تحلق الكاتبة بجناحيها في الفضاء الأدبي بالسرد الواقعي في قصة قصيرة عمتي أم القناديل التي تفجر قضية التراث القديم والحديث بين الأجيال التي لا تعرف تاريخ الأجداد جيداً عمتي فاطمة عظمة التاريخ الذي نأخذ منهُ العبر في المواقف التي تواجهنا في الحياة اليومية وتغرس في صدورنا الدروس المستفادة التي نسير علي خطاها في الدروب الواعرة.. الطفلة التي تعشق ماء البحر في صحبة عمتها التي كانت يلقبونها باسم أم القناديل وبدأ الجميع ينادونها بهذا الاسم الجديد وهي في غاية السعادة باللقب، في الحين تلعب الطفلة علي الشاطئ بأكوام الرمال وتسعد بماء البحر البارد الذي يغمرها كثيراً في ساقيها، فتتمني عمتها أن الطفلة تغير المجتمع إلي الأفضل الذي يقود البلاد إلي التنمية الاقتصادية التي تعود علي الأمة بالتقدم والازدهار.. تسرد الكاتبة / فاطمة هانم يعقوب مشروعها المعماري الذي يتكون من طابق واحد وهو بيت السرد عمتي أم القناديل التي تطرح الأحداث اليومية بالأسلوب الجيد الذي يجذب المتلقين، بينما الصراع الدرامي ينمو في خط متصاعد حتي تنكشف الدلالة بريشة فنان متمكن من أدوات القص المعبرة التي تغوص في البحر العميق كي تلتقط اللؤلؤ والمرجان لتقديمه علي مائدة السرد وجبة شهية تغذي العقول المستنيرة في عرض تفاصيل المكان وهي مدينة بورسعيد والشوارع القريبة من البحر التي تسعد الطفلة وهي تسبح بين أمواجه العالية ثم تضحك بكل قوتها فتراقب عمتها الطفلة خوفاً عليها من الغرق لأنها الفجر القادم...
أخبار متعلقة :