باراك حسين أوباما الثانى، مواليد ٤ أغسطس ١٩٦١، مشهور باسم «باراك أوباما»، سياسى أمريكى شغل منصب الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة من (٢٠ يناير ٢٠٠٩ حتى ٢٠ يناير ٢٠١٧)، عضو فى الحزب الديمقراطى، أول رئيس من أصول إفريقية يصل إلى البيت الأبيض.
أشد الأمريكيين حزنًا، بل سخطًا على نتائج الانتخابات الأمريكية، هو الرئيس باراك أوباما. فى التحليل الأخير، لم يفز «دونالد ترامب» على مرشحة الحزب الديمقراطى «كامالا هاريس»، لكنه هزم أوباما الذى أخذ على عاتقه توصيل أول سيدة ملونة من أصول (هندية/ جاميكية) إلى البيت الأبيض.
أوباما من أصول (كينية/ إفريقية) وصل إلى الحكم بفكرة ملونة، مسجلًا سابقة فريدة فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. أخفقت هاريس فى تحقيق نبوءة أوباما، بعد إخفاق مرشحته، وزيرة خارجيته البيضاء، هيلارى كلينتون (من أصول أمريكية).. ترامب هزم مرشحتين من نساء أوباما بالتخصص!.
كتب الرئيس المنتخب «دونالد ترامب» نهاية الحقبة السوداء فى الحزب الديمقراطى، حقبة الرئيس «باراك أوباما» التى هيمنت طويلًا، بعد الهزيمة الساحقة لمشروع أوباما التفكيكى لتفكيك العالم من حول القطب الأوحد.
الحزب الديمقراطى مضطر إلى تغيير نهجه، نهج الحمار الديمقراطى، فى مواجهة الفيل الجمهورى. سيتحرر الحمار من ربقة أوباما، وأثقال مشروعه الفكرى. حتمًا سيجد طريقًا بديلًا. أوباما أدخل الحمار مدخلًا ضيقًا!!.
الناخبون الأمريكيون سجلوا اعتراضًا على (مشروع الحمار الديمقراطى). كلفهم ثمنًا فادحًا، اقتصاديًّا، وسياسيًّا. سؤال أوباما الشهير بعد هجمات برج التجارة سبتمبر ٢٠٠١: لماذا يكرهوننا؟!.
السؤال لا يزال يراوح مكانه، ولم يجرؤ أوباما أن يجيب عنه حتى ساعته لسبب أنه شخصيًّا من صناع الكراهية حول العالم تحت زعم الفوضى الخلاقة للديمقراطية.
الرئيس ترامب لم يواجه فى سعيه الدؤوب نحو البيت الأبيض مرشحين حقيقيين، أصحاب فكرة أو برنامج، أو مشروع. لم يواجه هيلارى كلينتون ولا جوزيف بايدن ولا كامالا ديفى هاريس. كان يواجه «باراك أوباما» من وراء ستار. تعددت أسماء المرشحين عن الحزب الديمقراطى، ولكن فى خلفية المشهد كان أوباما رابضًا، يفكر، ويخطط، ويوجه، وأحيانًا كان ينزل بثقله لدعم مرشحيه، وترجيح كفتهم دفاعًا عن مشروعه الملون.
هزيمة كامالا هاريس هزيمة لمشروع أوباما الكونى الذى عنى بإسقاط عالم ما بعد الحرب الباردة، وتأسيس عالم جديد بشعارات براقة مخاتلة تمكن من سيطرة أمريكية على مفاصل العالم عبر تمكين جماعات هجينة سياسية من الحكم فى بلاد بعيدة تمامًا عن الحلم الأمريكى، عنوانها الرئيس الديمقراطية وحقوق الإنسان، دثار وستار لفكرة سوداء، الفوضى الخلاقة التى خلّفت صراعات وحروبًا ودماء وأشلاء.
نهاية حقبة أوباما أمريكيًّا وعالميًّا عنوان عريض للانتخابات الأمريكية التى تلونت بالأحمر، سيل التهانى الذى أغرق البيت الأبيض، ولاسيما من محور الشر، حسب التصنيفات الأمريكية، ومحاور أخرى، يبرهن على زوال «عقدة أوباما» التى أغرقت العالم فى الفوضى، نهاية حقبة الفوضى الخلاقة.
ومصريًّا تترجم نهاية إخوة أوباما، إخوان الشيطان، نهاية حلم الإخوان فى حكم مصر. سعَى أوباما إلى تمكينهم فى أرض مصر.. ففقد الأرض التى يقف هو عليها.. الخلاصة بالإنجليزية Lesson over, Obama!!.
أخبار متعلقة :