منى فتحي حامد تكتب : الجرأة والحرية بسرديات أدونيس

منى فتحي حامد تكتب : الجرأة والحرية بسرديات أدونيس
منى فتحي حامد تكتب : الجرأة والحرية بسرديات أدونيس
 
شِعر أدونيس يتميز بأن تأثيره بعيد المدى على تطور الشعر العربي وباحتوائه على لغة وإيقاعات شعرية جديدة كلاسيكية عميقة تستجيب أيضا لرؤى المجتمع العربي المعاصر مثل الحرية في الموضوعات والكلمات نفسها من خلال تفرد الرؤية الشعرية..
دور أدونيس في الحداثة العربية يضاهي دور تي إس إليوت في الشعر المنشور باللغة الإنجليزية، ووصفه الناقد الأدبي والثقافي إدوارد سعيد، الأستاذ بجامعة كولومبيا بأنه أكثر شاعري العرب جرأة واستفزازًا، وقال الشاعر صموئيل جون هازو الذي ترجم إحدى مجموعات أدونيس الشعرية: هناك شعر عربي قبل أدونيس وهناك شعر عربي بعد أدونيس، وبأنه مفكر يتمتع برؤية راديكالية للثقافة العربية...
فقد مارس أدونيس تأثيرًا قويًا سواء على معاصريه أو على الأجيال الشابة من الشعراء العرب حتى أصبح اسمه مرادفاً للحداثة التي يجسدها شعره....
تعتبر أعماله النقدية مثل زمن الشعر معالم مهمة في تاريخ النقد الأدبي في العالم العربي، كما قيل أنه من خلال قوة لغته والجرأة في ابتكاره وعمق مشاعره، ساعد في جعل العربية والتي هي واحدة من أقدم اللغات الشعرية في العالم نابضة بالحياة وحديثة، صاحب رؤية يحترم الماضي بعمق، وقد عبّر عن موضوعاته المفضلة والمرتبطة بالهوية والذاكرة والنفي في شعر جميل مؤلم، في حين أن عمله كناقد ومترجم جعله جسرًا حيًا بين الثقافات...
تعد أعماله العظيمة تذكير بأن أي تعريف ذي مغزى للأدب في القرن الحادي والعشرين يجب أن يشمل الشعر العربي المعاصر...
بدأ أدونيس بأعماله الفنية بابتكار الصور باستخدام الخط العربي والألوان والإيماءات التصويرية كما تم تنظيم تكريم كبير له شمل معرضا كبيرا لرسوماته ..
يوصف أدونيس بأنه منافس دائم لجائزة نوبل في الأدب، وتم ترشيحه بانتظام للجائزة، باعتباره من أبرز المنافسين للحصول على جائزة نوبل.