بوابة صوت بلادى بأمريكا

د. شاهيناز المؤانس تكتب: اتركوها وغادروها

 لا فائدة من محاولات التشكيك والتخوين الممنهجة ضد الدولة ورموزها المصريين منذ مدة قصيرة تضاعفت الهجمات الشرسة عن ما كان عليه من سنوات خلت؛ وذلك لأن دعاة الهدم والتخريب ،يرون بأعينهم؛ كيف هدأت الدولة، واستقرت -إلي حد ما -اقتصاديا وسقطت حروب الإرهاب تحت أقدام أبناءنا الجنود، ونعلم أن دول الجوار الداعمة للإرهاب والتي تستقطب ضعاف العقول لتنسج بهم المؤامرات وتُحيك بهم المحاولات الضارية ؛لإستغلالعديم الوطنية من المصريين وقليلي التعقل أو طيبين القلوب ،والخروج عليهم بسفاهات وإدعاءات لا يصدقها إلا متصيد لأخطاء، أو متأهب لحدوث خراب، أو متعشم لسقوط الدولة، والذين يتوهمون أساسا أنها ليست دولتهم وليست بلدهم، أقول لهم: أتركوها وأخرجوا منها ؛دعوها لمن يحبها، لمن يحافظ عليها ،لمن ينتقدها لإصلاحها،لمن يتمرد علي مواطن الفساد فيها ،لمن يتقبلها علي أي وضع وأية حال، دعواها لمن يفرح بنجاحاتها، ويلحظ بدقة تقدماتها، من الداخل أو المهاجرين خارجها ،وينتظر العام تلو العام ليشاهد ثباتها بين مصاف الدول،غادروها بلا مرد أو مرجع ، ولكن لا تسقطوها لعل يوما تحتاجون العودة إليها ، فتفتح لكم أبوابها -وباب الهجرة الشرعية واللاشرعية فتح أبوابه لكم -ولكن لا تهدموها -مازالنا ندفع ثمن ذلك الموقف الوطني بمواجهة الإرهاب من دماء شبابنا وجنودنا وثكلي أمهاتنا، الآن تتجدد محاولات الوقيعة بين الجيش و الشعب لم تتوقف بدءاً من احداث ماسبيرو و محمد محمود و مجلس الوزراء والعباسية ،حال توجههم الى وزارة الدفاع و الآن يسيئون الى القوات المسلحة ؛التي شاركت بالدماء في البناء، وتوفير الغذاء والتخفيف عن المواطنيين ، لا تهلكوها ؛فيردمنا من يتربص بِنَا الدوائر ،فكلما مرت الدولة بأزمة تدخلت المؤسسة العسكرية لحلها، فلديها خطة استراتيجية جاهزة لإدارة أي أزمة،فماذا ومصر الدولة كانت تمر بأزمة أمنية و اقتصادية تستهدف بقائها وماذا يضير المواطن أن تتدخل القوات المسلحة الأكثر قدرة لخدمته على جميع المستويات،وعلي الرغم من هذا لم يتخل الجيش عن مهامه الأولي وواجباته الأهم ،إن مشاركة القوات المسلحة في الأنشطة المدنية لم يؤثر بمثقال ذرة على كفاءتها العسكرية والقتالية .

الداخل والخارج يتابع عن كثب تطور التدريب والتسليح وجاهزية الدفاع والرد ،و ترتيب الجيش المصري على مستوى العالم يفصح عن نفسه ،فهو الآن صرح شامخ وقوة صد و ردع حقيقية- لا يستهين بها-في العالم ؛فالجيش المصري لدية القوة على طمس معالم الأعداء ،ودحر معاقل والإرهاب في معظم الدول أمثال منظمة إسرائيل الصهيونية او دولة تركيا أو دويلة قطر، كلهم لا يردن لمصر إلا السقوط . ألم يكن ذلك سبباً دافعاً لإعادة المحاولة من جديد لدفع العملاء و المأجورين والخونة و الهاربين بالتعاون مع الأجهزة المخابراتية الدولية بل ليعثوا في البلاد فسادا وترويج الشائعات ؛فكل يوم يخرج علينا عشرات الشائعات لزلزلة الأرض من تحت أقدامنا ،أنني أري أن هذه الشائعات إنما هي اختبار لوطنيتنا ؛ومن يروجها ويصدقها يدفع بمصر الى المجهول، وإحلال الوقيعة بين الشعب و رئيسه ،والمؤسسة الوطنية الاولى في البلاد بتلقيح وترويج الأباطيل والإدعاءات التافهة -يصدقها ؛من ينتظرها - هناك العديد من الإنجازات التي تحققت ونشاهدها في كل أنحاء الجمهورية وفي ظل وجود فاسدين لم ولن تتركهم الدولة ،و أجهزة الرقابة التي علي مدار الأيام الماضية؛ تتبعهم و تقدمهم للنيابة العامة بدلائل وبراهين ومتلبسين ، فمدعي الوطنية يغفل النجاحات ويصم آذانه عن الإنجازات ،ولن يتلمس سوي مواقع التقصير ومناهج التشويه واتباع الإشاعات ،وترديد البذاءات و الاكاذيب تعرفهم من الفاظهم و أشكالهم وحقد قلوبهم وطريقة حواراتهم ،فقد يرفضوا رئيسا ،ويستهجنون مؤسسة بعينها ،ولكن لمَ يكرهون مصر ؟؟ لمَ يتمنون لها الخراب وكأنها بلد أعدائهم وليست بلادهم!! فليغادروها .

أخبار متعلقة :