بلا مجاملة د. هاني توفيق يكتب: مدفعية تويتر

بعد أيام تنتهي سنه 2017 لتبدأ بعدها سنه جديدة لا ندرى ماذا بها وما تحمله في طياتها من افراح او احزان.

لقد كانت سنه 2017حبلى بالعديد من الاحداث كان اخرها اعتراف الولايات الأمريكية بالقدس عاصمه لإسرائيل وهنا قامت حملات التنديد والشجب كعادة العرب دائما ولكن دعونا ننظر الى ما حدث نظرة عقلانية.

أولا هذا القرار تم اعتماده والموافقة عليه في اثناء ولاية الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ولكن ارجئ إعلانه حتى يحين الوقت المناسب وعندما حان الوقت تم إعلانه في عهد الرئيس ترامب وهذا معناة ان القرار لم يتخذه ترامب بل هو قرار خارج من مؤسسه الرئاسة وبما ان أمريكا دوله مؤسسات والرئيس ما هو الا موظف ينفذ سياسه الدولة كان عليه إعلانه في هذا التوقيت ولكن لماذا هذا التوقيت بالذات .. أقول لان الكعكة نضجت ..وتم الوصول الى النتائج المرجوة من ثورات الربيع العربي والفوضى الخلاقة فقد تم  مخططهم بنجاح لقد نجحوا في تحطيم وتقسيم العراق الان العراق بها اعراق ومذاهب متناحرة ومنكبه على مشاكلها الداخلية للتخلص من احتلال داعش لأراضيها وبالمثل ليبيا  هي الان ليست بدوله وتعانى من ويلات الفرقاء المتناحرين وسوريا ليست في احسن حال ودول الخليج لا تستطيع الاستغناء عن أمريكا لرعبها من ايران ومصر لها مصالح استراتيجية مع الولايات الأمريكية لا تريد المقامرة بها .

والمحصلة النهائية ان العرب في حاله انبطاح كامل والشكر للثورة الخلاقة وثورات الربيع العربي.

 ولدى سؤال للسادة نشطاء السبوبة والحنجوريه هلا تنظرون الى اوطانكم الان لقد نجحتم يا سادة في الوصول الى المحصلة النهائية وهى الهوان والتشرذم لأوطانكم ..هذه ياسادة نتيجة اوليه فقط .هناك نتائج اكثر كارثيه في الطريق ولكنى لا الوم على هؤلاء لانهم ماجورين عاهرات سياسه من يدفع يجدهم ولكن لومى الى الشباب المتحمس الوطني الحقيقي كيف تم خادعكم لمساعدة هؤلاء المرتزقة على تمزيق اوطانكم ..وكان على الاعلام دور لم يقم به وساعد على انهيار كيانات بعض الدول وعلى الرغم ان مصر كادت تنزلق الى ذلك الفخ ولكن تم الفرار منه في لحظات تاريخيه بفضل يقظه رجال أوفياء رغم محاولات عاهرى السياسة او من يطلقون على انفسهم الأسماء الرنانة مثل نشطاء وخلافه وهم مازالوا يحاولون ولكن اعتقد ان الصورة أصبحت اكثر وضوحا للجميع ..

ولقد فشل الاعلام المصري حتى الان فشلا زريعا في تعضيد الدولة في معركتها مع مؤامرات الربيع العربي والحرب الإرهابية البشعة التي تشنها هذه المجموعات والدول التي تحاول جاهدة اسقاط مصر.

لقد فشل الاعلام في مصر ولابد من تقويمه ولابد من اعلاميين جدد ودم جديد للأعلام المصري.

لقد أعلنت أمريكا الاعتراف بالقدس عاصمه لإسرائيل وهي تعلم ان معظم الدول العربية لا حول لهم ولا قوة لا يملكون غير حرب الحناجر والشجب في الميكرفونات وكما يقول الشاعر نزار قبانى

اياك ان تقرا حرفا من كتابات العرب

فحربهم اشاعه

وسيفهم خشب

وعشقهم خيانه

ووعدهم كذب

اياك ان تسمع حرفا من خطابات العرب

فكلها نحو وصرف وادب

وليس في معاجم الاقوام قوم اسمهم ..............عرب

يا عرب لقد اضعتم القدس يوم ان تركتم تجار الدين يتحكمون في لجام عقولكم وانتم بلا حوله ولا قوه ..اتبكون اليوم كالنساء على وطن لم تزودوا عنه كالرجال .

ياعرب أيها الحمقى تقاتلون بعضكم البعض وتصرخون الله اكبراى الله تعبدون هل تعبدون اله دموي يرتوى من الدماء حاشا لله هل تعبدون الله يأمركم باغتصاب البشر حاشا لله اذا كان هذا دينكم فانا كافر بهذا الدين لقد اضعتم اوطانكم عندما اصطبغت ايديكم بلون الدم من أبناء دينك ووطنك.

تبكون اليوم على القدس أيها البلهاء لقد رسم الغرب لكم الطريق وقمتم انتم بتحطيم أنفسكم

 هيا جهزوا جيوش الفيس بوك ومدفعيه توتير فهاذا فقط ما تستطيعون فعله لقد أصبحتم مطايا العالم ولا تستطيعون فعل أي شيء عندما تتآمر حماس وبعض الحكام العرب مع إسرائيل فماذا بعد.

يا عرب هذه هي البداية فقط ..تنتظركم أيام حالكة السواد اذا لم تستيقظوا وانا اعتقد ان هذا بعيد المنال لأنكم انتم من ازللتم أنفسكم

 هيا جهزوا مدفعيه توتير فهذا فقط ما تستطيعون فعله ..لنا الله