بوابة صوت بلادى بأمريكا

حنان غانم تكتب: حـاسبـوهـم!!

لايجب أن يمر خروج المنتخب الوطني لكرة القدم من دور ال 16 لبطولة الأمم الأفريقية التي تنظمها مصر حاليا مرور الكرام  لأكثر من سبب أن المنتخب لم يكن له شكل أو مضمون .. وكان أشبه بمنتخب أشباح لا علاقة لهم بكرة القدم وظهرت كل السلبيات في هذه البطولة علي طريقة ( المصائب لا تأتي فرادي  )   .. ولا يكفي ابدا أن يتقدم رئيس اتحاد الكرة هاني ابو ريدة باستقالته وكذلك باقي أعضاء مجلس الإدارة كأنهم يقفزون من المركب الغارقة ويهربون دون أن يحاسبهم احد  ..

  الأخطاء كثيرة  وللأسف متكررة وهو ماحذرنا منه بعد خيبة الأمل التي تعرضنا لها في مونديال روسيا  2018   ومرت الأمور بعد خسارتنا في المباريات الثلاث وقتها دون أي حساب  .. و استمرت نفس الوجوه ونفس العقول تدير دفة الكرة المصرية وكأن شيئا لم يكن  .. وتكرر نفس السيناريو الهابط ولكن بصورة أسوأ  وأكثر فجاجة في استاد القاهرة وأمام الجماهير المصرية

  اتحاد كرة متخبط ومرتبك ولا يملك قراره  .. ولاعبون وصلوا لحالة من التشبع ماديا وإعلاميا وأصبحوا نجوم اعلانات كل مايهم  مزيدا من الشهرة وكثير من المال  ..  لذلك لم يقدم أغلبهم المردود المنتظر منه داخل الملعب  ..   و لا حتي خارجه  ،  وما حدث في مشكلة اللاعب عمرو وردة أبلغ دليل علي ذلك  ..   و لا اتفق ابدا مع الذين دافعوا عنه  واعتبروا تصرفاته الصبيانية مسألة شخصية لأنها أثرت علي المنتخب كله وأخرجت الجميع عن التركيز المطلوب في مثل هذه البطولة    ..  وجعلت اتحاد الكرة محل انتقاد بقرار إيقافه واستبعاده المتأخر ثم بقرار العفو عنه المتسرع  ..  وإذا كان بالفعل العفو بضغط من اللاعبين الذين أصروا علي عودة وردة فقد كتب اتحاد الكرة بهذا الرضوخ شهادة وفاته ودق المسمار الخير في نعشه   .. 

اتحاد الجبلاية يجب أن يحاسب جميع اعضائه  الذين تفرغوا  للمصالح الخاصة والعمل الإعلامي ولم يهتموا بضرورة اختيار مدير فني كفء بعد وكسة كوبر في مونديال روسيا فاتى  بخافيير أجيري في حلقة جديدة من حلقات إهدار المال العام حيث يتقاضى راتبا يفوق 100  ألف يورو شهريا   رغم أن رواتب جميع المدربين الذين قدموا عروضا أفضل مع فرقهم  يتقاضون أقل من ذلك  بما فيهم جمال بلماضي الي يقود منتخب بلاده الجزائر بنجاح باهر وأصبح م سحابة بقوة للفوز بالبطولة  راتبه 55 الف يورو  .. وهم يعلمون جيدا انه مدرب سمسار ومتهم في قضية تلاعب بنتائج المباريات في اسبانيا ولا يهمه إلا مصالحه المادية لذلك لم يهتم بالتسيب الذي ضرب معسكر المنتخب  والذي كان أحد الأسباب الرئيسية في فقدان التركيز والخروج المهين  !!

 

أخبار متعلقة :