الذعر من "كورونا" ينتشر فى مناطق مختلفة بالعالم.. إغلاق الحدود وتقييد السفر فى محاولة لاحتواء الفيروس.. أبل تغلق متاجرها حول العالم.. مطار لندن يستعين بإنسان آلى للكشف عن المصابين..وإيطاليا تحارب الوباء بالغناء

أصبح فيروس كورونا المستجد "كوفيد19" التحدى الأكبر للعالم حيث سيطر على العديد من المناطق الأخرى من العالم، وفى مقدمتها أوروبا، وخاصة بعدما انتشر فى أجزاء من القارة العجوز.

وفى إطار مساعيها لمواجهته تتخذ كل دولة إجراءات تتفق في جانب منها مع غيرها من الدول بينما تنفرد بعض البلدان بإجراءات فريدة عن غيرها ، وهذا ما فعلته إيطاليا ، حيث ضرب الشعب الإيطالى مثلا رائعا في كيفية مواجهة الأوقات الصعبة، ورغم أن فيروس كورونا شل حركتهم وألزمهم بيوتهم ولكنه لم يخرس أصواتهم حيث شارك عدد كبير من المواطنين في المدن الإيطالية المعزولة في ترديد السلام الوطنى من شرفات منازلهم.

 

وتكرر مشهد الغناء من الشرفات في أغلب المدن الإيطالية، ونسق المشاركون في أداء النشيد الوطنى الغناء الجماعى عبر تطبيق واتس اب، وتم استخدام مكبرات الصوت، ولم يقتصر الأمر على النشيد الوطنى حيث شاركوا في أداء الأغانى العاطفية أيضا خاصة أن إيطاليا تعد ثانى أكثر دول العالم تضررا من فيروس كورونا بعد الصين، وذلك وفق فيديو لشبكة "سكاى نيوز".

 

وسجلت إيطاليا رقما قياسيا فى عدد الوفيات بفيروس كورونا في يوم واحد بـ250 شخصا، حسبما ذكرت قناة العربية.

 

وتشهد إيطاليا حالة من الاستنفار لدى الجهات الصحية، بعد تفشي فيروس كورونا في العديد من المدن وسقوط الكثير من الوفيات والإصابات.

7a2cdc8095.jpg

وبدأت عمليات التعقيم تجوب كل الأحياء والأماكن التي تشهد تكدسات في إيطاليا، وعرضت شبكة ABC News الأمريكية مشاهد من انتشار الفرق الطبية في مناطق متعددة وتقوم بتطهير الشوارع والمقاعد التى يجلس عليها المواطنين للحد من نقل العدوى في الأماكن المزدحمة، بينما خلت الشوارع من المارة.

 

وأعلنت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشانا لامورجيزى أن حكومة بلادها على استعداد لفرض تدابير تقييدية على المواطنين أكثر صرامة من أجل التمكن من احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

غلق الحدود

وفى إطار محاربة انتشار كورونا واصلت دول العالم، السبت، إغلاق الحدود وفرض قيود صارمة على الدخول وإجراءات الحجر الصحى، وتقييد التجمعات الكبرى فى إطار جهود احتواء تفشى فيروس كورونا المستجد، وقالت شركة أبل إنها ستغلق جميع متاجرها لبيع التجزئة فى جميع أنحاء العالم، خارج الصين الكبرى، حتى 27 مارس، وأعادت الشركة فتح جميع متاجرها فى الصين وعددها 42 متجرا، الجمعة، بعدما تباطأ انتشار الفيروس فى البر الرئيسى بشكل كبير.

 

وأغلقت بلدان المتاحف والمعالم السياحية، وعلقت الأحداث الرياضية لتقليل مخاطر انتقال الفيروس بعد إصابة أكثر من 138 ألف شخص ووفاة ما يربو على خمسة آلاف فى مختلف أنحاء العالم.

202003140937413741.jpg

وقالت كولومبيا، إنها ستغلق حدودها مع فنزويلا وستمنع دخول الزوار الذين كانوا فى أوروبا أو آسيا، فى حين بدأ تطبيق الحظر الأمريكى على دخول معظم الناس من أوروبا منتصف ليلة الجمعة.

 

وتقول منظمة الصحة العالمية، إن أوروبا باتت بؤرة الوباء فى الوقت الراهن، بعد تسجيل حالات إصابة ووفيات أكثر من بقية العالم بأسره، باستثناء الصين حيث بدأ الفيروس فى ديسمبر كانون الأول.

 

ودعت أيضا رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن السفن السياحية، وهى مصدر رئيسى للعدوى فى بعض البلدان، إلى عدم القدوم لنيوزيلندا حتى 30 يونيو .

 

وقالت "إلى جانب إسرائيل وعدد قليل من جزر المحيط الهادى التى أغلقت حدودها فعليا، هذا القرار سيعنى أن نيوزيلندا ستطبق قيودا على الحدود أوسع وأشد مما فرضته أى دولة فى العالم".

