أميمة عمران تكتب : يومُ المرأة العالميُّ

أميمة عمران تكتب : يومُ المرأة العالميُّ
أميمة عمران تكتب : يومُ المرأة العالميُّ
أسكرَني هدوءُ البحر بصفاءٍ مُمَّيزٍ  والموجاتُ بدَتْ كحسناواتٍ تتراقصْنَ،...فتُبدعْنَ،...وما لِ طيورِ النّورسِ،...تغازلُ الأسماك الملوَّنةَ،..والسماءُ تُقهقهُ بل؟ ذّةٍ،!!!!؟...والسّمسُ تغازلُ االفضاءَ مُطمَرَةً بإشعاعاتٍ،..كأنّها قُبَلُ عاشِقٍ ... ويالَجمالِ حدائقَ مِفتانةٍ!!ا...اغتسلٍت ورودُها من ندى ربيعٍ ،لا يُهدَى إلّا لبارِعاتٍ،.. وطرتُ ألفُّ بين الورودِ الباسقاتِ،لتلثمَني بعطرٍ،...غيّبَ كلَّ أهاتي،..و..سكنَ كلَّ أفراحي ...،..وبدَتِ الحدائقُ تقابل السّماءَ ..،..وهيَ مُوَشّاةٌ بآياتِ جمالاتٍ،..يُخدقْنَ أضواءَهُنَّ كألماسٍ لا يُرتَدَى إلّا في مجافلَ واعدة.
وفي  يوم صيفيٍّ ألبَسَه الخالقُ وِشاحَ التّفرّد،..وراحت تبينُ سبحةُ درر عباراتهنَّ المسوَرةِِ بحِكَمٍ ،..ينحني لها الجبينُ لم يخدقْها عمالقةٌ قبلَها،..لِتُنسى وتتلاشى تعابيرُ أرسلَتْ  مواعظَ لأجيالٍ ،..غبرت وأجيالٍ قادمة،..وسطعَت روحي من المحضرِ ،..إذكانت مختنقةً من غبارِ الأحقادِ ولطماتِ غيابِ الضمائر..ومفتِّتي الأرواحِ،...لتسترسلَ الفقيهة إحداهنَّ،في يوم المرأةِ العالميّ.. والّتي أعجزتِ الرّجالَ،... تغرّدُ أفخامَ مفرداتها وصقورَ جملِها،...بتحفٍ ،..أوقفتني ساعاتٍ ،..وهي تردِّدُ:أخواتي أخوتي: الحياةُ مسرحٌ ونحنُ روّادُه،...ولكي نبدوَ الألمعَ علينا مقاومةُ التقاعسِ...ودفنُ اليأسِ...ومبارزةُ العظماءِ،...الّذينَ أنجبتْهمُ امرأةٌ،...وأرضعتْهمُ العبفرىيّةَ ،.. حتّى سطَوا المعمورة؛.....فرجالُ الهندسةِ والطّبابةِ ومسطِّرو أوسمةِ الأدبِ وعباراتِ السّحرِ...ومكتشفو الجاذبيّة الأرضيّة..والذّرّة  ...أنجبتْهم امرأة،..ولا زالت الأمم تتغزّل بالمتنبي..والمخترع... والقادة،..ويتناسَون الّتي أثقلَت في حملهم  شهوراً،...وتمخّضَت بآهاتِها،.. لتهديهم غرساتِ باني الكون...لتقلّمَهم ،.. وتنسى نفسَها،..لتزرعَها بين جذوع أنفسهم،..فيُثمروا أثماراً مُميَّزةً؛،.... فتسمو نفسُها على حساب روحها ،...ويضمرَ رونقُ بهائها،..ليغزوَها الهزلُ والذّبول؛..وليُفرّدَ العبقريُّ ،..وتُنسَى الفارسةُ الوارفةُ المثمرةُ،...
الّتي أنجبت ولقّنت العبقريّ ..وتركتُ المحفلَ لتترنّم َروحي بالعظمة وأجوبَ سرايا نفسي،..
