الصورة الذهنية الراسخة فى النفوس البشريه أن جميع البشر فيهم ذاك الخلط بين ساحات فعل الخير والشر.
وهذا فى الأنسان الواحد تموج أفعاله بين جزر الخير والشر يتقلب بين الأثنين فى عمره وربما فى اليوم الواحد وهذه الوحة البشرية النمطيه تقريبا الجميع متفق عليها ولكن هذا هو خط كبير فى المنحنى البشري فلنقل أغلب البشر ويوجد على يمين ذاك المنحنى البشر المختارون من قبل رب السماء باصطفاء وتجهيز خاص لحمل مشاعل الخير وهم الأنبيان وعلى يسار هذا المنحنى يوجد صورة قد تبدو مفاجئة بعض الشيء أنهم البشر المنتسبون للشر فى كل أفعالهم حتى وأن بدا منهم الخير على سطح فعلهم فيكون فى جوهرة الشر المطلق وذاك الفعل الطيب ما هو إلا ستارة أو ستائر يتخفون بها عن أعين العقل البشري حتى لا يكتشفهم أحد .
مررت بأنهار التأمل وفاجئنى هؤلاء على يسار المنحنى البشري هل بالفعل يوجد بشر نستطيع وصفهم بشياطين بشريه يخضعون لقوة الشر وهم أدواته فى نفس الوقت تغوص بي حروف السؤال إلى عمق التاريخ الأنسانى لنحاول الأكتشاف معا من هو الزعيم الأول لهذا العالم المضاد لكل ماهو طيب وخير . تجرفنى أشرعة السؤال إلى حادثة قتل الأولى فى إراقة الدماء قتل قابيل لأخيه هابيل رافضا لحكم الله فى الزواج طامعا مما فى يد أخيه فيجهز عليه قتلا وأغلب الديان السماوية تورد قصة القتل هذه فنجد تورد جميعا القصة بأشكال مختلفة .
قابيل وهابيل هما شخصيتان ذكرتا في العهد القديم، وهما أول ابنين لآدم وحواء.
كان قابيل عاملاً بالأرض أما هابيل فكان راعياً للغنم، وفي يوم قررا أن يعبدا الله فقدما قرابين. يقول الكتاب: وحدث من بعد أيام، أن قابيل قدم من ثمار الأرض قرباناً للرب. وقدم هابيل أيضاً من أبكار غنمه ومن سمانِها. فنظر الرب إلى هابيل وقربانه، ولكن إلى قابيل وقربانه لم ينظر. فأغتاظ قابيل جداً، وسقط وجهه. ولم ينظر الرب إلى قربان قابيل لأنه كان مخالفاً لما كان يتطلبه وهو الذبيحة الدموية أما هابيل فقد فعل. يقول الكتاب: بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قابيل. فبه شُهِد له أنه بارٌ إذ شهِد الله لقرابينه. حيث قابيل ادعى إيمانه بالرب ولكنه لم يفعل. لم يقبل الرب قربان قابيل فأغتاظ قابيل جداً وسقط وجهه. فقام على أخيه هابيل في الحقل وقتله، فقال الرب قابيل أين هابيل أخوك؟ فقال لاأعلم؛ أحارس أنا لأخي. فقال: ماذا فعلت؟ صوت دم أخيك صارخ من الأرض. فالآن، ملعون أنت من الأرض التي فتحت فاها لتقبل دم أخيك من يدك. متى عملْت الأرض لاتعود تعطيك قوتها. تائهاً وهارباً تكون في الأرض. القصة في القرآن تقول أن كلاًّ من قابيل وهابيل قدَ قدما قرابين إلى الله سبحانه، فتقبل الله قربان هابيل؛ لصدقه وإخلاصه، ولم يتقبل قربان قابيل؛ لسوء نيته، وعدم تقواه، فقال قابيل -على سبيل الحسد- لأخيه هابيل: {لأقتلنك}، بسبب قبول قربانك، ورفض قبول قرباني، فكان رد هابيل على أخيه: {إنما يتقبل الله من المتقين}، فكان ردُّ هابيل لأخيه قابيل ردًّا فيه نصح وإرشاد؛ حيث بيَّن له