 

وأعلن رئيس تشيلى سيباستيان بينيرا، أمس الجمعة منع إقامة الفعاليات العامة التى تضم أكثر من 500 شخص، لينضم بهذا إلى دول مثل أستراليا التى سيدخل فيها الحظر حيز التنفيذ الاثنين.

وأعلنت العاصمة الفلبينية مانيلا، التى يقطنها 12 مليون نسمة، حظر التجول ليلا السبت وحثت مراكز التسوق على الإغلاق لمدة شهر.

 

الصين  

 

كشفت بيانات نشرتها اللجنة الوطنية للصحة بالصين ، السبت، أن عدد حالات الإصابة الوافدة بفيروس كورونا فى البر الرئيسى تجاوز عدد الإصابات المحلية بالمرض لأول مرة أمس.

 

وأكد بر الصين الرئيسى، اكتشاف 11 حالة إصابة جديدة، مقارنة مع ثمانى حالات يوم الخميس، لكن أربعا منها فقط كانت محلية وجميعها فى إقليم هوبى الذى كان بؤرة تفشى الفيروس.

 

وسجل إقليم هوبى، انخفاضا فى حالات العدوى الجديدة لليوم التاسع على التوالي. والحالات الأربع المكتشفة أمس الجمعة كانت فى ووهان عاصمة الإقليم.

e525207b2e.jpg

وقالت اللجنة الوطنية للصحة، إن الفيروس الذى تشبه أعراضه الإنفلونزا أصاب 80824 شخصا فى البر الرئيسى الصيني.

 

تعد الصين أحد أبرز القوى التى تأثرت بالفيروس القاتل، خاصة أنها تمثل بؤرة الانتشار، والتى اندلعت من إقليم ووهان، لينتقل منه ليس فقط إلى باقى الأقاليم الصينية، وإنما متجاوزا الحدود إلى العديد من المناطق الأخرى حول العالم، حيث أنه لم يقتصر فى نطاقه مجرد المحيط الإقليمى لبكين، فى القارة الآسيوية، وإنما امتد إلى أوروبا والشرق الأوسط، وحتى الولايات المتحدة، ليصبح الفيروس بمثابة بالونة اختبار للحكومة الصينية، حول مدى قدرتها على التعامل مع الأزمة، فى إطار الخطوات التى تتخذها استعدادا لاحتلال صدارة المشهد الدولى، ومزاحمة الولايات المتحدة.

 

إلا أن الأداء الصينى فى التعامل مع الأزمة فاق التوقعات إلى حد كبير، حيث تحولت مؤخرا من كونها مصدر انتشار الفيروس، إلى أكثر الدول نجاحا فى احتوائه، وهو الأمر الذى تجلى بصورة كبيرة فى قرار السلطات الحاكمة بإغلاق مستشفى «ووهان» المؤقت، الذى دشنته بكين فى غضون أيام معدودة، مع بداية الأزمة، ما يدل على نجاحها في التعامل مع الأزمة والخروج من «دائرة الخطر»، فى الوقت الذى تعانى فيه دول أخرى، من تفشى المرض القاتل، حتى أنها اتجهت إلى إغلاق أقاليم بأكملها، على غرار إيطاليا، التى تعد أحد أبرز القوى فى القارة العجوز.

 

 فرنسا

وفى باريس، أغلقت أبواب برج إيفل ومتحف اللوفر وملهى مولان روج. وفى واشنطن، تستعد متاحف سميثسونيان للإغلاق اليوم السبت بينما ظلت مسارح برودواى فى نيويورك مغلقة، وباتت أيضا الأجندة الرياضية العالمية، فى حالة يرثى لها بعد إلغاء بطولات كبرى أو تأجيلها أو منع الجماهير عن حضورها، لكن منظمى دورة الألعاب الأولمبية فى طوكيو، قالوا إن الألعاب ستقام كما هو مزمع.

3848b50000.jpg

بريطانيا

 

اما في بريطانيا فقد وضعت السلطات البريطانية في مطار هيثرو بلندن، إنسانا آليا يجوب صالات المطار للكشف على درجات الحرارة المرتفعة لدى المسافرين والتعرف على المصابين بفيروس كورونا، ومنع دخولهم للمدن الإنجليزية، ووضعهم بغرف الحجر الصحي.

 

وعرضت قناة روسيا اليوم، فيديو للروبوت وهو يتنقل بين المسافرين وبين صالات الانتظار ويتجول بين ركاب مطار لندن.

 وكانت قد أكدت وسائل إعلام ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في بريطانيا إلى 798 حالة، وكثف رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، إجراءات مكافحة فيروس كورونا، وانتقل إلى ما يسمى "بمرحلة التأخير"، التى تشمل اتخاذ إجراءات أكثر صرامة تهدف إلى إبطاء تفشى الفيروس.

وقال جونسون "نحن الآن نصل إلى المرحلة التالية... هذه ليست مجرد محاولة لاحتواء المرض بقدر الإمكان ولكن لتأخير تفشيه".