فتذكرتُ  نفسي كأنا ،..لبستني الموهبة منذ نعومةِ أظفاري ،..وعشقتُها،لأستجديَ أحبتي أن يُرفلوا إحساسي  ،. الّذي يتدفّقُ دون حمايةٍ ..ولا سدٍّ يحمي غديرَه؛...بعد وفاة والدي،... الّذي غرس فيّ هذا العشق،...َ وأقسمَ مراراً :إنّه سيؤلّفني كاتبةً ،.  يُشارُ لها بالبنان ،...ولكنّ سدّيَ رحل ،..وتركني بين محاربين للمواهبِ شرسين  وأنا المقاومةُ الوحيدةُ العنيدة،... ليتغلغلوا بكلامٍ ،.  يسطو موهبتي،.. وكسمٍّ لقتلِ حياةٍ مرددين: وهل بوسامة حروفك تُقلّ سفينتُك التّائهينَ،.. أو تُشكّلُ ملاذاتٍ ليائسينَ،..؟!فلا أموالَ تجنين منها ،...ولا دراهمَ تنالين،..ونحن نتقفّى المالَ،.. ونحيا لنعيشَ برفاهية؛..لا لتلميع كتبٍ ومقالاتٍ هادفةٍ،.. لا تُقرَأ،..ولا تُؤكَل أوتباع.. غرّد أبناءُ مجتمعي هذه الأوجاعَ،...فحطّموا شموخي  ،..وغيّبوا موهبتي،..ولكن لغفوةٍ لا لقتْلٍ،...لأصحوَ،. وأجمعَ شجاعاتي،.. وأصنعَ شخصيّتي،..الّتي ما زالَتْ تُجرَّحُ بخناجرهم،... لذا عشقتُ الابتعادَ،.. ونظّفتُ مجالسي من حطامٍ وسمومٍ،..  طالما ضُخَّت لتدميري؛...ليطوّروا أسلحتَهم لإسكاتِ صوتي وبذل حبري؛...تفنّنوا في استرسال محبّتِهم،...بلو كنت كذا وكذا..وتعملين شيئاً يدرّ ربحاً لا عبارات،...ٍ لا تُثمن ولا تُغني،...
ولم يدركوا بأن التحامي بموهبتي منذ يفاعتي،... غيبني عنهم ؛...ولم تسقطْ يوماً رفرفةُ طيور عباراتي ،. ولكنّي أسكنتُها نفسي؛.. لتغيبَ عن مجالسِهم،. لألّا يُشهروا توجيعَهم،.  فتئنَّ حروفي؛..
لقد أثريتُ في مقالتي للتّأكيد بذكوريّة المجتمع،.. الّذي غابت عنه صلاتُ الأرحامِ...وشغفُ الصّداقاتِ..وحميميّةُ الأخوة والأخواتِ و،.. والمرأةُ الصّانعةُ لجوهر الإنسانِ ، ...ما زالتِ امرأةً مستثناةً من الدّين ..والقيادةِ والقدوةِ مهما لمّعوا،..وشيّكوا ،. ليُكبروا عيدَ المرأة،...وفي الحقيقةِ لن يحاولوا إلّا طمسَ هويّتِها،. .فالمرأةُ المحطّمةُ لا تُبدعُ ،..وتسيّدُ رجالاً ،....إلّا إذا سوّرَها كلُّ هؤلاءِ الأوصالِ،... 
عندها إذاً يبدو بناؤها بلا دعائمَ،.. ليسقطَ في أولى هزّات العمرِ،. لتحيا ميْتةً؛.. 
فدعِّموا هذه العظيمةَ الّتي هي الأمُّ ..  والأختُ والعمّةُ والخالةُ،....ووو،.شرِّبوها تِرياقاً لا سمّاً،..وضمّخوها بالمحبَّةِ،.  لا بالتّقزيمِ،..وطوِّروا مفاهيمَكم،. لتنموَ أوطانُكم،..وتخلوَ من العللِ القاتلة،...ولْيعترِفِ العالَمُ،..بأنَّ العباقرةَ هم مَن ولدتْهمُ ،..وغذتْهم بأطيافِ العبقريّة(ِ'امرأةٌ)...ولا تحتفوا باسمها ،..وتدفنوا مقدرتَها؛...لتُظهروا ذكوريّةً غيرَ مستَساغةٍ،....إن لم تُزرَعْ في أرضٍ خصبة ..خلّاقة  عنوانُها امرأةٌ ،. أنجبَت وأبدعَتْ ..... ...تحيّةً لصانِعةِ الرِّجالِ
.ِ ومصممّةِ الحياة  ...في عيد المرأةِ العالميّ....