بوابة صوت بلادى بأمريكا

راجي بشاي يكتب : ‪ بوس الأيادى وإحسبها صح‬

 
بعض الكهنة ذو الآراء الحجرية؛ صرتم عثرة للناس .. بعض رجال الكنيسة للأسف بينتهجوا نفس طريقة رجال الأديان الأخرى في قمعك فكرياً وإلغاء شخصيتك أمامهم! لا عايزك تتكلم في نقد كتابك أو كنيستك ولا تقول آراءك بصراحة وبدون مواربة ولا نفاق، عايزك مجرد تابع لهم تقول لهم آمين بدون ما تفكر، وتسلم لهم عقلك يغسلوه ويفكروا بالنيابة عنك!
فى الحقيقة سمعت مقطع كان سبب عثرة لى ولم أصدق أن فيه كاهن ممكن يقول الكلام ده .. المقطع للقمص داود لمعي في موضوع تقبيل يد الكاهن والسجود له وأن يد الكاهن بتمسك الأسرار المقدسة، يقولك ( المتواضع هو شخص بيوطى رأسه بسهولة ويبوس ايد أبونا بسهولة ويسجد للأرض بسهولة أما المتكبر بيعترض على تقبيل إيدين أبونا ...) 
الحبيب القمص داود لمعى .. أشدت كثيراً بموقفه الراقى وقت موضوع الإنياجرام وأنه إعتذر للناس فى تسرعه بالإعلان عن تدريس الإنياجرام بدون دراسة متأنية
https://www.facebook.com/share/p/t7Qt7qpGaiD6ttDz/?mibextid=Nif5oz
 لكن فى شأن تقبيل الأيادى والسجود .. لى مع قدسه وقفة مُطَوّلة ليس فقط فى هذا الموضوع لكن فى موضوع آخر متحسبش صح!! 
هل نسى أبونا الفاضل أن الكتاب أمرنا:"الرَّبَّ إِلهَكَ تَتَّقِي، وَإِيَّاهُ تَعْبُدُ، وَبِاسْمِهِ تَحْلِفُ." (تث 6: 13) .. حسب إيمان الطائفة الأرثوذكسية: التناول سر مقدس مش لأنه من إيدك بل بالأولى لحلول الروح القدس عليه، يعني التناول من أيدى السيد المسيح نفسه! لو فاهم غير كده يبقى العيب فيك مش في الكهنوت!
والمقصود فى القداس الأرثوذكسى الباسيلى (أخذ خبزا على يديه الطاهرين اللتين بلا عيب ولا دنس، الطوباويتين المحييتين) المقصود بها يدى السيد المسيح الحَالَّة على الخبز والخمر بروحه القدوس ، مش بيديك أنت.
 جناب القمص يشبه نفسه بالمسيح لما لمست نازفة الدماء هدب ثوبه، لمست هدب ثوبه مش ملابسك إنت ولا تُشَبّه يديك بيد السيد المسيح التى تقدس الأسرار وليست يدك أنت! ليه بعض الكهنة مش قادرين يفصلوا بين الكهنوت فى المفهوم الأرثوذكسى وبين شخصه كإنسان عادي زى كل البشر له أخطاءه وعيوبه وطباعه الإنسانية الضعيفة وليس كإله، كفاية طلب المجد الباطل كي لا تُعثروا الناس. 
ليه العظمة دى يا سيدى؟، ليه عندك شعور بتضخم الذات، لما تطلب مجد نفسك بدل ما تقدم مجد سيدك المسيح !! وليه إنت متكونش متواضع وترفض عادة أن تقبل الناس إيديك، أم التواضع عندك في إتجاه واحد فقط! ليه قدس أبونا مش شايف غير نفسه، عايز يقول لك: هو أنت يا جاهل علشان قريت آيتين في الكتاب المقدس بقيت عالم لاهوت وهتعمل فيها مُبَشّر وتبقى رأسك برأس الكاهن!
