يصور لنا البعض وعلى راسهم جماعة الاخوان الاحتلال العثمانى لمصر وباقى المنطقة العربية على ان حكم ال عثمان كان خلافة اسلامية بل ويتباكون على خلافتهم المزعومة .
كما يصورون السفاح سليم الاول غازى مصر على انه الفاتح الاول وانه من الصحابة أو القديسين فى تزوير فج وفاضح لما حدث تاريخيا .
فلنتعرف اولا على من هو سليم الاول وكيف وصل الى الحكم .
السلطان الغازي سليم الأوّل القاطع (بالتركية العثمانية: غازى ياوز سلطان سليم خان أول؛ وبالتركية الحديثة: Yavuz Sultan Selim Han I أو I. Selim) هو تاسع سلاطين الدولة العثمانية ، وأوّل من حمل لقب "أمير المؤمنين" من آل عثمان. حكم الدولة العثمانية من سنة 1512 حتى سنة 1520.
وصل سليم إلى تخت السلطنة بعد انقلاب قام به على والده، "بايزيد الثاني"، بدعم من الإنكشارية وخاقان القرم، ونجح بمؤازرتهم بمطاردة إخوته وأبنائهم والقضاء عليهم الواحد تلو الآخر، حتى لم يبق له منازع في الحكم.
حيث كان لسليم الاول ثلاث اخوة فقام والدهم بايزيد بتقسيم ولايات السلطنة على اولاده الثلاثة مع احتفاظ الوالد بكرسى السلطنة فلم يرضى سليم بولايته واراد ان يكون والى على اسطنبول وبدأ فى اثارة المشاكل ثم قام بتجميع العسكر الانكشارية حوله هو من المرتزقة . وسرعان ما احاط بقصر والده وجعله يتنازل له عن كرسى السلطنة وبعدها قام بقتل والده بالسم ..ثم استدار على قتل اخوته واولادهم واحد تلو الاخر حتى تخلص منهم ومن اولادهم جميعا.
عندما بدأ سليم الاول غزو بلاد الشام خرج له قنصوه الغورى على راس جيش مصرى الى مرج دايق بجوار حلب بارض الشام وكاد يحقق قنصوه الغورى النصر على سليم وجيشه .الا ان سليم كان قد استبقت خيانته التركية المعهودة ولعب المال لعبته التاريخية حيث كان سليم قد استبق واشترى القائد المملوكى خير بك الذى كان من قادة قنصوه الغورى وعندما دارت المعركة وكاد الانتصار يتحقق للجيش المصرى انسحب خير بك بجنوده من ارض المعركة كاشفا جبهة الجيش المصرى .
حينما شعر قنصوه الغورى بالخيانة سقط من على حصانه مشلولا ثم مات و تولى طومان باي القيادة المصرية وارتد الجيش المصرى الى داخل مصر ودارت معركة الريدانية بجوار العباسية وانهزم ايضا طومان باى وبالخيانة ايضا وتم القبض على طومان باى وتم شنقه على باب زويلة.
وفى تلك المعركة كانت جثث المصرين تغطى الارض حيث كان العثمانيون يمنعون الناس من دفن قتلاهم حتى ان نساء مصر كن يقمن برشوة عساكر الترك ليتمكن من سحب رجالهن القتلى ودفنهم حتى لا تنهشها الكلاب لان المذابح كانت بشعة..
اتى سليم الاول بالخائن المملوكى .. خير بك ..واعطى له ولاية مصر وكان يطلق عليه خاين بك .حيث جعل سليم ولاية مصر بين سلطتين حتى لا تقع خيانة ويتم الانقلاب عليه خير بك الذى يناديه سليم بخاين بك له مشيخة البلد..ثم ياتى سنويا والى اخر تركي من قبل سليم ليقاسم خير بك السلطة ومن هنا يضمن سليم الا ينفرد احد
الولاة بالسلطة نظرا للنزاع الدائم بينهما ..وحين خروج سليم الاول من مصر سرق ما لايقل عن الفان مصرى من محترفى الصناعات اليدوية المهرة أصحاب مهن
الزجاج والرخام والخشب والارابيسك والصدف والجلود واصطحبهم معه الى تركيا التى كانت بلا حضارة ولا فن .
