تعرف الديمقراطية حسب اللغة اللاتينية بسلطة أو حكم الشعب حيث تتكون من قطعتين وهما ديموس بمعنى الشعب وكراتوس بمعنى السلطة او الحكم ومنها جاء التعبير الديمقراطية هي حكم الشعب نفسه وبنفسه ولنفسه هكذا تعلمنا وعرفنا هذا المصطلح الجميل وقد طبق فى بعض البلدان وأصبحت الآن تسمى دول عريقة بينما لا يصلح أو يصعب تطبيقه على بلدان أخرى ولتقريب وجهات النظر مثال بسيط لا يمكن أن نقول لمريض عليم بإتباع تدريبات رياضيه عنيفة قد تؤدى الى أضرار وتتدهور صحته وتفاقم مرضه بينما يصح أن نعطى تلك التدريبات للجسم السليم بنظام ودقه ويكون ذلك لصالحه وبناء جسده.
هذا المنطق المعقول لمحاول البعض خاصة دول الغرب العمل على تطبيق الديمقراطية على البلاد العربية خاصة فى مصر لهذا تندرج تعليقاتي على الديمقراطية على مراحل ففي العدد الخامس والتسعون شهر نوفمبر 2006 في جريدة صوت بلادي جاءت مقالتي ياخوفى من الديمقراطية ونتيجة طبيعيه لإجراءات أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 وإعلان جورج بوش سرعة تطبيق الديمقراطية في البلاد العربية الغير مؤهلة وكانت اللعب على المكشوف والمراهنة على التيار الاسلامى المتنامي فى ذلك الوقت كالإخوان المسلمين وعقب إصدار حكم الإعدام على صدام حسين أسرعت الدول العربية وعلى رأسهم حسنى مبارك تتمسح بثوب الديمقراطية وقام بتعديل بنود الدستور جعلها انتخابات رياسة بالترشح محاوله منه تجميل النظام الفردي المعمول به منذ حركة الضباط الأحرار عام 1952.
فى ذلك الوقت تمكن الإخوان المسلمين فرع غزه حركة حماس باسم الديمقراطية الفوز بالا غلبيه فى البرلمان الفلسطيني وتشكيل وزارة وتلي ذلك انفصال قطاع غزة وأصبح كيان مستقل مما سال لعاب الإخوان المسلمين فى مصر لممارسة نفس الدور وممارسة هوايتهم فى الكذب والمناورة والترغيب ثم التخويف والترهيب إلى أن تتحقق لهم المأرب عقب انتفاضة الشعب 25 يناير 2011 وبفرض أمر القوة وغزوة الصناديق والتهديد بفسطاط الإيمان وفسطاط الكفر واكتساح مجلس الشعب والشورى ليصبح مجلس كندهار المصري باسم الديمقراطية المزعومة استولى الإخوان على مقاليد الحكم وممارسة عملية التمكين من مفاصل الدولة من هنا جاءت المقالة الثانية في العدد المائة وخمسه وثمانون شهر مايو 2012 بمقاله خدعوك فقالوا إنها ديمقراطيه تعبيراً للحالة الفوضوية والانهيار الكامل للدولة واستيلاء الإخوان وكل هذا تم باسم الديمقراطية للأسف.
فكانت اسود فتره وأتعس عصر مر على البلاد منذ لحظة تولى المدني محمد مرسى الحكم إلى أن فاق الشعب من كابوس الديمقراطية على الحقيقة المرة فكانت ثورة الشعب فى 30 يونيو 2013 ليزيح ويخلع ذلك المرسى وإسقاط حكم المرشد الوالي للأمريكان.
ومن المقارنة الغريبة لممارسة تلك الديمقراطية أن المشير حسين طنطاوي الرجل العسكري قام بتسليم السلطة للرئيس المنتخب المدني محمد مرسى العياط والذي كان بجداره أسوء رؤساء مصر كلهم من العسكريين في العصر الحديث وهو يحاكم على تصرفاته وأفعاله ضد شعبه.
بينما قام المستشار عدلي منصور الرجل المدني بتسليم السلطة للرئيس المنتخب العسكري عبد الفتاح السيسى الذي كان بجداره من أحسن رؤساء مصر ويلقى ترحاب جماهيري جعله رئيساً لفترة ثانيه دون منافسه تذكر هنا يكون السؤال هل فعلاً تم تطبيق الديمقراطية في الحالتين الاجابه بالنفي القاطع ببساطه ان ممارسة الديمقراطية في بلادنا مازالت ناقصة ومزيفه ومبتورة ترجع لأسباب الجميع يعلمها وهى سيطرة وسطوة المؤسسة الدينية على مقدرات الشعب حيث تمارس دور سلبي فى حرية الاختيار والتعبير وعدم وجود أحزاب قوية فجميع الأحزاب على الساحة ورقيه لا تستطيع تحمل مسئولية قيادة البلاد وجود الدعم الحكومي للشعب يؤثر على صوت الناخب البسيط لاختيار من يمثله.
