لا حديث هذه الأيام في الخارج إلا عن إنتخابات البرلمان المصري و معركة «برلمان 2020» التي بدأت مبكراً هذا و قد بدأ بعض النواب الحالبين سلسلة من النشاطات و التواجد و الظهور داخل الدوائر أملاً فى البقاء على «الكرسى» و إفشال أي محاولة لانتزاع الكرسي من المنافسين الجدد و لم تتوقف المنافسة عند حد المرشحين و الأحزاب فحسب بل أن البعض بدأ في اللهث وراء بعض المسؤولين لينال البركة و أخذ الوعود بأن يكون له نصيب فى التعين داخل مجلس النواب أو مجلس الشيوخ حيث أنه يجوز لرئيس الجمهورية تعيين عدد من الأعضاء في مجلس النواب لا يزيد على 5 في المئة من عدد لا يقل عن أربعمائة وخمسين عضوًا ينتخبون بالاقتراع العام السرى المباشر كما يحق لرئيس الجمهورية أن يعين ثلث أعضاء مجلس الشيوخ (الشوري سابقا) البالغ عدد أعضائه 180 عضواً.
و بالطبع كان للمصريين فى الخارج نصيب في معركة البرلمان القادم و بدأ البعض في الترويج لنفسه و عقد المباحثات و الاتفاقيات و عمل تربيطات الي آخره في أجواء من الهمز و اللمز و يتسائل الكثيرون في الخارج ماذا لو حدث و اصبح فلان أو علان نائباً عن المصريين بالخارج و ماذا نحن فاعلون خصوصاً و ان فلان و علان تحوم حولهم شبهات كثيرة أو علي الأقل تاريخهم معروف في البحث عن المصالح الشخصية و انتهاز كل فرصة لتلميع انفسهم في كل المواقف و كل العصور و مع كل ألأنظمة من عصر مبارك مرورا بمرسي العياط وصولا للرئيس السيسي علي مرأي و مسمع من الجميع بدون حياء بدون خجل و قد زاد عليهم بعض المندسين و الأفاقين و الجهلة الجميع يلهث وراء الكرسي في حين أن هناك من يأكد استحالة وصولهم إلى أي منصب و أن مصر علي أعتاب عصر جديد لا مكان فيه لفاسد أو منافق و أنه يتم الآن محاسبة بعض المسؤولين الذين يعتلون المناصب و لا يوجد استثناء لأحد.
كما أن هناك تسريبات علي استحالة وجود أي من أعضاء البرلمان الحالي المعينيين في أي منصب أو فى البرلمان القادم على أية حال المصريين في الخارج كانوا دائماً علي وعي بالمراحل الصعبة التي مرت علي مصر مما دفعهم الي عدم الاعتراض على قرارات تعيين بعض النواب الحاليين لأنه كان على الدولة استكمال مؤسساتها في ظل حياة سياسية و حزبية غاية فى التعقيد و غير مستقرة اما الآن فالوضع أصبح مختلف و المتطلبات و الطموح فى البناء و التنمية بعد الوصول إلى مرحلة الإستقرار تستلزم التروي في الإختيار مهما استغل البعض المواقف و الأحداث الساخنة و الظهور فى الوقفات و الاستقبالات ليروج لنفسه عن طريق بعض الإعلاميين و أنصاف المثقفين والذين يسخرون أقلامهم للزيف و المديح و سرقة إنجازات الغير لينسبوها لمن استأجرهم.
في نفس الوقت هناك اقلام تغتال أصحاب المباديء و الذين يعملون للصالح العام دون اي غرض شخصي أو طمع في منصب أو حصانة فقد أخذوا بالأسباب و نجحوا في مجالات شتي في الخارج ليس لهم أهداف شخصية للوقوف مع الوطن الام و مع ذلك هناك محاولات متكررة لاغتيالهم معنويا من خلال صفحات السوشيال ميديا و المواقع المغمورة أو مايسمي مواقع تحت بير السلم يمولها رجال اعمال أو هكذا يسمون انفسهم نعم في كل زمان و مكان هناك أقلام مأجورة و كل حرف بثمنه لكن نحن مازلنا نواجه تحديات و لسنا في حاجة لمزيد من العمل السلبي الذي ينعكس على المجتمع وعلاقتة بالقيادة في ظل المؤامرات التي تحاك ضد الدولة المصرية لسنا بحاجة لمن يحملون المباخر و يشحذون أقلامهم من أجل مسؤول أو شخص طامع في منصب.
وبما أن أهل مكة أدري بشعابها قد أخذنا علي عاتقنا توضيح بعض الأمور الخطيرة و تقديم النصيحة بعيداً عن النقد اللاذع و التجريح نريد فقط الإصلاح و الوصول الي نتائج طيبة و مرضية لبرلمان جديد يتناسب مع العهد الجديد و لا بد للنائب فيه أن يستمع لملاحظات من يتولي أمرهم برلمان أعضاؤه من السياسيين المخضرمين و من أهل الخبرة و أصحاب السمعة و السيرة الطيبة و الحكماء و المثقفين بعيداً عن بعض من يلمعهم حاملي المباخر التي تخطت مهتمهم التلميع و التطبيل الي مرحلة الغش و التضليل !
حنان شلبي
أخبار متعلقة :