عطاء بلا حدود بقلم محمد أكسم

عطاء بلا حدود بقلم محمد أكسم
عطاء بلا حدود بقلم محمد أكسم
 
 كثيرا منا عندما يتأملون مفهوم العطاء ؛ فيتبادر إلى أذهانهم المواقف الطيبة النبيل بمختلف صورها, فالعطاء يعد من القيم التي تعطى للإنسان قيمه ولحياته أهمية ولعمره السعادة.
 فالإنسان بلا عطاء يصبح بلا قيمة وبلا أهمية, يقول السيد المسيح عليه السلام السعادة في العطاء أكثر منها في الأخذ.
 فعليك أيها المرء أن تتخلى عن نية الأخذ واستبدلها بنية العطاء، تحصل من خلالها على معظم الأشياء التي تخليت عنها.
بمجرد استحضار النية للعطاء،فأنت أصبحت مؤهل لكسب المزيد من الطاقة الايجابية،واقتناعك بذلك وإحساسك العميق بهذه الفكرة  يسمو بقيمتك الروحية ويجعل الوجود يفتح ذراعيه لك. 
وقديماً قالوا ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط،لولا العطاء ما وجدنا شيئاً نأخذه، ولولا العطاء ما كانت هناك حياة على الأرض، ولا يمكن لأي إنسان أن يستمر فى الأخذ دائماً، ولو فعل جميع البشر ذلك، ما كنا على قيد الحياة حتى الآن, كما أن العطاء ينشر المحبة والتسامح والتكافل فى المجتمع ويسمو بالبشر ويرتقى بأخلاقهم، وكل الأديان السماوية تدعو للعطاء، لأنه أهم مصدر للسعادة.
ينبغي علينا أن ندرك أن العطاء ليس عطفاً ،العطف توجه أناني ينبع من الأنا، بعكس العطاء فهو من صنع الوجود.
لا يقتصر العطاء على النوع المادي فحسب, فهناك أنواع كثيرة للعطاء منها النفسي الذي يبعث طاقة إيجابية للآخرين كالابتسامة فى وجه أخيك ، كما تعد النصيحة والكلمة الراقية والمشاعر الطيبة والمشاركة فى المناسبات الإجتماعية عطاء ايضاً. 
يحتاج كل منَا خلال مسيرة حياته إلى دعم ومساندة الآخرين هذا هو العطاء بعينه.