الوسيلة التي تجعل صدقته مقبولة عند الله. ثم إن هابيل انتقل من حال وعظ أخيه بتطهير قلبه من الحسد، إلى تذكيره بما تقتضيه رابطة الأخوة من تسامح، وما تستدعيه لحمة النسب من بر، فقال لأخيه: {لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين}، فأخبره أنه إن اعتدى عليه بالقتل ظلماً وحسداً، فإنه لن يقابله بالفعل نفسه؛ خوفاً من الله، وكراهية أن يراه سبحانه قاتلاً لأخيه. ثم انتقل هابيل إلى أسلوب آخر في وعظ أخيه وإرشاده؛ إذ أخذ يحذره من سوء المصير إن هو أقبل على تنفيذ فعلته {إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين}. بيد أن قابيل لم يرعوِ لنصائح أخيه، وضرب بها عُرْض الحائط، ثم انساق مع هوى نفسه، وزينت له نفسه الإقدام على قتله، فارتكب جريمته ، فقتل أخاه. على أن قابيل القاتل لم يكتف بفعل تلك الجريمة، بل ترك أخاه ملقى في العراء، معرضاً للهوام والوحوش، ولكن بعث الله غراباً يحفر في الأرض حفرة ليدفن تلك الجثة الهامدة التي لا حول لها ولا قوة من البشر، فلما رأى قابيل ذلك المشهد، وأخذ يلوم نفسه على ما أقدم عليه، وعاتب نفسه كيف يكون هذا الغراب أهدى منه سبيلاً وهذه كانت أول جريمة على الأرض قتل قابيل لهابيل والمدهش أن الناس تسمى أولادها بقابيل ولا تسمى هابيل بل وأشتق من الاسم لفظ بالعاميه ( هبل ) أى السفه والسذاجه وربما الضعف والهوان والسطحيه والتفاهة فأصبح المجرم الأول اسمه ينتقل من جيل لآخر وأسم الأخ الطيب مساوى لكراهة الطباع من السذاجة . وإلى الىن لم يتضح كيف تمت صناعة مجموعة بشرية تنتمى للشر بإرادتها وتتوارث أرث الأذي للبشر نأتى لأسم آخر توبال قايين ويقال أن هذا الأسم هو أسم وتحية لأبناء الشر فى تنظيمهم السري ويقال أنه تحيه تعنى المجد لقابيل القاتل على أنه رمزهم الأعلى وذكر أيضا توبال قايين(بالعبرية: תּוּבַל קַיִן) هو شخصية ذُكرت في سفر التكوين 4: 22 كأول حداد في الأرض، حيث وُصف بأنه "تُوبَالَ قَايِينَ الضَّارِبَ كُلَّ آلَةٍ مِنْ نُحَاسٍ وَحَدِيدٍ"، وهو من سلالة قاييل، وكان ابن لامك وامرأته صلة. وكانت شقيقة اسمها نعمة ويقال أنها امرأة نوح وله اثنان من الأخرة غير الأشقاء هما يابال ويوبال وتذهب رواية آخرى أن توبال قايين هو قابيل وهو أيضا الدجال لأنه من المنظرين أى ممن مد لهم فى العمر لآخر الزمان وأنه عقد اتفاق مع الشيطان أبليس ليكون التجسد الشيطانى فى البشر ويقال أنه أول من صنع الخمر و سعى فسادا فى الأرض هو وأولاده وتذهب الروايات على أنه موسي السامرى أنه يغير شخصيته من جيل إلى جيل لذا لم يقتل حينها السامرى ومع كل الروايات والإبحار فى أمواجها وعلى أختلاف مشاربها يتفق الجميع قابيل رمز الشر لتنظيم شيطانى أنتقل من عمر التاريخ السحيق حتى وقتنا هذا وأن تحيتهم المجد لقابيل وأن الدجال أيا كانت هويته الحقيقيه هو التجسيد الشيطانى فى بنى آدم بأتفاق للأفساد فى الأرض ومن خلال هذا اللفتة السريعة نقترب حثيثا إلى من هؤلاء فى عصرنا الحالى وماهية أهدافهم
أخبار متعلقة :