إليكَ يا أنتَ بقلم منى فتحي حامد

إليكَ يا أنتَ بقلم منى فتحي حامد
إليكَ يا أنتَ بقلم منى فتحي حامد
 
رسالة موجهة إلى أغلب او معظم العقول الذكورية، بالأخص الشرقية العربية، سواءا يعيشون بأوطانهم أو ببلاد أخرى عربية أو أجنبية...
مَن يلاحقون الأنثى لجمالها أو أحيانا لطبيعتها الجذابة أو لثقافتها أو لِرأس مالها أو لأوضاع اجتماعية مرتبطة بشخصها... إلخ 
حينما يتم السيطرة على تلك الأنثى ينكرون حنانها وطيبة قلبها،  ينظرون إليها كامرأة تحت الإختبار، إما أن تلقى القبول، أو إما كسر فؤادها بالسرعة على الفور بالحال...
على سبيل المثال:
أغلب الرجال يتصيدون المرأة الضعيفة المنكسرة، طمعا بها أحيانا ومن ناحية أخرى إهدارا لِحقوقها، إن طلبت شيء يطلقون عليها صفة ( طماعه ) وإن لن تطلب، تمادوا بالسيطرة على مشاعرها بلا أيها مقابل، بلا اهتمام بمشاعرها واحتياجاتها ومتطلبات الحياة ...
إلى مَن تلجأ إذا ؟!!!!
أين الرفيق والدفء والسند؟
مثالا آخر :
اختبار ثقافة المرأة في شتى النواحي، اجتماعيا اقتصاديا جنسيا ... إلخ...
يقتنع الرجل ويعجب بالبداية بمدى رؤيتها وتعاملها مع الواقع بشكل إيجابي متزن، بل يتنسم من أفكارها رؤى مفيدة جدا في حياته نظريا وعمليا.  
إلى أن يلتفت معها بالحوار ناحية الثقافة الجنسية، بالبداية يتم طرح الموضوع بشكل سلس موضوعي مفيد من الناحية الصحية والزمنية التي تلاحق كل انسان يعيش وحيدا أو بمعزل عن الطرف الآخر بسبب ظروف ما، أي كل منهما على الوجه الخاص..
إلى أن يتم التلاقي بينهما فكرا واحساسا نتيجة الحوار التام بينهما..
بعدئذ هل يتم النظر لتلك المرأة على أنها امرأة سيئة أم جيدة الخلق من وجهة نظرة المذكر الشرقي...
إن كانت لن تتقن الفهم أو الحوار جنسيا معه هل كان ستلقى الاعجاب بها وتكون فعلا هي المرأة التي يبحث عنها ، أم العكس والنقيض تماما..
هل الحوار معها شيق إلى أبعد حد يؤدي إلى قمة السعادة بينهما، لكنه الغرور والكِبر والتمرد على كونها امرأة، لن يحق لها التعبير أو القول أو حتى التلميح بما ترغبه أو تهواه..
حينها كيف يتم التعامل معك أنتَ يا شرقي، أي يا مَن تمتلك الفكر الذكوري البحت...
هل يجب على المرأة أن تتلاشى وتتجاهل أيها مشاعر أو أحاسيس تعبر عنها مع نصفنا الاخر، تكتفي بها فكرة وكلمة فقط، أم تصاب بعدم الثقة في أيها رجل عربي شرقي يطرق باب العشق داخل نبضات قلبها ...
إنها المرأة كيان ومضمون، عقل وبصيرة، إنسانية ومشاعر، تحبو تجاهك محبة أمانا، لن تخذلها بالتجاهل والنكران وعدم الوفاء .