سميرة على تكتب: فكوا قيود قلبي يارفاقي ولاتقلقوا علي !

سميرة على تكتب: فكوا قيود قلبي يارفاقي ولاتقلقوا علي !
سميرة على تكتب: فكوا قيود قلبي يارفاقي ولاتقلقوا علي !

فكوا قيود قلبي يارفاقي ولاتقلقوا علي !
 فقد غيرت إتجاه سير القطار , ومزقت خارطة الطريق اليهم ..وألقيتُ بآخر تفاصيلهم في محرقة الايام .. فماعدت ألتفتُ إلى الوراء ألمح ضآلة أحجامهم بذهول… وأتساءل بدهشة : لماذا تضآءلوا؟ لماذا تضآءلوا ؟ لمااااااذا تضآءلوا !! أنا يارفاقي!! ما عدت أطير بأجنحة الشوق لديارهم كما كنت أفعل كل مساء ..أمر على الديار ..كــ عصفورة عابرة .. واضعة يدي على أعين قلبي ..كي لايلمح سقوطهم وتساقطهم وانطفاء دروبهم..كما لمح يوما إنطفاء وجوههم !! انا يارفاقي ماعدت أتسلل إليهم ليلا… كــ عاشق هزت أغصانه رياح الحنين… ولاأتقصى أخبارهم بقلق أم … ولاأتجول في طرقاتهم بثقل أسير يغادر وطنه..ولا أحصى عدد الوجوه المشوهة ولا ركام الأقنعة المتساقطة أمامي.. ولا أقرأ ماينحتون على جدرانهم من الزيف عني.. ولا أنصت لهم من خلف الغرفات ماذا يقولون وماذا يتقولون وماذا يقذفون وماذا يزعمون وماذا يفترون!! انا يارفاقي!! ما عدت أتوقف على أطلالهم..أقيس ارتفاع ركامهم تحتي.. أزيل غبار التفاصيل معهم .. وأبحث بين الركام عن دموعي ومشاعري وشموعي ..وأتذكر بألم !هنا كتبتُ وهنا ضحكتُ وهنا بكيت ..وهنا خُدعت وهنا ظُلمتُ ..وهنا قُذفت..وهنا قُتلت !