أُغنيــة عشق بقلم: خديجة بن عادل

أُغنيــة عشق بقلم: خديجة بن عادل
أُغنيــة عشق بقلم: خديجة بن عادل
 
أُريدكَ كدهشةِ البداياتِ  
عَصيَّاً على التأويل 
سطوةً أسطورية
تشدُ تلابيبَ أخيلتي 
خرافة شفق ٍ
تشرئبُ في جنوني
 شهقةً تجري لمستقَرّها كالعُرجون 
وهذه العفاريتُ تتصبّبُ في لغتي 
أفراساً  تطعمُ النثرَ
مرةً واحةً وأخرى حريقاً  
أيَّتها الفِتنةُ الساكنةُ العيون 
لا تسألي 
متى يُزاوجُ الشعر في ثغره 
أحرفَ القصيدةِ 
وانشطري في دمي 
مُشاكسةً غيمةً طاغيةً 
وعَرشي كالزّبد…
بالرغبةِ الجامحةِ 
وافتحي النافذةَ 
فجُرحي متَّسِعٌ على وطني 
ونشيدُ الأمس ما عادَ يرقصُ 
في الحُنجرةِ 
والخلاصُ متجمهرٌ عارٍياً في المحبرة 
أيها الخَرَسُ الممتدُّ 
شوقًا..
وعبيراً  راحلاً  
من مُدُنٍ إلى مُدُنٍ 
عبر تُخوم المَدى 
أُفتِّشُ  عنكَ
 عنّي 
في الظلِّ
في الوردِ 
حيثُ هنالك تنعمُ الخُطى في صمتِها !
أشدُّ ذاكرةَ الطُّرُقِ  
أُعانقُها بجيشٍٍ 
لا يبينُ..
أهُزُّها.. 
يتساقطُ الخوفُ رُطَبَاً  
وفي مقلتيَّ ما قد تخفَّى طائراً 
يدورُ
 ويدورُ  
تجئُ الحروفُ وتغدو …
وتلقى الجدارَ صريعاً  يَئِنُّ 
 مَـلَّ الوقوفَ على الناصيةِ 
أُفتشُ في عُيونِ الفُقراءِ.. 
و القُرى 
وجيوب جِماري    
تنفلق حجارةً وفي أحشائها
 تاريخٌ  يُحكى عنه 
سماواتٍ خضراء  
تسكنُها وِلدانُ عشقٍ 
تُطالعُ نجمي 
تُوقظهُ 
تُشعلُهُ
وفي براكينِ الفُؤَادِ ألقٌ يُزغردُ ! 
 يُومئ لي مُبتَسِماً 
بسرِّ ألِفٍ ولام ٍ وارِفَة  
ونمضي في دهشةِ غمام ٍمورق ٍ
بألفِ صباحٍ ٍمزدحم  ٍ
يخمش وترَ أُفُقي  
يفرشُ مرعى دروبي 
كوكباً ساطعاً بالحكايات 
يأمرُكم الخروج 
واحداً 
واحداً 
ووحده صُبحكَ حملقَ في داخلي 
يبسطُ صوتَه.. في أغنيتي!
في دفتري 
في مفردة.. تعتلي عرشَ رايتي  
ونوارسُ الكون من حولي… 
تنخرُ رأسَ السُّكوت ِ
تُوشوشُ الحديثَ ساعةً 
تَفرِدُ خصلاتها في أقاصي العبارة  
"تحبُّكَ"
     فضاءً 
         ونهـــراً
              وبشــــارة
————————
أشهى الناس حبّاً 
ها هو حرفي دنى فتدلى 
من أقاصي احتضاري
شعراً يورق في الروح شمعة 
ولله جندٌ يعرفون أنفاس القصيدة  
وكم مجازٍ انتحر على مشارف بوحي! 
وعجزت نوافذ قلبي على العدّ 
فأشرقت كعبّاد شمس 49 
 ——————