تمر اليوم ذكرى ميلاد الشاعر الفرنسي "بول فرلان" إذ ولد في مثل هذا اليوم 30 مارس 1863، وقد أحب بول فرلان الصالونات الأدبية وكتب الشعر في سن مبكرة، ورغم تعرضة للكثير من الأزمات خلال حياته، إلا أنه كان يخرج منها بسبب محبة الأخرين، ودرس بول فرلان فى ثانوية بونابرت "لآن ثانوية كوندرسيه" فى باريس، نشر أول قصيدة فى 1863 في لارفيو دي بروجرس، وكان أول ديوان له تم نشره عبارة عن مجموعة شعرية ساخرة فى عام 1866م.
ورحل بول فرلان عن عالمنا عن عمر يناهز 51 عام تاركًا خلفة إرثًا كبيرًا من الأعمال الشعرية المميزة ومنها "الحكمة، الشعراء الملعونون، حب الذات، المجموعة الشعرية الساخرة، ليه أميس، فتس جلانتيس، سيرة حياة فيرلين فى المستشفى، قصائد قصصية من أجلها، الصلوات خاصة، تكريس، نساء، الرجال، السعادة، لبونى تشانسون، الرومانسية الغير مشروطة، قصائد ابن الشرف، متواز، اعترافات، الصلوات الخاصة" وغيرها.
حُكِم على بول فرلان بالسجن بسبب إطلاق الرصاص على أحد أصدقائه بدافع مثير للدهشة، حيث علم برغبة صديقة في السفر وحيدا وتركه، مما أدى إلى شعوره بالغضب فأطلق النار عليه وأصابه في معصم اليد اليسرى، لم تكن الإصابة قوية أو خطيرة، وقام بمعالجه صديقه، ولكن بعد شفاء الأخير قام بالإبلاغ عنه ليتم اعتقال فرلان والحكم عليه بالسجن.
ليست هذه الأزمة الوحيدة فى حياة بول فرلان، فخلال سنواته الأخيرة انزلق فى إدمان المخدرات والكحول، فكان يعيش فى الأحياء الفقيرة والمستشفيات العامة، غير ان شعره محط إعجاب وكان يعتبر كحدث مهم، بوصفه مصدرا للإلهام لملحنين مثل جابرييل فاورى، الذي لحن العديد من قصائده، كما لحن كلا من لبوني تشانسون وكلود ديبوسي، خمسة قصائد فتس جلانتيس قصائد للموسيقى، فتم انتخابه فى عام 1894 كـ "أمير للشعراء" فى فرنسا.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع