في عيد الحب.. إحالة سيدة وعشيقها إلى المفتى بسبب قتلهما زوجها.. أجهزا عليه ودفنا جثته في صحراء الشروق.. دعوى قضائية ومكالمات تليفونية ساعدت المباحث في كشف غموض الجريمة

بعد عام ونصف من التحقيقات التي استمرت مع سيدة متهمة بقتل زوجها بمساعدة عشيقها وشخص آخر، والتخلص من جثته بدفنها في صحراء الشروق، باستخدام سيارته، أسدلت محكمة جنايات القاهرة الستار على هذه الجريمة البشعة، بإحالة المتهمين إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي فيهم.

ضثثث

الزوجة الخائنة جمعتها علاقة آثمة مع شخص آخر تعرفت عليه أثناء فترة زواجها من المجني عليه، التي أنجبت منه طفلين، ظلت هذه العلاقة لفترة طويلة بينهما، كانت الزوجة الشيطانة تستغل جميع الفرص السانحة لها عقب تغيب الزوج الضحية في عمله لتوفير متطلبات أسرته، وكانت تستقبل عشيقها في منزل زوجها لتمارس الرذيلة معه على فراش الزوجية، الذي بذل الضحية الكثير من التعب في تجهيزه ليصبح سكنا ملائما لها ولأولاده، إلا أن الزوجة العاشقة رفضت كل هذا، وقررت أن تسلك طريق الخيانة والرذيلة مع شخص آخر من شياطين الإنس.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتد فكرهما الشيطاني إلى أبعد من خيانة زوجها وممارسة العشق الحرام، حيث قرر المتهمان التخلص من الزوج الضحية الذي كان يمكث لساعات طويلة في عمله كسائق على سيارته الخاصة لتوفير متطلبات أسرته، حيث وضع المتهمان خطة شيطانية، بأن تقوم الزوجة الخائنة بحث زوجها على عرض سيارته للبيع على مواقع التواصل الاجتماعى، وشراء سيارة أخري جديدة، مدعية أن السيارة التي يعمل عليها أصبحت متهالكة، بينما يكون دور المتهم العشيق الاتصال بالزوج الضحية، ليطلب معاينة السيارة بقصد شراءها.

بالفعل نفذ المتهمان خطتهما، ولقدر المجني عليه انصاع لرغبة زوجته في عرض سيارته للبيع وشراء أخرى جديدة، اعتقادا منه حين ذاك أنها زوجة مخلصة وتفعل هذا من أجل مصلحته.

عقب اتصال العشيق المتهم، تم تحديد ميعاد بينه وبين المجني عليه لإنهاء تفاصيل شراء السيارة، وبعد الاتفاق على السعر، طلب المتهم من الزوج الضحية تجربة السيارة وهو معه للتأكد من صلاحيتها، وقرر تجربتها في منطقة صحراء الشروق، كل هذا ولم يشك الزوج الضحية في الأمر، وفور وصولهما إلى المنطقة الصحراوية بالشروق، قام المتهم بمساعدة شخص آخر كان معه أثناء مقابلة المجني عليه لشراء السيارة، بخنق الضحية وأنزلاه من السيارة إلى المنطقة الصحراوية، واوثقاه وظل يضرباه بحجر كبير على رأسه حتى فارق الحياة غارقا في دمائه.

ثف4

العشيق القاتل وصديقه الذي عاونه في ارتكاب جريمته، تمكنا من إخفاء جثة الزوج القتيل، بأن دفناه في المنطقة الصحراوية في الشروق، واستوليا على السيارة وفرا هاربين، في أعقاب ذلك قام العشيق المتهم ببيع السيارة بتوكيل مزور بمعاونة الزوجة الخائنة، التي ادعت يوم الواقعة أنها ذاهبة لزيارة أسرتها لتبعد الشبهة عنها، وبعد عودتها يوم الجريمة في وقت متأخر من الليل، ذهبت إلى والد زوجها وأخبرته أن " سيف " المجنى عليه لم يعد إلى المنزل حتى الآن بعد أن خرج منذ الصباح الباكر، لكن والد القتيل اعتقد أنه في عمل ما كعادته، وأن تأخيره لهذا السبب وأنه سوف يعود في الصباح، إلا أن نجله القتيل لم يعد، مما أثار الشكوك في قلبه، وبعد يوم كامل من محاولات الاتصال بالمجنى عليه دون فائدة وعدم الوصول إلى معلومة تفيد بمصيره، قرر الأب إبلاغ رجال الشرطة بتغيب ابنه.

