"محرقة" و"طحن العظام".. كيف تتخلص الصين من جثث ضحايا كورونا

"محرقة" و"طحن العظام".. كيف تتخلص الصين من جثث ضحايا كورونا
"محرقة" و"طحن العظام".. كيف تتخلص الصين من جثث ضحايا كورونا
اقتدى الصينيون بخرافة تم نقلها عبر التاريخ في تخلصهم من جثث ضحايا فيروس كورونا، كما تخلص العالم من ضحايا الأوبئة على مر التاريخ، فهم يحرقون الضحايا بالقرب من مكان وفاتهم لخوفهم من أن الجثث يمكن أن تقوم بعدوى الأحياء، حيث إن هذا المرض يعد تهديدًا بملامسة أي شخص له، فعبر التاريخ كله يعتقد الناس أن الجثث تشكل خطر جسيم للمرض ويعد هذا الأمر خرافة.

وأسلوب الإحراق من الطقوس المتبعة ليست في الصين فقط وإنما من يسيرون على عبادة الوثنية مثل الهندوس والبوذيين كالهنود وغيرهم.

ويقوم متخصصون، بعملية حرق جثث كورونا ووضع ترتيبات لازمة لإعداد مراسم الجنازة وتنفيذها قبل أو بعد حرق جثث الضحايا، ويتم الحرق في مبنى يطلق عليه المحرقة حيث توضع الجثة في نعش أو أي حاوية أخرى، ويتم إحراقها في فرن خاص خلال مدة تتراوح بين ساعة إلى 4 ساعات ويتم سحق باقي العظام لتصير رمادًا، ويوضع الرماد في إناء لحفظه حتى يتسلمه أقارب المتوفى حيث يحتفظوا به أو يدفنونه في مقبرة، في حين يقوم بعض الأقارب بنثره في مكان يحبونه مثل إحدى البحيرات.

في حين أكدت بعض التقارير للجنة الوطنية للصحة في الصين بعدم جواز نقل رفات ضحايا كورونا بين المناطق المختلفة ولايمكن حفظها بالدفن او بأي وسيلة أخرى، وذكرت التقارير بأنه يجب تطهير الجثث القيام بوضعها في حقيبة مختومة بواسطة العاملين في المجال الطبي وعدم السماح بفتحها بعد الختم، وتقوم دور الجنازات بتسليم الجثث بطرق محددة عبر أفراد ومركبات ويتم حرقها في محارق جثث محددة.

ويتم حرق جثث ضحايا الأوبئة أيضًا في غرب إفريقيا إلا أنه ليس شائعا هناك ولكنهم يعتبروه أسهل وأكثر وأمانًا، وكانت من أهم أسباب وجود هذه المعايير الخوف من انتشار الفيروس من خلال تمزق الجثث أو ثقبها بادوات مثل الإبر وغيرها أي التعامل مباشرة مع رفات جثث الضحايا.

يأتي ذلك في حين أكدت منظمة الصحة العالمية، أنه لا يوجد أي دليل على أن جثث الضحايا تشكل خطر الإصابة بفيروس كورونا أو أي مرض وبائي وأن أغلب مسببات المرض لا تعيش لفترة طويلة في جسم الإنسان بعد الموت.

 

 

هذا الخبر منقول من الفجر