Charlie chaplin and Charlie Paris
نبوءة صدام الحضارات الذي تنبأ به صمويل هانتجتون وفرانسيس فوكياما وبرنارد ليفي الذي أسس لإندلاع الصراع الثقافي والحضاري والعسكري
فيما يسمي الحرب علي الإرهاب والتناطح من الغرب للعرب واستفزاز مشاعر المسلمين دائماً بهدف إشعال نار الكراهية والصدام الحضاري حاليا يجسدها المقارنة بين تشارلي شابلين وشارلي باريس
الأول هو السير شارلي شابلين عبقري الكوميديا الذي اضحك العالم كله في أحلك ظروفه وأوقاته إبان الحروب العالمية وضحاياها بالملايين وكان فنانا عبقريا ساخرا
ومع ذلك لم يسخر من الأديان او يستفز مشاعر اتباع الأديان السماوية أو غيرها وأصبح أسطورة فنية عبر الأجيال كلها
فيما قامت أسبوعية شارلي باريس المجلة المفلسة الساخرة بتأجيج مشاعر المسلمين منذ نشرها الصور والرسوم المسيئة للرسول والإسلام في عام ٢٠٠٥
وحتي الهجوم عليها في ٢٠١٥ وقتل رساميها في رد فعل مرفوض تماما ومدان
لكنه متوقع من المسلمين الغاضبين والمخترقين من الموساد والمخابرات الغربية التي تدفع العالم دفعا الي نهاية درامية لهذا العالم المجنون
الذي يحكمه المتطرفين في الشرق والغرب المهووس بالبحث دائماً عن عدو جديد هو العالم الإسلامي الأخضر ( 25 % من سكان العالم ) بعد انتهائهم من الدب الروسي
وهنا سؤال هام لماذا هذا الاستفزازات الدائمة للمسلمين من الغرب لم تأتي من الصين البوذية او روسيا الشيوعية او أو اليابان الطاوية أو حتي الهند الهندوسية ؟
مما يؤكد الأهداف الخبيثة للوبي الصهيوني المسيطر علي الإعلام الغربي في إذكاء نار الفتنة والكراهية والعنصرية والاستهزاء ضد المسلمين لتحقيق أهداف سياسية لصالح الصهيونية وإسرائيل التي لا يجرؤ أحد في أمريكا والغرب وفرنسا نفسها في إنتقادها بدليل حبس العشرات من المسلمين بعد هجمات بالريس لمجرد إبداء رأيهم
ومنهم الكوميديان الشهير مبالا ديودونيه الفرنسي المسلم وقبله الحكم بحبس الفيلسوف الفرنسي المسلم روجيه جارودي
ثم المفاجأة وهي طرد وفصل رسام في نفس الجريدة من عمله لمجرد إنتقاده لإبن ساركوزي الفرنسي اليهودي كذلك الممثل الأمريكي ميل جيبسون
والأمثلة كثيرة لحرية التعبير فقط للإساءة للإسلام في حرية الإتجاه الواحد لسيطرة عقدة الخوف من اللوبي الصهيوني الذي يقف وراء هذه الحلقات المستمرة من الإساءات والتجاوزات الدائمة في حقنا منذ قيام المرتد سلمان رشدي في بريطانيا بنشر أكاذيبه وآياته الشيطانية
ثم ادعاء البابا السابق بينيديكتوس بأن الاسلام انتشر بحد السيف ثم الطعن في القرأن والصحابة وأهل البيت بإذكاء نار الفتنة المذهبية بين المسلمين أنفسهم سنة وشيعة عن طريق ديفيد هنري ليفي في فرنسا وبرنارد ليفي في أمريكا
التي قام فيها القس المسيحي المتطرف ستيف جونز بحرق نسخة من القرآن الكريم
ثم إنتاج فيلما ساقطا " براءة المسلمين " عن رسول الاسلام محمد رحمة العالمين
ثم الرسوم المسيئة في فرنسا والنرويج والدنمارك وأوروبا التي يعيش بها عشرات الملايين من المسلمين أصبحوا الآن موضع إتهام ووجودهم هناك أصبح علي المحك وفي إختبار قاسي لوجودهم هناك كمواطنين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات
إذن هذه الحلقة ليست الأولي ولن تكون الأخيرة والحلول الحاسمة لهذه المشكلة تتمثل في موقف موحد من دول العالم الإسلامي ( ٦٠ دولة منظمة المؤتمر الإسلامي ) بزيادة التعاون وتوحيد صوتهم وجهودهم ضد المعادين له وذلك بإصدار قوانين دولية تجرم ازدراء الأديان السماوية بما فيها الاسلام علي غرار قوانين معاداة السامية لليهود الأقلية ( ١٪ وأقل ) التي تحكم العالم حاليا ومن مصلحتها توطيد أركان دولتها في فلسطين المحتلة بتجييش العالم صد الارهاب الإسلامي
كما تدعي ذلك زورا وبهتانا وفي حالة تحرير فلسطين المحتلة سيتوقف هذا العنف تلقائيا لانه السبب الأصلي للصراع العربي الإسرائيلي منذ مائة عام تقريبا
Free palestina to stop the terrorism that is only fact no fiction
نعم أمة الإسلام الآن مريضة لكنها لن تموت أبدا بل أنها قادرة علي سحق هؤلاء
فيما لو إتحدت للقضاء علي هذا القزم الإسرائيلي الذي تعملق بسبب ركوبه فوق أكتاف العملاق الأمريكي والصهيونية المسيحية المتحالفة معهم لتحقيق حلمهم بإعادة بناء جبل الهيكل ومملكة سليمان
أيضاً علينا عدم الحساسية الزائدة وردود الأفعال الحماسية والعاطفية التي ما تلبث ان تخمد انتظاراً لجولة أخري من الصراع يحددون هم زمانها ومكانها
كما لو كانوا يستنزفون قوانا كما يفعل الماتادور ضد الثور القوي غير العاقل الذي يصبح مجرد تسلية للمشاهدين في مسرح العالم الساخر الذي اصبح مسخرة ولا مؤاخذه