عبير حرب تكتب: فخ التمثيل المشرف

 اصبحنا نستخدم جملة يكفينا التمثيل المشرف كغطاء يتواري خلفه اخفاقنا وفشلنا في تحقيق الاهداف .بعد 28 عام من الاشتياق والمعاناة والرغبة في تحقيق حلم جماهير الكرة المصرية في الوصول للمونديال وصلنا وامتلات قلوبنا كمصريين بالبهجة والسعادة واستبشرنا خيرا في منتخبنا الوطني بقيادة المدرب الارجنتيني هيكتور كوبر والذي منذ ان قام بتدريب المنتخب المصري وهو يواجه كثير من الانتقادات بسبب خططه الدفاعية والتي تهتم بالفوز عن طريق حماية المرمي من الخصم وليس تصويب الاهداف نحوه لتحقيق الفوز.

ذلك الفكر الذي بالفعل قد حقق به نتائج عالية علي المستوي الافريقي وقد يكون سببا من اهم اسباب تاهل الفريق اامصري لكاس العالم 2018 .ولكن هذا الفكر الشبيه بوجود طالب متوسط المستوي يريد ان يحافظ علي هذا الترتيب حتي لايدخل تعداد الضعفاء والراسبين ولكنه لم يطمح يوما اويعمل من اجل ان ينضم لصفوف الاوائل والمتميزيين.

هذا حرفيا ماحدث مع منتخبنا الوطني بقيادة الارجنتيني فقد حافظ علي مستوي واداء ثابت يضمن به الفوز علي الفرق المنافسة افريقيا ولكنه لم يطور ادائه الدفاعي والهجومي اعدادا وتحسبا لمواجهة اباطرة الكرة في العالم هؤلاء الممتعين والذي يبحث العالم كله عن مبارياتهم للمتعة الفعلية حيث الاداء السريع والمنطلق والمتطور في الملعب والجرئ المدروس لنري سيول من الهجمات الممتعة والاهداف الرائعة قد نشاهد مباراة لاقطاب الكرة في العالم واقوي الفرق كريال مدريد وبرشلونة ونستمتع بعدد من الاهداف قد يصل احيانا لسبعة وثمانية هدف في المباراة حيث اللعب الممتع المفتوح بدراسة والذي لايحجم قدرات الاعب ولكن يظهر امكانياته ومهاراته بعكس الاداء الهيكتوري المخنوق الذي يحجم اللاعب ويحصر كل هدفه في الدفاع وعرقلة الخصم.

ومن مساوئ ما يتم في كواليس اختيار اللاعبين الذين سافروا لتمثيل مصر في المونديال ان هذا التشكيل كعادة المصريين يتزين بالكوسة والواسطة والمحسوبية فنجد لاعبيين متميزيين قد تم القضاء عليهم وعلي حلمهم في المشاركة وهم الاحق والافضل مثل لاعب النادي الاهلي ولاعب منتخب مصر سابقا المتميز حسام غالي والذي كان وجوده في المنتخب في المونديال بالطبع فارقا.

وايضا الاعب المتميز فنيا في تسديد الاهداف من الهجمات عماد متعب والذي اطيح به ايضا وهو صاحب خبرة فنية وتميز مهاري .وعلي النحو الاخر نجد شيكابالا اللاعب المتواضع الامكانيات والمنتهي كرويا منذ كثير والمتارجح المستوي .ينضم لصفوف المنتخب المصري .اخطاء متوالية وماخفي كان اعظم .ثم نهزم بخطة كوبر المشؤمة في كل المباريات الودية ونظهر خلالها بمستوي سئ.

ولكن لا استفادة ولا تغيير نسير بنفس النهج في اولي مبارياتنا في كاس العالم مع منتخب ارجواي وبكل امانة نلعب بشكل ممتاز ومطمئن ولكن نخلص للهدف الاسمي والخطة المقدسة للارجنتيني كوبر ونظل ندافع لاخر نفس ونرتضي التعادل ونحافظ عليه دون استغلال وايجاد الفرص للتهديف لتحصين انفسنا من ماحدث فنهزم في اخر دقيقة ولا نستطيع التعويض لنخرج من مباراة كانت بنسبة كبيرة مضمونة الفوز لو خرج المدرب عن عقمه الفكري وخطط لاحراز ولو هدف تاميني واحد .ويخرج المنتخب من هذه المباراة تاركا لجمهوره غصة والم.

ليكمل المشوار وبنفس الطريقة مع المنتخب الروسي ليهزم منه 3/1ويهدي لكل الشعب المصري الحسرة والحزن ويقتل الامل بداخله .وفي الاخر لن نعترف بوجود اخطاء لن نعترف بمدرب مخدود الفكر غير متطور لن نعترف بلاعبين عندهم قصور بدني ومهاري.

سنعترف فقط بالجملة البائسة "يكفينا التمثيل المشرف" فليسقط تمثيلكم المشرف امام كسرة فرحة 100 مليون مصري.