وجود أحزاب دينيه تمارس الضغط والتلاعب بمشاعر الناس وتأثيرها ضار في ممارسة الديمقراطية لهذا جاء تعليقي الثالث على الديمقراطية بأنها مزيفه ناقصة مبتورة والنتيجة الحتمية لهذا ظهرت جماعات دينيه إرهابيه ومارست أبشع أنواع الجرائم والمذاع فى تلك البلاد.
ومنذ أن رفع مندوب أمريكا بمجلس الأمن "كولن باول" أنبوبه صغيره تثبت استخدام صدام حسين أسلحة كيماويه فكانت الشرارة الأولى لتدمير العراق وإعدامه وتقسيم العراق إلى طوائف وللأسف لا ينفع الندم بعد العدم يأتي حليف أمريكا "تونى بلير" رئيس وزراء بريطانيا يقدم الاعتذار عن الأخطاء التي ارتكبت فى حق العراق.
وبعد خمسة عشر عام يتكرر نفس المشهد عندما تقف مندوبة أمريكا "نيكى هايلى" لتوجيه الاتهام إلى بشار الأسد لاستخدام أسلحه كيماويه على آخر معقل للمعارضة في الغوطه الشرقية ومدينة دوما لتبرير العدوان والغريب أن "دونالد ترامب" في حملته الترشح وعد الشعب الامريكى بعدم التدخل في شئون الدول وعدم دفع دولار واحد لأجل الآخرين ولكن بعدما ضمن مصاريف وتكاليف الضربة من القزم القطري وربما أطراف عربيه أخرى تجرأ وأعلن الحرب على سوريا ومشاركة بريطانيا وفرنسا باسم الديمقراطية يتم تأديب الدول واستخدام القوة والعدوان لتمزيق الدول وخرابها ودمارها وتشريد أهلها حتى تحولت سوريا الآن إلى مناطق نفوذ ودويلات خاضعة لمعارضه مسلحه بتأييد الأمريكان والغرب وأخرى تحت سيطرة داعش الارهابيه وثالثه تحت تركيا وتمارس تشريد الأكراد في عفرين وتستولي عليها كما سرقت لواء الاسكندرونه في السابق وقطعته من سوريا وقسم مازال تحت قيادة النظام الشرعي الرئيس بشار الأسد بتأييد كل من روسيا وإيران وحزب الله الشيعي، فهل نلوم بشار طلب المعونة والمساعدة من الدب الروسي أو الشيطان الايرانى بينما نجد في الماضي زعيم كبير قال بالحرف الواحد أثناء الحرب العالمية الثانية مستعد للتحالف مع الشيطان نفسه في سبيل الدفاع عن بريطانيا ضد النازي هتلر الألماني.
بينما هذا الزمان الكل يسرع حاملاً سيفه وسكينه لأجل زيادة غنائمه واقتناص جزء من التورته ليس المهم القتل أو الدمار أو الخراب أو التشريد هذا منطق الديمقراطية للدول العريقة أمريكا وبريطانيا وفرنسا، أمر مخزي وتصرف غريب عندما يتم محاصرة قوى المعارضة المسلحة التابعة للغرب فإن الغرب نفسه يسمح لهؤلاء الإرهابيين بالخروج الآمن ومعهم أسرهم وتركهم دون عقاب لأجل عيون الأمريكان الى مناطق آخري تابعه لهم لممارسة نفس الدور والنتيجة هو ضياع البلاد تحت سمع وبصر العالم المتحضر.
معادله معقده ومتشابكة لا بصيص أمل للأسف وبعدها نجحوا في إعدام صدام في العراق وقتل ألقذافي في ليبيا واغتيال على عبد الله الصالح في اليمن وخلع مبارك في مصر وهروب زين العابدين بن على في تونس.
يتم تطبيق ديمقراطية الغرب بالسماح والتسهيل للجماعات الدينية كالإخوان المسلمين لممارسة دورها جيداً في الانقضاض على تلك البلاد ولولا عناية الله والمنقذ الذي حمل رأسه على كفيه وأنقذ مصرنا الغالية من الانجراف في هذه المؤامرة مازال يكافح بشار الأسد في مواجهه هذا التيار للأسف وحده وإنقاذ بلاده من السقوط فى براثن الجماعات الاسلاميه الاخوانيه حسب هوى الأمريكان .
