التاريخ هو ذاكره الأمة ومعرفة الشعوب على ماضيها فشريط ذكريات الماضي مصابيح أناره الطريق أمام الوطن في المستقبل.
مهمة البحث عن الماضي عمليه شاقه وصعبه جدا كالذي يستخرج اللؤلؤ من أعماق البحر كما عبر الكاتب والمؤرخ محمد حسنين هيكل بقوله: "وقائع التاريخ كجبل الجليد العائم فوق الماء وكتلته الرئيسية تحت السطح من يريد استكشافها عليه الغوص وعليه الكشف بصدق عن نوعيات البشر الأولين سواء كانوا من الأخيار او الأشرار والشرح بالتفصيل وبدقه عن الأحداث التي جرت في ذلك الزمان ولكن في بعض الأحيان يقع المؤرخين فريسة الكذب والنصب والافتراء لصالح سلاطين وملوك سواء تحت ضغط مادي او فكري مما يؤدي إلى نوع من الشك والحيرة وعدم التصديق لما يقول هؤلاء المؤرخون خاصة ان معظم هؤلاء أجانب عن مصر ويعتمدون على السابقين الغير موثوق بهم فتكون النتيجة اقرب الى أساطير وخيال لا يقبله العقل والمنطق وللأسف تتم دراسته في كتب التاريخ بالمدارس والمعاهد حتى الآن.
ولا أكون مغاليا بقولي أن عصرنا الحالي مزدحم بالأحداث والتواريخ المتشابكة والشاقة والمختلطة على الكثيرين ربما تفوق ما جرى منذ مئات السنين السابقة وتحتاج إلى تحليلها ودراستها وتزويدها بدقه و صدق وأمانه لتكون بداية صحيحة للتاريخ الصامت الذي أعطي فرصه للمتاجرين وتزييف الحقائق عن مصر وعظمه مصر.
مصر الان تمر بأخطر فتره في تاريخها على الإطلاق، إنها تستيقظ من سبات عميق وتثور على نفسها في محاولات جادة للانتباه إلى هويتها المصرية وانتمائها للجذور والأصول الراسخة في تلك الارض والدفاع عنها ضد جبروت وسطوة فئة احتكرت لنفسها الوصاية عليها بحكم هذا التاريخ المزيف الصامت وأجمل الأقوال عن التاريخ عامه لأدباء ومؤرخين وزعماء :
لو أردت فهم الحاضر فأدرس التاريخ
الأمة التي تحفظ تاريخها تحفظ ذاتها
من يتحكم في الماضي يتحكم في المستقبل و من يتحكم في الحاضر يتحكم في الماضي
التاريخ كنز لا نهاية له الذي يصنعنا
التاريخ يعلم كل شيء بما فيه المستقبل
لا تثق بمن يروي التاريخ فنصفه هلوسة
ظهرت فئة من المفكرين والمؤرخين المصريين مؤخرا أدلوا بأقوال تشكك فيما كنا درسناه مما أثار كثيرا من الجدل والنقاش على سبيل المثال ما أعلنه الكاتب يوسف زيدان عن شخصيه القائد صلاح الدين الأيوبي باعتباره سفاح وخائن وما شاهدناه مؤخرا على شاشات التليفزيون من إلقاء الحجارة على تمثال القائد عقبه بن نافع الفاتح الشهير في المغرب العربي ووصفه بالسفاح والمجرم والغازي من قبل بعض المتظاهرين الأمازيغ في الجزائر كذلك في مصر من جدل ونقاش على فتره حكم أسره محمد علي باشا وعن مساوي أسرة آخر ملوكها الملك فاروق الأول والمزايدة والتهويل من وقائع الثورة في 23 يوليو 1952 كما شرحها محمد حسنين هيكل.
تواريخ لا ُتنسى:
31 يونيو عام 2013
لأول مره في التاريخ المصري المعاصر يثور الشعب المصري ضد فئه التجارة بالدين وفرض سيطرتها وسطوتها وقدرتها على مقاليد الحكم في البلاد وكادت تدمر الشخصية والهوية المصرية المسالمة المتسامحة الهادئة وتنزع جذور هذا الوطن الفريد والغالي. لقد كانت ثوره ليست ضد طغيان الظلم او قسوة ضد حكام وملوك ولكن كانت ثوره ضد فئه بعينها وفكر متشدد و طائفة انحرفت عن الطريق السليم.
الاربعاء الموافق 3 يوليو
كان البيان الذي ألقاه وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي أمام ممثلي الأمة من جيش وشرطه وأزهر وكنيسة وأحزاب بمثابة لطمه وإطاحة بهؤلاء المتلاعبين بالدين وأزاحه الدمية المعينه من قبل جماعه الإخوان المسيطرة على مقاليد الحكم لهذا البلد.
