بوابة صوت بلادى بأمريكا

بلا مجاملة د. هاني توفيق يكتب: طقاطيق

 

فساد

عندما يتبنى رئيس تحرير جريدة صوت بلادى حمله ضد الفساد بكل انوعه فلابد ان يعلم القراء جميعا انه ليس نهج رئيس التحرير  فقط ولكنه نهج عام لكل الكتاب بالجريدة وليس لان رئيس التحرير تبنى حمله ضد الفساد فلابد ان يتبعه الجميع على العكس طوال السنوات التى تشرفت ان اكون احدى كتاب صوت بلادى لم يحدث ان تدخل رئيس التحرير فيما نكتب ولم يوجهنا يوما للكتابه ضد افراد  بعينهم على العكس لنا الحريه المطلقه فى تناول اى من المواضيع لااننا ببساطه لانتعايش من الكتابه فى جريدة صوت بلادى ليس مثل النشطاء الذين يتعايشوا من اين لا اعلم ولكنى اعلم ان هؤلاء ليس لهم مورد رزق سوى الحنجرة والصوت العالى لذلك اطلق عليهم استاذنا احمد رجب مجموعه الحنجوريه واتحدى ان يخرج علينا احدى هؤلاء الحنجوريه ويخبرنا عن مصدر دخله لااظن اطلاقا لانه يؤجر نفسه وضميرة الى من يدفع اكثر وكلما كثرت الدولارات المدفوعه كلما زاد الصوت علوا.

لذلك وجب على الجميع اظهار جميع السلبيات المقيطه فى الجاليه المصريه فى المهجر وللعلم الجاليه المصريه هى الجاليه الوحيدة التى الغير متماسكة على العكس هى الجاليه الاكثر تفكك فى امريكا .

لابد على الجميع التصدى للفساد القائم ابتداء ممن نصبوا انفسهم المتحدثين باسم الجاليه القبطبيه اننى والكثير مثلى لا اعرف من نصبهم للحديث باسم اقباط المهجر فى الوقت الذى نجد الكثير من الكوادر والعلماء والاساتذة التى يجب ان تفتخر بهم الجاليه فى الظل وليس هذا فحسب بل قال لى استاذ جامعى هل تعتقد اننى اضع نفسى وتاريخى  فى خضم المهاترات والصراعات التى تدور بين هؤلاء للفوز برئاسه مجموعه لا نعرف من انتخبهم وخولهم للحديث باسم الاقباط ولكنى لا الومهم فقط اننى الوم ايضا السادة القائمين على السفاره والقنصليه فى امريكا الذين احتضنوا هؤلاء وقدموهم الى الحكومه المصريه بصفتهم ممثليين عن المصريين قى امريكا لذلك لابد لنا جميعا اظهار حقيقه هؤلاء المنتفعيين المدعيين  بانهم ليسوا الممثلين عن الجاليه المصريه ولم يتم انتخابهم او تفويضهم للتحدث باسم الجاليه لدى المسؤليين فى السفارة وغيرها نريد ان نرى كيف قام هؤلاء السادة بخدمه الجاليه المصريه ماذا قدموا للمصريين فى المهجر .

الاجابه لاشئ هم لايهمهم من قريب اوبعيد المصريين فى المهجر يهمهم فقط الوجاهه الاجتماعيه ولقاء السادة المسؤليين والوزراء   وحضور المؤتمرات فى مصر على اساس انهم النخبه فى المهجر

واود ان اقول للسادة ممثليين وزارة الخارجيه فى امريكا ان  هذة هى حقيقه هؤلاء المدعيين فاذا كنتم لا تعلموا فقد اخبرتكم ولكن اذا كنتوا تعلموا وتغضون الطرف فالمصيبه اكبر واعدكم بان هذا لن تكون اخر مرة  نتطرق لهذة المهزله ولكن اعدكم بسماع صداها العائد من القاهرة.