هذا العدوان الثلاثي الامريكى البريطاني الفرنسي على سوريا للتأديب بحجه واهية وأسلوب مفضوح وباسم الديمقراطية لصالح من هذا العدوان وإضعاف قدرات بشار الأسد معنى هذا أتاحه الفرصة لعوده الجماعات المسلحة المعارضة واكتساب أراضى جديدة او أتاحه الفرصة للدواعش لتوسيع مناطق نفوذهم أمر قذر لا يمكن السكوت عليه وللأسف ينعقد مؤتمر القمة العربية تحت مسمى قمة القدس دون الاشاره إلى مأساة سوريا او حتى التنديد بهذا العدوان بينما تخرج التأييد من بعض الدول مثل السعودية وقطر ودول الخليج والواضح أنهم تحملوا تكاليف الضربة والعدوان ورغم العداوة بينهم وهنا يبرز سؤال مهم يخصنا في القوات المسلحة منذ بداية العام وهى تحارب الإرهاب الأسود في سيناء وسقوط شهداء وجرحى كل يوم في محاوله القضاء على تلك العصابات فهل يمكن يأتي يوم وبحجه استخدام القوه الغاشمة واللعب بورقه منظمات حقوق الإنسان وباسم تلك الديمقراطية تكون حجه وذريعة للعدوان على بلادنا مصر مجرد سؤال في المستقبل ؟ منطق معكوس ومتناقض ديمقراطيه أمريكا تسعى جاهدة لمساعده وتقويه المعارضة وللأسف تسميها معتدلة رغم إنها جماعات إرهابيه للقتال في سوريا ولكن عندما هب الشعب المصري المسالم لمعارضه نظام فاشي ومستبد والمطالبة بإسقاط حكم المرشد وخلع رئيسه يتم توجيه أصابع الاتهام والاعتراض علينا والوقوف ضدنا مع الجماعة الإرهابية وعادت ديمقراطيه الأمريكان تقدم العون وتسلح تلك الجماعات وتحولها إلى منظمات إرهابيه تقتل وتدمر وتخرب في بلادنا مستغله أذنابها من القزم القطري والمجنون التركي وواضح جدا ما يحدث منهم من الشماتة والهجوم على تلك القنوات من بضعه الخونة المأجورين ولا ننسى من تلك الديمقراطية ما حدث أثناء انتخابات الرياسة في مصر فان الذين أبطلوا أصواتهم وقد تعدوا المليون في اشاره واضحة لمدى قوتهم وحجمهم في البلاد أولا للقضاء على الإرهاب في سيناء ونتمنى أن يأتي عيد تحرير سيناء 25 ابريل ليكون إعلان لنهاية تلك الجماعة الارهابيه ووضع حد لتلك الخلايا النائمة والقائمة والكائنة والتي تعمل ضد البلاد من جماعه الإخوان والمعارضة الفاشلة ولا ننسى الذين يرحبون بالعدوان الامريكى على سوريا هم أنفسهم الذين كانوا يكبرون أثناء اعتصام رابعة .
كم باسمك ياديمقراطيه ترتكب الجرائم والاعتداء والقتل نعم ( واللي ما يستحى ) يفعل ما يشاء إن كان اللي بيتكلم مجنون يكون المستمع عاقل هل ما يحدث الآن في بلادنا العربية خاصة وفى سوريا وليبيا والعراق واليمن ومصر تطبيق للديمقراطية أم دمار وخراب وقتل وتشريد .
يسرع رئيس وزراء فرنسا ماكرون بالمشاركة بالعدوان مثلما فعل سابقه وأصبح ينطبق المثل أتلم المتعوس على خايب الرجا . أما رئيسه الوزراء البريطاني تريزا ماى لعبت بكل إتقان دون تونى بلير في الماضي وانطبق عليها المثل جوزوا مشكاح لريما ما على الاثنين قيمه أما رئيس أمريكا ترامب أصبح مثل الولد الزفت يجيب لأهله العلة، وطلعت تجرى يا دندون انك تكبر، الرجالة خطفوا طاقيتك يا دندون ورجعت راسك عريانة، أما سوريا المسكينة الشقيقة يمكن أن نطلق المثل وقعت البقرة وكترت سكاكينها
وبمليء الفم استطيع الآن أن أقول بأعلى صوت فلتذهب الديمقراطية للجحيم . وتعيش وتحيا مصر