الاربعاء الرابع عشر من اغسطس عام 2013
اليوم الموعود والحسم الحازم بفض اعتصام ميدان رابعة العدويه بالقاهرة و ميدان النهضة بالجيزة وتحريرهما من شرذمة ضاله ومنحرفة وتطهيرهما من البربر والغوغاء والإرهابيين اللذان أراد العالم جعلهما منطقتي نفوذ يمكن التفاوض عليهما وبؤرة احتلال لتلك الجماعة الخائنة لبلادها فكانت في الحقيقة ضربه معلم ولطمه قويه تتحدى العالم كله ولكن بثمن باهظ وسقوط شهداء وجرحى خاصة من قوات الشرطة والأقباط .. لقد كان يوما مشهودا يذكره التاريخ.
أحداث مروعه غريبة مازال التاريخ صامت عنها لم يسلط الأضواء عليها بالبحث والدراسة والتحليل عما جري فيها من جرائم وارتكاب مجازر بالتحديد في عواصم محافظات مصر حيث تجمعت قلائل من هؤلاء المجرمين في شكل اعتصامات صغيره ولكن ما فعلوه ذلك اليوم يفوق عما حدث بالقاهرة بارتكابهم حرق وتدمير ونهب وسلب وقتل وترويع للناس وإرهاب العباد واقتحام نقاط الشرطة وقتل الضباط والهجوم على الكنائس والمدارس والصيدليات والمتاجر والمنازل ومكاتب الأقباط والسيارات والمراكب الراسية على النيل بصوره لا يستطيع أي مؤرخ ان يصفها او يشرحها ويوثقها فعليا وحيث تركزت بمحافظه المنيا التي نالت النصيب الأعظم بسبب قياده الإرهابي السفاح عاصم عبد الماجد والملاحظ ان تلك الجرائم تمت بحريه تامة دون تدخل الشرطة او الجيش او قوات التدخل السريع المنتشرة والتي كانت قريبه من الأحداث مما يثير التساؤل وعلامة استفهام طويلة عن الستة سنوات التي لم يبح التاريخ الصامت بإسرارها وأسرار الخفايا والأخطاء والمسئولين الذين تقع على عاتقهم المسؤولية سواء كانوا محافظين او مديري امن لقد كان يوما قاسيا مرعبا رهيبا في أنحاء محافظات أسيوط وسوهاج والفيوم وبني سويف والسويس والجيزة والأقصر وسيناء والشيء المحزن أن المقبوض عليهم لا يتجاوز عددهم واحد في المئه أما الباقين فهم طلق أحرار في معظم بقاع مناطق البلاد منهم من هرب وأنضم لمنظمات إرهابيه في داعش وآخرين متواجدين ومازالوا يمارسون الإرهاب و يتمتعون بحريه تامة في حياتهم الشخصية ويتربصون الفرص لارتكاب عمليات إرهابيه جديدة وللأسف يتضح مع الأيام أدوارهم النجسة الخسيسة الإجرامية مع كل عمليه انتحارية على كمائن الشرطة وعلى الأقباط وربما كانت العملية الأخيرة الارهابيه أمام معهد الأورام القومي بالقاهرة خير دليل وشاهد حيث سقط عشرات القتلى والجرحى والمدهش أن الإرهابي مرتكب الجريمة تم تكريم أمه على محافظه الفيوم كأم مثاليه في عهد مرسي دليل على المستوى المتدني من الأخلاق السلوك الهمجي لتلك الفئة المغيبة الضالة التي تكره الحياة وتخطف النفوس البريئة بلا ذنب او جريرة ولم ينجو منهم حتى الأطفال والمرضى بالسرطان من غدرهم وجرائمهم والمحزن ان يكون بالصدفة مكان الانفجار بالسيارة احتفال بزفاف عروسة ووسط الفرح والزغاريد يكون القتل من عائله واحده يحدث ذلك في الأشهر الحرم التي يمنع فيها القتال والحروب وذلك يوضح أنهم لا ينتمون الى اي دين او عقيدة سوى الإرهاب فقط.
ست سنوات تعاني البلاد من توحش الإرهابيين وأمامنا مشوار طويل جدا في أزاله هذا الوباء القاتل المنتشر في جسد الأمة والمتغلغل داخل النفوس والعقول في معظم القرى والنجوع والكفور ليس بالضرورة بالقتل والذبح والتدمير يكفي علاقات متوترة وتعصب مقيت وحقد وكراهية بلا سبب او منطق او عقل، أنهم بالحقيقة مرضى اجتماعيا يحتاجون الي علاج ودواء يطهر العقول الملوثة والأذهان المغيبة وحتى الان ثبت فشل اي دواء لهؤلاء وليس أمامنا سوي البتر و أزاله العضو الفاسد المعطوب ولا رحمه لمن لم يستعمل الرحمة انها وقفه صادقه مع النفس بصراحة في القول ان معظم هؤلاء من خريجي المعاهد الدينية المنتشرة في البلاد والتي يتم تمويلها من أموال الشعب و تحت رعاية المؤسسة الدينية والتي تقوم بتدريس مواد وتفسير بحاجه إلى تنقيح و أعاده فهم ليس بالضرورة ان يكون المرء إخواني او سلفي او مسلما عاديا يتلقى العلوم والدروس ليكون إنسان متدين ذو خلق سوي وذوق في معاملاته مع الآخرين يعمل بإخلاص وجهد وضمير وأمانه وليس تخريج مشروع إرهابي يقتل ويحرق ويدمر في الناس ويدمر في نفسه أولا.