رمضان

كل عام والجميع بخير مع بدايه شهر رمضان وكما يعرف الجميع انه شهر التعبد وهذا السمه الاولى للشهر الكريم ولكن مثله مثل كل  المناسبات الدينيه فى العالم تحول من مناسبه دينيه الى شئ مختلف تماما مثلا اعياد الميلاد او الكريسمس تحولت بفعل رجال الاعمال من احتفال دينى الى اهم المناسبات التجاريه فى كل العالم اصبحت مناسبه للعطاء.. كما يدعون وياليتها عطاء من يملك الى الفقير ولكنه ايضا تحول الى عطاء للانداد والاصدقاء والمعارف وتحول الكريسمس الى شجرة الميلاد وتحتها تقبع الهديا للاسرة والاصدقاء واصبحت المؤساسات التجاريه تقيس مدى نجاحها بحجم مبيعات الكريسمس وبالمثل فى كل المناسبات الدينية مثل عيدالقيامه وغيرها من المناسبات التجاريه مثل عيد الام وخلافه

وقد انتقلت هذة العدوى الى شهر رمضان لقد اصبح هذا الشهر شهر تجارى فى المقام الاول فقد اصبح الشهر الاكثر فى حجم مبيعات المواد الغذائيه وقد اظهرت الاحصائيات ان المصريين ينفقوا ثلاث مليارات جنيه  على شراء المواد الغذائيه والسؤال الان اين تذهب هذة المليارات فى ظل الاوقات الصعبه التى تمر بها البلاد اقتصاديا ان هذا ليس اسراف فقط بل سفه فى الانفاق ولابد للدوله ان تتدخل لترشيد الاستهلاك

الشق الثانى فى شهر السفه هو التلفزيون ففى هذا الشهر تتنافس شركات الانتاج التلفزيونى فى تقديم اعمال تنافسيه دراميه لذلك تجد اعداد غير طبيعيه فى عدد المسلاسلات التلفزيونيه ففى شهر رمضان هذا العام تم تقليص عدد المسلاسلات الى 19 مسلسل فقط  وقد تدخلت الدوله فى ترشيد الانفاق بعدما وصل الانتاج الى ارقام فلكيه ومعظمها تذهب الى نجوم العمل فقد وصل اجر احد النجوم الى اربعين مليون جنيه فى المسلسل الواحد والسبب فى ذلك هو المنتجين انفسهم وذلك نتيجه المنافسه للاستحواذ على نجوم الشباك و يتم عرض مبالغ خياليه  للنجوم وكان لابد لتدخل الدوله وتجديد سقف انفاق للعمل الواحد وكذلك للاجور وهو ما تم فى مسلسلات هذا العام وقد امتثل جميع النجوم للاجور الجديدة.

لقد قررت ان لا اشاهد اى مسلسل رمضانى هذا العام لأسباب أهمها أننى ارفض ان اشاهد حلقه فى مسلسل مدتها نصف ساعه فى ثلاث ساعات وذلك بسبب الإعلانات

 

وعن الإعلانات حدث بلاحرج ففى رمضان تنشط وكالات الإعلانات فى كل المجالات كما لو كان اذ لم تعلن هذه الشركات فى شهر رمضان فسوف تخسر الكثير

 

وإعلانات رمضان تتنوع بين إعلانات الأجهزة الكهرباءيه والطعام وشركات الاتصالات وبالطبع والأهم إعلانات الشحاتة  نعم إعلانات الشحاتة ويطلقون عليها التبرعات فقط للتجميل فتجد إعلانات التبرعات يصرف عليها بسخاء لانهم يعلموا ان العائد سوف يعوض ما صرف على الإعلان بمراحل وهى عن مستشفيات عامله بالفعل أو تحت التاسيس

 

فى الحقيقه انا لست ضد بناء مستشفيات حديثه تخدم شعب مصر الذى عانى ومازال يعانى فى قطاع الصحه ومازال أمام الدوله اعباء ومشاكل جمه للوصول بالملف الصحى الى حاله مقبوله تخدم المواطن فى القطاعات الصحية المختلفة

