفع كل العقوبات الأحادية غير القانونية على إيران".وأضاف "إن الولايات المتحدة تحاول إجبار طهران على قبول المفاوضات مع أمريكا".


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع