كنت اشاهد احدي مباريات فريقي المفضل ليفربول مع احدي الفرق الاروبية في كاس اندية اوروبا وللاسف كان في احدي الملاعب في دولة قطر الدولة التي ستقام فيها بطولة كاس العالم لكرة القدم٢٠٢٢ ولاول مرة اري المدرب الالماني يورجين كلوب مدرب ليفربول لابس صيفي جدا وبيشرب كمية كبيرة من المياه ولاول مرة اري لاعبي ليفربول يتصببوا عرق وملابسهم مبتلة ومنهكين.
لكوا ان تتخيلوا ان هذه هي الدولة التي ستقام بها اكبر بطولة عالمية لكرة القدم ويتجه نحوها ملايين الزوار من كل دول العالم من محبي ومشجعي اللعبة الرياضية الشعبية الاولي للاستمتاع والترفيه والتشجيع ! .
الي الان مازلت لا اصدق واسال نفسي مرارا وتكرارا وهل وصل الفساد والرشوة وامتد حتي الي مايمتع ملايين البشر ويرفه عنهم ويسعدهم ؟ هل وصل تفضيل المادة والمصالح الي درجة التضحية بسمعة اتحادات عالمية من المفترض انها مثال للشرف والنزاهة لانها اتحادات رياضية وشعار العالم ان الرياضة اخلاق قبل ان تكون ممارسة ومتعة وترفيه؟؟؟؟ ماذا تمتلك قطر كدولة لتقام بها بطولة كهذه غير انها دولة سيئة الطقس جدا وترتفع درجة الحرارة فيها معظم فصول السنة فوق ال خمسين درجة .ماذا تمتلك قطر من من مزارات سياحية لامتاع الزائرين من كل انحاء العالم في بطولة كبيرة كهذه وهل ماتمتلكه من اموال مشبوهة تنفق علي خراب وارهاب وتدمير الدول يؤهلها كدولة ان تستضيف بطولة كهذه ؟ وهل دولة مثل قطر متورطة عالميا وبالادلة في تصدير وتمويل الارهاب وتحظي بسمعة سيئة ومقاطعة من جيرانها من الدول العربية تصلح كدولة تحظي بشرف استضافة بطولة كاس العالم ؟
اعتقد انها سقطة رياضية سيشهد عليها تاريخ الرياضة في العالم وانه الفساد الذي لادين له ولاوطن ولكنه مازال يتنفس وبقوة لوجود من يدعمه ويمده بالطاقة ليكبر وينمو ويلوث حتي اللعبة الشعبية الاولي في العالم كله وعلي هذا الاساس دعت مجلة امريكية كبيرة (ذي اتلانتيك) الاتحاد العالمي لكرة القدم الفيفا الي الغاء اقامة مونديال ٢٠٢٢ في دول قطر وقالت انه سيكون اكبر تمثيل للغش والفساد الكروي العالمي وذكرت جماعات حقوقية ماتتعرض له العمالة الاجنببية هناك من عبودية وظلم وموت اكثر من الف مهاجر مشارك في عمل وتاسيس البنية التحتية للملاعب لاقامة البطولة في ظل طقس شديد الحرارة ومعاملة ظالمة .
كما كشفت صحيفة بريطانية (صنداي تايمز ) وثائق سرية حصلت عليها تفيد بان الاتحاد العالمي فيفا حصل علي مبلغ ٨٨٠مليون دولار كرشوة لاقامة كاس العالم ٢٠٢٢ في دولة قطر ويقود مكتب المدعي العام المالي الفرنسي الذي يقوم بالتحقيق في قضايا الفساد التحقيق في قضية اسناد البطولة لقطر والتي فيها شبهات فساد وتأمر واستغلال نفوذ وضياع خقوق كثير من العمال من الهند ونيبال وباكستان وسوء معاملة وعدم وجود اماكن مناسبة كمأوي لهم وطعام اثناء العمل لتحهيز قطر لهذه البطولة .والي الان مازال هذا الملف مفتوح ولكن يحتاج الي دفعة قوية وعادلة لتنظيفه وتصحيح مساره وردع هذا الفساد الواضح ومنع حدوثه.
أخبار متعلقة :