 

أننى اتساءل كم من قيمه التبرع تصل الى المستحقين وأنا لا اشكك فى زمم القائمين على هذه الصروح الصحية ولكن دعونى اعطيكم مثلا فى امريكا تصل نسبه العائد من التبرعات حوالي 25% من حجم التبرعات   بمعنى عندما تتبرع بجنيه واحد يكون العائد للمريض خمسه وعشرون قرشا وباقى الجنيه يصرف كأجور ومصاريف إداريه ودعايه وحفلات لجمع التبرعات لذلك تجد فى إعلانات التبرعات هناك بالخط الدقيق تكتب النسبه المئويه للعائد على المريض

 

من شهور قام الكاتب وحيد حامد بحمله على مستشفى شهير لعلاج الأطفال بالمجان واظهر ترهلات ماليه ومحسوبيات ومخالفات كثير عرضها الكاتب ولكن فجاءه اختفى صوت الكاتب وتوقف الجميع عن الكتابه عن هذا الموضوع ولكم ان تتخيلوا التعليقات وكيف تناولت السوشيال ميديا هذا الموضوع ولذلك أطالب بان تكون الشفافيه هى الأساس فى هذه الكيانات الصحية

 

فى شهر رمضان تقوم القنوات الفضاءيه فى الاستحواذ على مسلسلات يشترك بها نجوم مرموقين كى تكون   اده جذب لأكبر كم من الإعلانات  و المعلنين وهذا حقهم لانها قنوات تجاريه فى المقام الاول ولكن العمل الإعلامي له قواعد ولكنهم تغاضوا عن هذه القواعد المهنيه واستعملوا قواعد خاصه بهم بعمل خلطه خاصه بالإعلام المصرى بمعنى شويه تكبير مخ على شويه فهلوه يضربوا جميعا فى خلاط عدم احترام المشاهدين تخرج لك خلطه اعلاميه ليس لها مثيل الافى مصر حتى الدول ألعربيه التى دخلت مجال الإعلام بعد مصر بمده واستمدوا فنونهم الإعلامية من مصر تفوقوا وتقدموا إعلاميا عنا وذلك بفضل الخلاطات الإعلامية الفهلوية المصرية

 

بغض النظر عن فضايح التوك شو المصرى لننظر الى إعلانات رمضان كما قلت من قبل فانك تجد فاصل اعلانى لمده عشرون دقيقه فى مقابل خمسه دقائق من المسلسل المذاع.

لا توجد دوله فى العالم تقوم بهذا ولكن فى خلطه الفهلوة المصرية كل شى ممكن

اريد ان اعرف ما هى مؤاهلات القائمين على اداره هذه المحطات وهل يظن انه لديه جمهور رهينه سوف يرضى بالأمر الواقع ان يشاهد مسلسل نصف ساعه فى ثلاث ساعات لقد بدء الجمهور فى الامتناع عن مشاهده هذه القنوات لانها ببساطه قتلت الاوزه التى تبيض ذهب وجعلت الجمهور يعزف فى متابعه هذا الهراء والاتجاه الى طرق أخرى لمشاهده المسلسلات وكما نعلم ان العبره ليست بعدد الإعلانات العبره بكمية المشاهده

 

هذه هى مقتطفات سريعة لرمضان هذا العام وكل عام والجميع بخير

 

بسرعه

طبول الحرب التلفزيونية تدق بين الولايات المتحدة الامريكيه وإيران مع استعراض للقوه من امريكا تقابله جعجعه ايرانيه وتحاول امريكا ايجاد زريعة لضرب إيران مثل مهاجمه المصالح البترولية العالميه فى الخليج ولكنى اشك ان تكون إيران بهذا الغباء للقيام بعمل هجوم ارهابى على حاملات النفط أو حقول البترول فى السعودية

هل ستكون حرب أم مجرد شو أمريكانى سوف نرى

 

 

أخبار متعلقة :