نيروز الطنبولي تكتب: ليس بعد

نيروز الطنبولي تكتب: ليس بعد
نيروز الطنبولي تكتب: ليس بعد

كلمتان تحملان الكثير في قلب كل شخص حقق أو لم يحقق ما أراد

فإن لم يحقق فهذا ما سيجيب به ان سألته:

هل حققت ما تريد؟

فيقول ليس بعد وأحيانا هو ما يسأل نفسه ويجيب ولكن يكون في الأغلب بداخله إيمان بكون آماله محققة واصراره على الوصول إليها سيجعل منه فارس وبطل همام يسعى ويبذل لتحقيق ما يريد.

بينما إذا حقق شخص ما حلم أو أوصل لهدف كان واضعاً إياه في قائمة رغباته وطموحه ..فتتعجب إن سألته:هل حققت ما تريد؟

لأنه سيجيب :ليس بعد وإن استحى أن يقولها لك!

فالانسان الطموح كبير الأمل يحلم ويحلم ويحلم...

وكلما وصل إلى شيء ربما كان في يوم من الأيام أكبر آماله تجده يجدد المطامح ويبتعد بأحلامه وأمنياته حتى إذا وصل لإحداها أعتبرها مجرد خطوة في الطريق لأن عقله الآن أصبح ممتلىء بالمزيد.

وهذا في حد ذاته جميل وابداعي ويزيد من همة الشخص ويجمل حياته.

ولكن متى يكون الأمر خطير ومحبط ؟

عندما تخلو حياتك من الطموح!

وهل هناك من ليس لديه طموح ؟

نعم أناس حلموا ولم يحققوا فأحبطوا سريعاً واكتفوا بما قدموا من محاولات

وهذا أمر متفاوت فهناك من يحبط من مرة وهناك من عشرة وهناك من يعي قيمة الحلم ولا ييأس طالما أن العمر لازال فيه بقيه.

وهناك خطر آخر…

خطر الانخراط في طموح بعيد كل البعد عن الأمكانيات المتاحة لديك أو حتى التي تستطيع أن تكتسبها فيكون كالذي يبني على خواء فطبيعي أن ينهار .

وأخيرا بعض الناس طموحهم الكبير لا يجعلهم يستمتعون بحلاوة نجاحاتهم الصغيرة وخطواتهم المبدئية في تحقيق  ما يريدون الانتهاء إليه فنصيحة أستشعر نجاحاتك ولا تحيا لاهثاً وراء المزيد دون أن تفرح بما حققت فعلياً وإنه لمهم جدا لكل امسان أن يسعى في هذه الحياة إلى ما يصبو إليه فلم نحلق عبثا ولكلٍ منا حاجة ووظيفة عليه أن يبذل ليحقق النفع من خلالها للجميع بما فيهم هو نفسه.