منى حسن تكتب: حيرة الجمال والأمل

منى حسن تكتب: حيرة الجمال والأمل
منى حسن تكتب: حيرة الجمال والأمل

الجمال والامل موضوعين مليانين ايجابيه, دايما بيغيروا نظرتك للحياه, بيدولك دفعه قويه واحساس بأنك واقف على ارض صلبه لما بيبقى عندك عندك امل وشايف الجمال فى الحياه

جمال الحياه ناس كتيره فاكرينه انه بيجى من الحلاوه اللى بيشوفها او بيعشها او من لحظه حلوه بتمر, انما هو بيبتدى من البنى ادام من جوه, لو انت جواك جميل حياتك حاتكون مليانه ايجابيات وحاتحس فيها بالجمال, حاتقدروا وتفهم معناه, وحاتعرف تتعامل بيه وتبقى عاطى لغيرك الجمال, والامل حايكون هو ناتج الاحساس الجميل اللى جواك..

البنى آدم طول ماهو حاسس انه عنده حب وعطاء ومليان ايجابيات بجمال من جوه حايشع امل وبهجه وايجابيه على اى حاجه هو حايتعامل معاها او اى بنى ادم عينه تيجى فى عنيه..

مش معنى ان البنى ادام المليان جمال من جوه انه مابيكونش بيزعل وبيفرح وبيضايق وبيتزمر وبيتعامل فى يومياته فى العادى كأى بنى ادم, ولكن هو ترفعه عن الاسلوب السلبى ويبدله بالاسلوب الايجابى هو ده اللى بيخلى نقظه التحول اللى فيها الجمال..

الناس معظمها فيها سلبية وبتشع سلبيات, والضغوط الحياة مليانة سلبيات وأحيانا تعاملات بتكون ذبذباتها سلبياتها قوية وعالية, انما جمال الجميل من جوه إنه بيحول وبيستوعب وبيمتص الذبذبات السلبية دى ويبتدى يغربلها ويحولها لإيجابيات علشان يقدر يتعامل ويتعايش مع نفسه الأول قبل ما يتعايش مع الناس ..

 أحيانا كتيرة ان الشخص اللى بيبقى عند ملكة انه بيقدر يحول السلبيات لإيجابيات بيقع في حيرة لأن مجهوده كله بيكون في عطاء مستمر ولكن أحيانا ترجمة العطاء ده بيترجم غلط من سلبيات المتلقى او المتعامل معاه لأن البنى آدمين مش متساوية, فى ناس كتير  بتفترض دايما ان فيه سوء نية وفى ناس مبتتعاملش غير بسوء نية ، وفى ناس الأمل مبقاش موجود في حياتها وعايشة على طول فى سلبية ورمت الايجابيات وفى ناس تانية تكالية....

عطاء الجمال والأمل من النعم المميزة لنفس بشرية كأنها ورده فريده فى وسط جنينة ورودها كلها بقت ألوانها باهته وفروعها هشة وورقها مصفر أو ممكن نقول ورق وردتها مدلدل ودبلان حزين ومش مرفوع  وباصص للسما ..

كل حاجة فى حياتنا مرتبطة ببعض,  الطبيعة مرتبطة بحياة البنى آدم وكل حاجة فى الطبيعه دورتها زيها زى دورة البنى آدم,  من بداية ولادتها ومن بداية نبتتها فى الزرعه كلها بتساوى حاجة واحده,  كلها بتساوى دورة حياة ...

 الوردة بتدينا جمال والشجره بتدينا حياة بثمرتها والمية هى أكسير حياتنا ...

البنى أدم بتعاملاته هو اللى عامل حس فى الحياة دى,  كل حاجة اتخلقت جميلة وليها سبب..

 التلوث والطمع والشر وحاجات تانية غيرت مفاهيم جمال الحياة وزرعت فى البنى آدم السلبيات ...

من الجمال ان يبتدى البنى آدم يدور على الجمال جواه وينميه ويتعامل بيه ويعطى بيه علشان يبتدى يتمتع بحياته لأن الحياة كلها هى حيرة ولحظة..

 حيرة من اسئلة كتيرة بتدور جواك ولحظة فى سرد حياة كاملة لأنها بتبقى سردها فى الآخر لحظه..

فياريت نعيش اللحظة اللى فيها جمال وأمل علشان ندى طعم للحياة لينا وللى حوالينا

 

مصرية

26/6/2019