بوابة صوت بلادى بأمريكا

حنان غانم تكتب: العاصمة الإدارية الجديدة ..براءة !!

انفعل الكثيرون علي الدولة والحكومة وأكدوا انه كان يجب أن توجه ماتنفقه علي بناء العاصمة الإدارية الجديدة الي أماكن أخري ووجهات يحتاجها المواطن المصري مثل التعليم والصحة وغيرها  بدلا من بناء عاصمة جديدة يري البعض أنها ليست من الأولويات التي يحتاجها المواطن .. وجاء حادث القطار في محطة مصر  مؤخرا ووفاة 22 شخصا الي جانب عشرات المصابين  ليكرر المعترضون نفس الكلام ويتهمون الدولة انها اهتمت بصرف مبالغ طائلة علي العاصمة الإدارية ولم يكن هذا أوانه وكان عليها أن تحل مشكلة السكة الحديد أولا   !!

ومايجب أن يعلمه كل هؤلاء ان تمويل العاصمة الإدارية ليس له علاقة علي الاطلاق بميزانية الدولة أي أن إنشاء هذه العاصمة لايعطل أي مصلحة تخص المواطن المصري ابدا  ..  والتمويل كما أوضح وزير المالية محمد معيط  و أكد علي ذلك بالدليل القاطع وهو ان شركة العاصمة تمنح الأرض للمستثمر الذي يتولي عملية الصرف علي توصيل المرافق وبالتالي يصبح لهذه الأرض التي كانت صحراء و قيمتها محدودة جدا الي أرض لها قيمة عالية جدا ويتم بيعها وتستفيد الدولة والمستثمر بنسب يتم الاتفاق عليها  .. بما يعني أن الدولة تضيف الي موازنتها بهذا المشروع الضخم ولا تصرف عليه علي الاطلاق 

ومن بين المسلمات التي تؤكد  براءة مشروع العاصمة الإدارية من كل هذه الاتهامات التي تلاحقه منذ التخطيط له وخلال عمليات الإنشاء التي تتواصل بمعدلات كبيرة جدا  أنه في نهاية العام الحالي سيتم نقل عدد كبير من الوزارات من قلب العاصمة القديمة الي أماكنها الجديدة في حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الذي تم بناءه علي 195 فدان  و سينتقل اليها 50 الف موظف  في نهاية العام الحالي وبالتالي ستتمكن الدولة من الاستفادة من المباني القديمة سواء ببيعها أو تأجيرها والاستثمار فيها وسيعود دخلها لخزينة الدولة ..

ولا صحة علي الاطلاق أن هذه المباني التاريخية والأثرية سيتم توزيعها علي المحاسيب ورجال الأعمال أو المستثمرين العرب إنما سيتم الاستفادة من كل شبر لصالح خزينة الدولة بما يعني انها ستعود بالفائدة علي المواطن لدعم كافة الخدمات التي تقدم له .. 

والمؤكد أن جهود الدولة لاسترداد أراضيها المغتصبة بدون وجه حق في جميع المحافظات أكبر دليل علي انها لن تفرط في أي متر  تملكه لانها أدركت أن الحفاظ علي ممتلكاتها وتحقيق أقصي استفادة منها هو السبيل لنهضتها  وتحسين مستوي المعيشة للمواطن المصري  ، وبالتالي لا يمكن أن تفرط في أي قطعة أرض في مشروع العاصمة الإدارية الجديدة الذي سيدرك المواطنون بعد اكتماله انه أكبر نقلة حضارية تحققت رغم الظروف الصعبة التي وضعتنا  فيها الأحداث والتوتر علي مستوي العالم ومنطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية التي تعج بالأزمات  والاضطرابات 

 

أخبار متعلقة :