قيام ثورة شعبية في كافة المناطق اللبنانية نتيجة تدهور الأوضاع الأقتصادية وانتشار الفساد وقيام المتظاهرين بهتافات "كلهم يعني كلهم نصر الله واحد منهم"
هذه التظاهرات تدل علي حالة من الإحباط واليأس من قدرة المسؤولين علي حل مشاكلهم، ويريدون تغيير النظام وإسقاط كلاً من الحكومة، و مجلس النواب وإسقاط مليشيا حزب الله، لأنهم فقدوا الثقة في كل الطبقة السياسية الحاكمة. حيث أن الاحتجاجات مازالت مستمرة علي الأوضاع المعيشة السيئة، وكل القوي السياسية تقر بحق الشعب اللبناني في مطالبه العادلة دون تقديم حلول للبنانيين يقومون فقط بالقاء اللوم علي الآخر دون تحمل مسئولياتهم الدستورية والقانونية لتخفيف المعاناة علي الشعب اللبناني.
وأن خطاب حسن نصر الله أمين عام مليشيا حزب الله فيه استعلاء ويهدد كل اللبنانيين ويهدد من يفكر بالاستقالة بالمحاكمة لأن هذه الحكومة من صنيعته وفرض قبضته الحديدية عليها واستولي علي السلطة وأنه يهدد بنزول أنصاره للشارع، وكأنه سلطة فوق الدولة وهذا غير صحيح لان الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة، وهذه التظاهرات الشعبية العفوية وغير الإعتيادية التي لم تحدث من قبل في كل لبنان وفي قري الجنوب معاقل حزب الله وحركة أمل ضد نصر الله أسقطت توبهات حسن نصر الله، و نبيه بري وغيرهم، وأن هناك قمع من قبل مليشيات حزب الله وحركة أمل للمتظاهرين في الجنوب ومدن آخري، وهناك تصعيد وأعمال شغب وعنف وتخريب وقطع لبعض الطرقات. حيث أن دولة الرئاسيات الثلاثة تجاوزت النزاعات الطائفية والحزبية وتثور علي الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب اللبناني والشئ الإيجابي الملموس هو وحدة اللبنانيين ورفع العلم اللبناني فقط في التظاهرات ويشيدون النشيد الوطني، ويرفضون مغادرة الساحة حتي يتحقق مطالبهم. والجدير بالذكر أن قيادة الجيش اللبناني قد أعلن تضامنه مع مطالب الشعب المحقة والتعبير عنها بشكل سلمي ورفض تخريب المنشآت العامة والخاصة، وانتشار الجيش في بعض المناطق لحفظ الأمن. في تقديري الوضع معقد للغاية وضبابي علي الجميع ضبط النفس وتغليب مصالحة الدولة اللبنانية علي أي مصالح طائفية أو حزبية ضيقة وإحتواء التوتر، والإستجابة لمطالب الشعب اللبناني العادلة، وتشكيل حكومة جديدة لتصحيح المسار، كما نري ضرورة نزع سلاح ميلشيا حزب الله وحركة أمل وإستبعادهم من الحياة السياسية إذا لم يحضعوا لسلطات الدولة اللبنانية، حمي الله لبنان وشعبها من كل سُوء لتنهض وتتغلب علي مشاكلها المختلفة حفظ الله لبنان.
هاني صبري المحامي
أخبار متعلقة :