استمر اختفاء المجنى عليه 485 يوما، اعتقد كل من الزوجة الخائنة وعشيقها أنها فترة كافية لإبعاد الشبهة عنهما، وقررا الارتباط بعد أن أوهما أهل زوجها أنه لا فائدة من انتظار زوجها الذى تغيب دون سابق إنذار، وأنه لن يعود مرة آخرى، إلا أن الأقدار شاءت أن تفضح أمر الزوجة الشيطانة وعشيقها القاتل، بعد أن تقدمت المتهمة برفع دعوى تطليق من زوجها المتغيب لتتمكن من التزوج من شخص تقدم لها حتى تتمكن من الإنفاق على أبنائها.

ثق

هذه الحيلة الخبيثة التي حاكها المتهمان لم تمر مرور الكرام على رجال المباحث، الذين كان لديهم شكوك منذ البداية في الزوجة، إلا أن عدم توافر أدلة مادية قاطعة أجلت إلقاء القبض عليها، لكن رجال المباحث استمروا في متابعة ومراقبة الزوجة الخائنة لفترة ما يزيد عن العام، حتى تمكنوا من الإمساك بأول طرف الخيط الذي قادهم إلى إيقاع المتهمين، بمجرد علم رجال المباحث أن المتهمة أقامت دعوى طلاق من زوجها المتغيب، وتقدم شخص للارتباط بها مع علمه أن لديها طفلان، وأن زوجها لم يبت في أمر اختفائه، دفعتهم إلى استصدار اذن من النيابة العامة لمراقبة هاتف الزوجة الخائنة، ورصد جميع مكالماتها.

بعد إحكام مراقبة الزوجة الخائنة ورصد مكالماتها، جاء ما كان ينتظره رجال المباحث، جاءت المكالمة التي قطعت الشك باليقين وأثبتت تورط الزوجة العشيقة مع باقى المتهمين، في التخطيط للتخلص من زوجها حتى يخلو لها الجو مع عشيقها ويتمكنا من الزواج والاستيلاء على سيارة المجنى عليه لينعموا بما سيرثوه من وراء الضحية، حيث تبين خلال إحدى المكالمات التي رصدها رجال المباحث، أن الزوجة قالت لعشيقها " بكره الذكرى السنوية للمرحوم " ليتوالى بعدها على لسانهما هما الإثنان تفاصيل ارتكاب الواقعة، وكأنهما يتباهيان بذلك.

على الفور بدأ رجال المباحث بقيادة المقدم محمود الأعصر رئيس مباحث المطرية، في ضبط الزوجة الخائنة، وقاما بمواجهتها بالأدلة الجديدة، حيث لم تستطيع الزوجة القاتلة إنكار اتفاقها بمساعدة عشيقها على ارتكاب جريمتهما الشنعاء، حيث تمكن أيضا رجال المباحث بإعداد الاكمنة اللازمة، من ضبط العشيق القاتل وصديقه الأخر الذى عاونه في تنفيذ ارتكاب الجريمة.

وبمواجهتهم جميعا، ارشدا عن مكان دفن جثة الزوج الضحية، حيث تم استخراج رفات الضحية، وتم مطابقتها بالبصمة الوراثية مع والده، والتي أوضحت أنها رفات نجله الزوج الضحية.

وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيق، والتي أحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات عقب انتهاء التحقيقات معهم، والتي أحالتهم بدورها إلى فضيلة مفتى الجمهورية لإبداء الرأي الشرعى فيهم، وحددت أقرب جلسة للنطق بالحكم .

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع