وحَسبُك تأتى تُلبِّى النداء
وحسبُكَ للعاشقين رواء
أيامن أحبُّ وأهواك دومًا
قدومكَ ينثرُ صَفوَ النقاء
مرادى بدفءٍ إليـه أغــنى
لنسمعَ حينا أغاني الشتاء
فمهِّد جناحكَ نعلو سويا
تعال نجوبُ السنا والسناء
أحارُ فتورك يحضنُ غيما
كأنك تخشى جفاف السماء
فإني لأرجو طهارة أرضٍ
ووحدك ماءٌ بطَعمِ النقاء
إذا غبتَ غابت مروج القصيد
وإن جئت جاءت بكلِّ ارتقاء
سماؤك فيها مــن الدمع نهرٌ
فحسبك هاجر طيرٌ وجاء
لتبكِ السماءُ بكاءً مغيــــــثَاَ
أغيثٌ تراهُ بنبض الحيـــاء
لهيبٌ وشوقٌ وجرحى أليمٌ
وتمضى وأمضى ودون لقاء
أناديكَ أَمطر فؤادي حنينا
ليحياخريفا يزيلُ الــــــعناء
فهيا لتمطر قلوبَ العطاشى
تعال لترو رياح الجفاء
تعال نخطُّ غراما تجـــــــلى
ونعلو بصوتٍ يجوبُ الفضاء
ومن بعد عامٍ نُغاثُ جميعًا
ونعصرُ خمراً فيحلو اللقاء
وشمسٌ بلطفٍ تراعى الرؤى
فهذا صباحٌ بسحر المساء
أخبار متعلقة :