للأسف الإعلام الفاشل الفاسد الساقط مازال يروج لتلك الأفكار الهدامة ويدافع عنهم سواء كان بحسن نية أو سوء نية أمر غريب ومستهجن من بعضهم حتى ولو كانت ذله لسان ما قاله المذيع تامر أمين في اشاره قبيحة وسؤال ساذج لهذا الإرهابي هل يتأكد أولاً من خلو الشارع من المارة المؤمنين ليرتكب جريمته بعد ذلك من الكفار الظالمين .. سؤال ساذج يبرز لنا مستوى العقلية المشوهة التي تشبعت بالفكر الداعشي وللأسف على شاكلته الكثيرين في الفضائيات تبث السموم في العسل وتنشر روح التعصب والكراهية والتفرقة بين أبناء الوطن وتمزق أوصال الجسد الواحد.
أيضاً أمر غريب وغير مفهوم عندما يتم السماح و يتم إعطاء تصريح لاحد المشايخ المعروف عنهم فتاوى التحريض ضد الأقباط وعظاته التي تدعو للكراهية وتكفير الآخر الى إلقاء دروسه ومواعظه بمعرفه وزاره الأوقاف هنا لابد من وقفة ولحظه تأمل عما سوف يفعله هذا الشيخ السلفي، هل يلتزم بالمحددات والمعايير والتعليمات الموضوعة للوعظ ويعدل من سلوكه ولهجته في إطلاق الفتاوى المحرضة ؟؟ لو حدث فمعنى ذلك بوضوح انه تنازل عما يؤمن به و يعتنقه مما سيفقده مصداقيته بين مريديه ويخسر زعامته بين الجماعة التي ينتمي إليها !!، أما إذا كان لديه إصرار على السير في نفس النهج و الأسلوب المعادي ضاربا للتعليمات عرض الحائط فمعنى هذا أن الخطأ وقع على الوزير شخصيا وأصبح غير جدير بهذا المنصب ونحن في انتظار ما ستسفر عنه الأيام خلال هذا الشهر لمن تم إعطاؤه التصريح.
كفى عبثا بمقدرات الأمة ست سنوات كفيله لتحديد الصديق من العدو ست سنوات كفيله لتحديد المخلص للوطن والخائن له وبين الذي يصعد البناء وبين الذي يسعى للهدم ست سنوات كافيه للتأكد من انحراف هؤلاء الإرهابيين بالرغم من إصدار أحكام قضائية لم تنفذ حتى الآن ثم نسمع النغمات الخبيثة للتصالح والعفو ونعيد الاسطوانة مره أخرى مع قتله السادات الذين عادوا أشد بطشاً وإرهاباً.
يخطئ من يظن ان الإرهابي قاصر على جماعه الإخوان فقط بل هناك الكثير يعتنقون الفكر الداعشي وخاصة من البسطاء والناس العاديين الذين يتم تغييب عقولهم بالدروس والمعلومات والتفاسير الخاطئة.
ان الصراع الخفي داخل الغرف المغلقة بين قيادات الإخوان والسلفيين كانت خلافاً فقط حول تقسيم السلطة بينهما وليس اختلافاً في الفكر والهدف الواحد فحتى وإن اختلفت الوسيلة وتباين الطريق في الاستيلاء على مقدرات البلاد فإن القاعدة الشعبية ( الحاضنة الشعبية ) تتعاون وتبارك وتؤيد هذا الفكر المتطرف.
الآن الخوف والتحذير من عوده وتغلغل فريق تحت اي مسميات او إعطاء الضوء الأخضر بالعودة لممارسات قذرة في محاسبه البشر والعباد والناس لأقل اشاره او لافته او كلمه او تصرف او سلوك او ملبس أو موقف أو حديث لنرجع بتلك الممارسات لعصور التخلف والحسبة ورفع الدعاوي القضائية بحجه ازدراء الدين وإشهار سيف الشر على الرقاب.