ثم قام بسرقة كل ما يجده امام ناظريه حتى انه قام بسرقة منابر مساجد وكنائس خشبية عمرها يزيد على الخمسمائة عام كما سرق ايضا النجف والكتب بمعنى ادق انه نهب القاهرة ما كان ينقصه هو انتزاع البلاط والرخام والاحجار من اماكنها .
وعلى الارض كان جنوده يعيثون فسادا فى كل ربوع مصر يقتلون ويسرقون حتى وصل بهم الحال إلى سرقة البط والوز والحمام من البيوت ..قد عامل العثمانيون مصر بنظام الإلتزام، فقد اعتبر السلطان سليم نفسه في البداية المالك الوحيد لكل الأراضي والعقارات التي في مصر، وكان على كل منتفع ان يدفع مبلغا سنويا من المال نظير استغلال دكانه او أرضه أو داره (منزله) أو خلافه. ومع تزايد سطوة المماليك في البلاد شيئا فشيئا تم منح كل مملوك رقعة من الأرض (اقطاع) نظير إلتزامه بدفع مبلغا من المال للخزانة (الخراج) سنويا وأخرا للوالي على ان يتصرف في ايراد العقارات والمحصول والمحلات كيفما شاء، فيتخلص العثمانيون من فخ التهرب من الضرائب أو الجزية السنوية. وكانت الضرائب تنقسم الى ضريبة الخراج وتسمى (الميري) وهي خاصة للسلطان، وضريبة الكشوفية ومخصصة للبك حاكم الأقليم، وفائض الألتزام وهو للإقطاعي أو الملتزم، وبعض الأتاوات لعسكر الأنكشارية أو الشرطة ويلتزم بها كبار التجار والأعيان وبعض الأهالي. فكانت تلك الضرائب كثيرا ما ترهق الفلاح ويتشدد جند الوالي والملتزمون في تحصيلها بالقوة، وكانت تصل في اغلب الأحيان الى ثلثي محصول ارضه، كما كانت تصل الى نصف حمولة القافلة التجارية أو تزيد، فكسدت التجارة اغلب الأوقات وتدهورت الحالة الأقتصادية..اول محاولة استقلال قام بها على بك الكبير عام 1770واستقل بمصر فعلا وذهب الى الشام لقتال العثمانين وهنا كعادة الترك قاموا بشراء القائد المملوكى محمد بك ابو الدهب حيث كان ابو الدهب زوج ابنة على بك الكبير والذى يوجد مسجده بجوارالازهر.
واثناء معركة الشام بين جند على بك الكبير وجند العثمانين قام محمد بك ابو الدهب بمثل ما قام به خير بك اي الخيانة حيث كان قد وعد من قبل العثمانين بولاية مصر
ويوم ان جائت رسالة الولاية لمحمد ابو الدهب كان قد اصيب بمرض الطاعون ومات.. واستمر التناحر بين المصرين والمماليك من جهة والعثمانين من جهة اخرى .
الى ان جاء محمد على بثورة شعبية مصرية خالصة عام 1805 وتولى حكم مصر رغم أنف العثمانين وحتى محمد على لم يسلم من خيانة الترك مع المماليك واكتشف محمد .
على ان هناك خيانة تحاك له مع ابراهيم بك وادرك محمد على ان العثمانين لاهم لهم الا النساء والمال فقام محمد على بدفع ضعف الرشوة وقال مقولة شهيرة مقولة خالدة حيث قال .ان الاتراك يبيعون انفسهم لمن يستطيع وانا ساشترى .
وحدث تفاهم بين سلطة مصر بقيادة محمد على وبين السلطنة العثمانية .حتى ان العثمانين طلبوا من محمد على محاربة الوهابين فى ارض الحجاز بعد ان كان الوهابين قد نالوا من العثمانين وراها محمد على فرصة سانحة لتوسيع سلطانه وخرج جيش محمد على الى ارض الحجاز وقام بتحرير مكة وجدة واقام التكية المصرية هناك وبعد النصر اذا بالسطان العثمانى يقوم بعمل مؤامرة اخرى على محمد على للانقلاب عليه ولكن لطيف بك لا ظوغلى قام باكتشاف المؤامرة حيث كان وزيرا لمحمد على
أخبار متعلقة :