رحل عن عالمنا صديقى وابى الاستاذ توفيق حنا احد اعمدة النقد في مصرواحد رواد جريده صوت بلادى ، أول من قام بنقد أعمال نجيب محفوظ حيث كان صديقه الحميم وكذا هو أستاذ عمالقة كبار على رأسهم الشاعر الكبير "أمل دنقل" والشاعر الكبير " عبد الرحمن الأبنودي" وغيرهم وهو أول من قدمهما لساحة الثقافة العربية وهم في حداثة أعمارهم، منذ أن كانوا صغارا في مدارس محافظة قنا الابتدائية هذا على سبيل المثال لا الحصر
فى مارس 2003 تلقيت مكالمه من الاستاذ توفيق حنا بصوت مميز بالهدوء والحضور الراقى طالبا ان يكتب بجريده صوت بلادى ومن تاريخه اصبح ابا روحيا لى لما يمتاز بنضخ الفكر والخبره والطيبه بجانب اخلاصه لاصدقاؤه ووفائه النادر فى زمن انعدم فيه الصدق والاخلاص وبدات مسيرته بالجريده ملتزما واضحا دقيق العبارات سندا ومرشدا التجأ اليه فى المشاكل العديده التى واجهتنى خلال مسيرتى الصحفيه فكان مصباح ينير طريقى اكتسبت خبره كبيره فى فن الاداره والاصرار والنجاح وبالبحث عن تاريخ هذا العملاق رايت اننا جميعا اقزام فى مدرسه توفيق حنا مما يمتلكه من تاريخ طويل مملوء بالانجازات كناقد ادبى كتب فى العديد من المجلات الادبيه المصريه وكان لى الشرف فى منحه كاس التفوق والابداع فى حفل صوت بلادى عام 2006 ودعوته بالاقامه بمنزلى استمر اسبوعا استمتعت بقامه عظيم وموسوعه ادبيه رائعه ، انقطعت صلتى به رغم ارسالى منذ شهر يناير الماضى العدد الشهرى له بانتظام لان الجريده بالنسبه له رئه من خلالها يقرا ويتابع احوال الوطن الذى كان عاشقا له ولترابه مؤمنا بان الوطن قبل العقيده ولا انسى احداث 25 يناير وانفعالاته وخوفه على مصر وكانت فرحته بثوره 30 يونيو ونجاح الشعب والجيش بازاحه الاخوان من سده الحكم لتعود مصر الى اهلها ومرت الشهور ولا اعلم شيئا عنه وبالبحث عن مكان اقامته بولايه تينسى كان الخبر الحزين بوفاته يوم 7 يناير 2019 كانت اخر مكالمه له يوم 5 يناير فى مكالمه الوداع ولم اكن اعلم انها اخر مكالمه ورحل عنا احد اعمده صوت بلادى المؤثره فقد اثرى الجريده بقلمه وروحه سنين طويله ...
رحم الله استاذنا واستاذ الاجيال توفيق حنا
أخبار متعلقة :