ينظر لك على أنك جاهل، لما يشوفك بتنتقد مثلاً أحداث معينة لم تتخذ فيها الكنيسة مواقف حاسمة أو يراك ضعيف الإيمان ومهرطق لو لم تقبل تفسيراً لآية معينة تم إجتزائها من سياقها لهدف ما أو أن تطلب أن يتم تفسيرها كتابياً بدون رموز أو رَوْحَنَة! 
بمناسبة التفسير الكتابى أحب أوضح رؤية العهد الجديد لما يسميه قدسه سجود الإحترام و التواضح بشواهد كتابية (مفسرة نفسها):
أع ١٠ : ٢٥-٢٦ "وَلَمَّا دَخَلَ بُطْرُسُ اسْتَقْبَلَهُ كَرْنِيلِيُوسُ وَسَجَدَ وَاقِعًا عَلَى قَدَمَيْهِ.
 فَأَقَامَهُ بُطْرُسُ قَائِلًا: «قُمْ، أَنَا أَيْضًا إِنْسَانٌ"
رؤ ١٩ : ١٠ "فَخَرَرْتُ أَمَامَ رِجْلَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ! لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ للهِ!".
رؤ ٢٢ : ٨-٩ وَأَنَا يُوحَنَّا الَّذِي كَانَ يَنْظُرُ وَيَسْمَعُ هذَا. وَحِينَ سَمِعْتُ وَنَظَرْتُ، خَرَرْتُ لأَسْجُدَ أَمَامَ رِجْلَيِ الْمَلاَكِ الَّذِي كَانَ يُرِينِي هذَا. فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! لأَنِّي عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الأَنْبِيَاءِ، وَالَّذِينَ يَحْفَظُونَ أَقْوَالَ هذَا الْكِتَابِ. اسْجُدْ للهِ!»
ألا تعلم يا جناب الكاهن أن شيطان التشكيك يتسلل للنفوس حين ننافقك برياء ولا نسأل ولا نطرح أفكارنا بوضوح ونتمرد على مالا نقتنع به عقلياً؟! بساطة الإيمان يبدأ من القناعة الفكرية .. ناقص تقول لينا ( لا تجادل ولا تناقش يا أخ على) .
أسلوب الترهيب الفكرى المتبع لقمع القطيع وأسلوب التلقين والوصاية، لمحاولة إلغاء عقلك، وكأن مفيش حد بيفهم المسيحية والكتاب واللاهوت غيرهم ! 
صرتم سبب تمرد الناس، إرحموا الناس من أسلوب التلقين والوصاية ليرحمكم الله !! ليست حالة تمرد ولكن حالة ألم يعتصرنى مما وصلت إليه حالة عشق الذات التى وصل إليها بعض الرموز الدينية.
*اسمعوا القمص داود لمعي كيف يطلب بوس ايد الكاهن والسجود له*
الموضوع الآخر اللى محسبوش قدسه صح رغم إن إسمه "إحسبها صح" .. الحقيقة أنا لم أحضر يوماً مؤتمر "إحسبها صح"، ولست بصدد الدفاع عنه أو الترويج له، إنما هالتنى الأسباب التى قدمها القمص داود لمعى لشبابه ليجنبهم خطورته – فى حضورالأنبا روفائيل - متلقياً أسئلتهم من خلال وريقات مطوية:
---------
سأله أحد الشباب عن رأيه فى مؤتمر "إحسبها صح" .. فرد ساخراً: إحسبها صح .. وماتروحش". أما أسبابه فملخصها كالآتى كما قال قدسه حرفياً:
١- الطعم غير الطعم .. كنيستنا لا ترى المسيح إلا بقداساتها وطقوسها ووجباتها الدسمة ذات المذاق الخاص المختلف - وليست كوجباتهم التيك أواى - صمدت بها ألفين سنة وثبت فعاليتها: أنظروا قعدتنا ووقارها لأننا كنيسة لها مذبح، وقد تذوقتم بأنقسكم طعم اللحن الجميل الذى دخل عليه الأنبا روفائيل (أى اللحن الكنسى والأجراس التى تُعزف على شرف قدوم الأسقف عند دخوله الكنيسة).