 

وتسود حالة من القلق والترقب في بريطانيا بعد الكشف عن وصول فيروس كورونا القاتل إلى قلب الحكومة البريطانية، بإعلان إصابة وزيرة الصحة ناديس دوريس بمرض كوفيد 19، ما أثار مخاوف من احتمال انتشار الفيروس داخل داوننج ستريت، لاسيما وأن الوزيرة تواجدت فى مقر الحكومة خلال الأيام  الماضية، بل والتقت برئيس الحكومة وعدد من أعضاء البرلمان، الأمر الذى أدى إلى مطالب بتعليق أعمال البرلمان.

 

وكشفت صحيفة التايمز البريطانية أن وزيرة الدولة لشئون الصحة التى تم تشخيص إصابتها بفيروس كورونا قد التقت بمئات الأشخاص بالبرلمان البريطانى على مدار الأيام الماضية، وحضرت حفل استقبال فى مقر الحكومة مع رئيس الوزراء بوريس جونسون.

كندا

وفى كندا أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو عن حزمة مساعدات لمواجهة تداعيات كورونا اقتصاديا قد تحدث عن إصابة زوجته واعلن أنه لا يشعر بأى أعراض كورونا وأنه بخير.

 

واعلن متحدث باسم رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو في وقت سابق، أن الفحوص أكدت إصابة زوجته صوفى بفيروس كورونا. وقال المتحدث فى بيان على تويتر إن رئيس الوزراء بصحة جيدة ولم تظهر عليه أعراض الإصابة.

 

وأضاف البيان أن زوجة ترودو ستخضع للعزل الصحى فى الوقت الحالى بينما سيبقى رئيس الوزراء فى عزل ذاتى لمدة 14 يوما.

461006a216.jpg

ومن جانب آخر ترأس رئيس الوزراء الكندى، جستن ترودو، فريق الاستجابة للحوادث لمناقشة العمل الجارى لإنهاء الحصار واستعادة خدمات السكك الحديدية التى تعمل بكامل طاقتها فى جميع أنحاء كندا.

وحضر الاجتماع كل من نائبة رئيس الوزراء، كريستيا فريلاند، ووزيرة العلاقات بين السكان الأصليين، كارولين بينيت، ووزير النقل، مارك جارنو، وزعيم الحكومة فى مجلس العموم، بابلو رودريجيز، ووزير السلامة العامة والاستعداد للطوارئ، بيل بلير، إلى جانب مفوضة الشرطة الملكية بريندا لوكى ومسؤولى حكومة كندا.

وقام رئيس الوزراء ونائبته بتحديث المجموعة حول المناقشات المستمرة مع رؤساء وزراء المقاطعات الكندية لمعالجة الآثار التى تسبب بها الحصار فى جميع أنحاء البلاد على الكنديين والاقتصاد.

 

وأطلع وزير النقل، مارك جارنو، حول الآثار الاقتصادية للحصار على المزارعين والشركات والأسر فى كندا، وناقش الفريق التدابير التى يجرى اتخاذها بالتنسيق مع المقاطعات لضمان تلبية الاحتياجات الحرجة فى جميع أنحاء كندا.

ألمانيا

أعلنت الحكومة الألمانية عن قروض "لا حدود لها" بقيمة 550 مليار يورو على الأقل لمساعدة الشركات الألمانية في البلاد التي تواجه مشاكل في التدفق النقدى بسبب وباء فيروس كورونا.

 

وأشار وزير المالية الألمانى، أولاف شولتز، إلى تلك الخطة للمساعدة والتى تعد أكثر أهمية من تلك التى تم وضعها خلال الأزمة المالية في 2008، وأنه لا يوجد حد أقصى لها وهذه هي الرسالة الأكثر أهمية".

 

وقال وزير المالية: "لا يوجد حد أقصى لحجم القروض، التي يمكن أن يمنحها البنك"، مشيراً إلى أن عمليات تبادل البضائع والسلع التي تتم على المستوى الدولي متوقفة حاليا، كما تم إغلاق المدارس وإلغاء المعارض.

 

الولايات المتحدة

 

وفى الولايات المتحدة الامريكية سجلت اعداد الإصابات ارتفاعاً كبيراً حيث بلغت 1832 حالة، بينما وصل عدد الوفيات إلى 41 حالة.

وفى محاولة للحد من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الوباء، أقر مجلس النواب الأمريكى حزمة مساعدات توفر فحصا مجانيا وإجازة مرضية مدفوعة الأجر.

وقال الجيش الأمريكى، إنه سيوقف معظم السفر الداخلي، وسيوسع القيود السابقة على السفر الدولى لأفراده فى الخدمة الذى يزيد عددهم على مليون حول العالم.

وكان الفيروس قد أصاب عمدة ولاية ميامى فرانسيس سواريز، وفق ما أعلنت سلطات المدينة ، بعدما جاءت نتائج التحاليل إيجابية.

وذكر مكتب سواريز، حسبما نقلت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، أن حالته ليست خطيرة، مشيرا إلى أنه يخضع حالياً للحجر الصحي.

 

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع