د . منى نوال حلمى تكتب : لا عزاء للأحياء

د . منى نوال حلمى تكتب : لا عزاء للأحياء
د . منى نوال حلمى تكتب : لا عزاء للأحياء

انتقلت إلى رحمة الكون البراح ..

كاتبـة ..

تاقت روحها دوماً للخلاص ..

عشقت رجلاً في الخيال ..

الكاتبة كريمة " الحيرة " و " التأمل "  ..

قريبة كل من " الشمس "  و " النيل " ..

ارتعاشات الخطر ،  ولحظات الود الغريب ..

نسيبة الشواطئ المهاجرة .. والعصافير الملونة ...

زوجة معالي القلم ،

والدة كل إحساس مغامر سابح ضد التيار ..

كل زهرة برية طموحها سابع السماوات ...

أخت الأشجار ، وقطرات المطر ،

أحبت رمادية السحاب ،

كرهت المناصب و " براءة " الأطفال ..

اشتاقت إلى أسفار دون عودة ..

أخلصت في صداقة المزاج المتقلب وفنجان

القهـوة ..

حسب وصيتها الأخيرة ، أُحرق جسدُها وأُلقي

الرمادُ ساعةَ الغروب ،  في " بحر "

احتضن دائماً أمواجها الحزينة ...

تشكر الفقيدة كل رجل ألهمها قصة أو قصيدة ..

تحس بالامتنان لكل خاطر تشكل

على الصفحة البيضاء سطوراً من نور ونار ..

وشكر خاص للأشياء ، التي رافقتها رحلة العمر

المتأرجح بين الهدوء والغضب ..

وبها استغنت عن رفقة البشر ..

ولا عـــــزاء للأحيــــــاء .