٢- يسترسل - بكلام إنشائى مكرر مستهلك ومحفوظ - فى تمجيد وتعظيم تاريخ كنيسته العريق وثباتها على الإيمان المستقيم المُسَلّم لها وحدها فقط من الرسل القديسين.
٣- لكم أن تقارنوا كنيستنا فى متنيح مثل البابا كيرلس، وأبوسيفين، والست دميانة وغيرهم فلا تجدون مثيلاً لهم فى البروتستانتية فتعرفون الفرق".
٤- كنيستنا هى الأكثر معايشة للإنجيل من خلال صلوات الأجبية وصلوات مطولة لطول اليوم . بالرغم من أننا كنيسة غير مثقفة لا أحد فيها يقرأ الكتاب المقدس لأننا نعتمد على الجهل وعدم المعرفة لأن الله يختار الجهال! فعندما أدخل الكنيسة وأرى رجلاً بسيطاً جاهلاً يرشم الصليب ويتعبد بخشوع أمام الأيقونات والتماثيل .. فهذا يعنى أن طقوس الكنيسة غرست فيه المسيحية الأصيلة دون أن يقرأ الإنجيل .. فما هو المطلوب منه بعد ذلك؟! .. أنا لست محتاجاً أن أوعظه"!
٥- إننا لا يجب أن نتبع البدع البروتستانتية الغربية (بمبدأ عقدة الخواجة) فكيف نرفض "شعار صنع فى مصر"، إذ أن المسيحية هى صناعة مصرية أصيلة.
٦- أخيراً وقبل أن يختم، يتذكر القمص داود شيئاً واحداً بسيطاً يحسبه صح لصالح البروتستانتية وهو فضلهم فى الكرازة ونشر المسيحية فى العالم، الأمر الذى عجزت عنه الكنيسة الأرثوذكسية.
* ينتهى اللقاء بالتصفيق الحاد، والإبتسامة العريضة على وجه الأنبا روفائيل (الذى كان مرشحاً للبطريركية) مهللاً موجهاً كلامه للمصفقين: " تسلم الأيادى" .. ثم يثنى عليه قائلاً: "من هو هذا البطل الذى إستطاع أن ينتزع منك هذا الموعد لنسعد بهذا اللقاء من وقتك الثمين .. نريد أن نعرفه لنكافئه". 
 صدمة ما بعدها صدمة من هذا التعليق من القمص داود لمعى .. ففى هذا الفيديو:
١- يفتخر بالجهل بينما الجهل خطية تهلك شعبه لعدم المعرفة .
٢- يفتخر بعقيدته لأنها صناعة مصرية مئة بالمئة.
٣- يرى العبادة أمام التماثيل والأيقونات، واستجداء الخلاص منها هو "الإيمان المستقيم المُسَلّم من الرسل القديسين"؟!.
٤- يرى أن الكرازة وتلمذة الأمم لنشر المسيحية إلى أقصى الأرض عملاً ثانوياً، تركت كنيسته مسئوليتها على البروتستانت حتى تظل كنيسته حبيسة أسوارها وخلف الأبواب المغلقة 2000 سنة.
٥- لا يزعجه عدم تآخى الشباب المسيحى بل يحرضهم على الفُرْقَة.
حقاً إنه لتاريخ معاد .. يذكرنا قدسه بالتمثال المنحوت وأفود وترافيم كاهن بيت ميخا، الذى أجبره أبناء سبط دان على الذهاب معهم ليكون لهم أبا وكاهناً، فجلبوا بأدواته غضب الله على الشعب، إذ وهم مستمتعون بطعم الأوثان إنشق صف الشعب وتقاتلت الأسباط وسقط الآلاف، واستقصى عنهم سبط بنيامين وحرموا عليه الزاوج من بناتهم (قضاة ١٨)
أرجو أن تحسبها أنت صح يا قدس أبونا داود حتى يرى الشعب ربه وإلهه، وينتهج وحدانية الروح برباط السلام!
*فيديو مثير للجدل للقمص داود لمعي عن مؤتمر إحسبها صح* 

أخبار متعلقة :