يا سادة يا كرام بالله عليكم .. هل تراث بابل بحاجة إلى الاعتراف من اليونسكو بقيمته، حتى نتعرَّف عليه ويعرفه العالم؟ ..
من منا لا يعرف بوابة (عشتار) و (أسد بابل) ومسلَّة قوانين (حمورابي) وجنائن بابل المعلقة التي صنِّفت من إحدى عجائب الدنيا السبع، التي شيَّدها الملك (نبوخذ نصر) ، من منا لا يعرف هذه الحضارة الشامخة بتاريخها الذي يضرب بجذوره في عمق أطناب الأرض، فهي منهل الكتابة والعلوم والمعارف والازدهار؟! .. من منا لا يعرف معبد (أماخ) ومعبد (إيزاجيلا) ومعبد (إيساكيلا)؟ .. من منا لا يعرف أنَّ حضارة بابل و تراثها أعظم و أكبر من اليونسكو ذاتها
! لمَ هذا الانبهار والتعجب والاستغراب والفرح المصطنع المزيف عند إعلان اليونيسكو إدراج آثار بابل على لائحة التراث العالمي؟ والتصفيق لخبر كأنه انتشلنا من مآسينا وضيق عيشنا .. وكأننا ننعم بترف العيش، وحياتنا متوقفة على هذا القرار. متناسين الذين يلتحفون العراء في المخيمات و الجياع الذين يتهافتون على المزابل للحصول على مايسدُّ الرمق، وعوائل الشهداء اللاتي ضاعت حقوق أفرادهم و أبنائهم بين الإهمال واللامبالاة ..
أليسَ الأهمّ و الأجدر بالعالم و بالأمم المتحدة استعادة آثارنا المنهوبة بعد أن يئسَ أهلها من المطالبة بها؟ والتي تباع في المزادات العالمية على مرأى ومسمع الجميع بعد عمليات سرقة ممنهجة قامت بها عصابات مأجورة تسللت إلى بلدنا زمن الاحتلال؟!
أخبار متعلقة :