أمر مخجل ما نراه على شاشات القنوات الفضائية والصحف والميديا في مثل هذه الحالات فأثناء حفله الفنانة "جينيفر لوبيز" بالساحل الشمالي لم يتطرق احد إلى شهرتها وتاريخها الفني او الموسيقى او تابلوهاتها الاستعراضية او شعبيتها او الإقبال المذهل على حفلتها او الدخل الضخم العائد من وراء الحفل والضرائب المحصلة منه او حتى النقد الفني بصوره راقيه محترمه، لقد أقتصر الاعتراض القمر فقط على ملابس النجمة جينيفر لوبيز وعلى كشف أجزاء من جسدها !!، لقد وقعت في المحظور و تحت طائلة خدش الحياء العام ارتفعت الأصوات بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و قامت الدنيا ولم تقعد وقامت القيامة والخوف من وقوع الشعب في الرزيلة والخطيئة بينما حماة الفضيلة والدين متقاعسين ورغم رجوع المغنية لوطنها ومازال العراك والشتائم قائم وغارق في بحور الظلام والتخلف وعصور الحسبة وتدخل الدين في كل صغيره وكبيره من حياه الناس دون مواراة أو خجل.
الآن يجب علينا الاعتراف بان مثل هذه الظواهر تجرنا لأقامه الدولة الدينية وان هناك تقصير واضح لفشل تجديد الخطاب الديني الذي دعا إليه الرئيس السيسي منذ أن تولى السلطة في البلاد، ربما دخل اليأس في قلبه ويدفعه الآن الى أقامه مدن ومجتمعات جديدة مبتعداً بها عن الفكر المتطرف وعن المدن والأحياء القديمة التي تقع تحت سيطرة التشدد الديني ولكن هنا تكمن الخطورة ونكتشف النقائص الفاضحة والتأرجح بين أقامه الدولة المدنية الحديثة دوله المؤسسات والقانون او الدولة الدينية فلماذا اللزوم لقيام الثورات السالفة مادمنا نقع في نفس الحفرة مرتين وبنفس الأخطاء !! .. لاشك أنه أمر فظيع ولا يقبله العقل والمنطق ولا أظن أن المصريين بهذا الغباء والجهل وعدم الوعي للانزلاق مره أخرى في براثن الدولة الدينية كأننا بدلنا جماعة الإخوان بالسلفيين وهم اشد تعصباً وإرهاباً.
لا معنى على الإطلاق من أن نقدم تنازلاً لطرف على حساب الطرف الآخر لإسكاته وإضعافه بينما الحجة واهية وضعيفة، علينا الرجوع إلى التاريخ الصامت محاولين منه ان يتكلم.
على المؤرخين المصريين المخلصين أن يحاولوا استنطاق التاريخ بالحق لينصلح ما أفسده التاريخ المحرف المزيف الكاذب الذي كان سببا في تلوث العقول وسيطرة الفكر المتطرف الفاسد.
مازالت الروح مصريه قويه وملتهبة وتشعر بخطورة الموقف وتثور كلما أحست بالظلم والجبروت وتستيقظ وتنهض مرات ومرات مثلما حدث من مئات السنين عندما ثار الشعب المصري الملقب بالبشموريين الذين كانوا يسكنون شمال الدلتا في العام 832 م ضد الحكم العباسي حيث قاموا بطرد عمال الدولة ورفعوا راية العصيان ورفضوا دفع الجزية. حيث كانوا يعملون في صناعه ورق البردي الذي كان العالم كله يستخدمه في ذلك الوقت، ثاروا ضد الظلم والقسوة والولاة حتى جاء الخليفة بنفسه من بغداد واخمد الثورة وأبادهم وقتلهم بحد السيف وحرق ديارهم ومتاجرهم وصناعاتهم حسب ما شرحها المؤرخين المشهورين أمثال المقريزي والجبرتي وساويرس ابن المقفع جمعيهم ذكر كل تلك الثورات ولكن للأسف التاريخ صامت لا يتكلم عنها يكشف أمام العالم معدن المصري الأصيل الشجاع وكما ثار في الماضي البعيد بالقرن الثامن والتاسع الميلادي ثار هو نفسه في القرن ال21 ضد الجبروت والظلم والدولة الدينية في محاولة نقية لأقامه الدولة المدنية الحديثة المتقدمة وفي محاولة حضارية لأزاله الصدأ والركام والأوساخ عن الدرة الغالية والجوهرة الثمينة واللؤلؤة المكنونة مصرنا الغالية بجهد وعرق وعمل وإخلاص كل المصريين لإظهار وجه مصر المشرق.
كلمة أخيرة:
"الذين لا يتذكرون الماضي محكوم عليهم إعادة التاريخ ولن تعود ساكتاً صامتاً بعد اليوم أيها التاريخ .. تكلم ولا تكون صامتاً لأن صمتك أعطي فرصه ذهبيه للمتاجرة بك أيها التاريخ المظلوم".
أخبار متعلقة :