أنفض ماراثون الإنتخابات الرئاسية وذهب كرسى الرئاسة لمن يستحق ، ولما فيه الخير لمصر وشعبها الواعى الذى لم يستجب لدعوات المقاطعة وتواجد بأعداد كبيرة وغير مسبوقة وإصطف فى الطوابير للتأكيد على أنه يعى تماما بالأخطار التى تحيط بالوطن فى هذا التوقيت الصعب والأزمات الإقتصادية والسياسية المعقدة التى يمر بها العالم ،وأنه لن يفرط فى حقه الدستورى فى تقرير مصيره ، وإختيار مستقبله.
فاز الرئيس عبدالفتاح السيسى بأغلبية ساحقة تكشف الشعبية الحقيقية لهذا البطل الشعبى فى قلوب المصريين، الذين عزفوا سيمفونية عشق وإصطفاف خلف القائد الذى وقف بجوارهم فى أصعب الظروف ، وأعاد الوطن لهم من أيادى الجماعة الأرهابية ومنحهم الأمن والأمان ، فكانت الصناديق الإنتخابية بمثابة رد الجميل من الشعب لرئيسه .
وضرب الشعب المصرى المثل والقدوة بعدما شارك فى العملية الانتخابية نحو 44 مليون مواطن يمثلون كافة أطياف الشعب فتحدى كبار السن كل الصعاب وتحملوا مشقة الذهاب للجان الإنتخابية للإدلاء بأصواتهم وإثبات حقهم فى إختيار رئيسهم، وتصدرت المرأة والشباب صفوف الناخبين ، وظهر متحدو الإعاقة بمنتهى الإصرار والعزيمة على تقرير مستقبلهم ، وتسابق أئمة المساجد والقساوسة إلى الإدلاء بأصواتهم فى مشهد متناغم يثبت أن هذا الشعب فى رباط إلى يوم الدين وأنه لن تفلح أي محاولات للوقيعة بين بعضهم أو بينهم وبين قائدهم.
وحقق عبد الفتاح السيسي نجاح ساحق بنسبة 89,6% يثبت مدى إقتناع المصريين بأن الفترة القادمة تحتاج إلى شخص يمتلك خبرات كثيرة لإدارة العديد من الملفات لاسيما فى ظل الأوضاع الملتهبة التى تحيط بوطنهم فقد كشف المحتل الصهيونى عن مخططه الجبان لتهجير الاشقاء الفلسطينيين إلى سيناء والأردن وهو ما تصدى له بكل شجاعة وحسم الرئيس السيسى ولم يستجب لإى ضغوط وأعلن رفض مصر لتصفية القضية الفلسطينية ولم يستجب للقوى العظمى التى ضغطت على مصر كثيرا ، وإستطاع بحنكته وإدارته الحكيمة للأزمات إدخال المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء فى غزة رغما عن أنف الجميع.
ورغم إنتصار إرادة الشعب المصرى فى الإنتخابات الرئاسية وإختيار الرئيس السيسى ليقوده لفترة رئاسية أخرى ، هو بمثابة تكليف جديد للرئيس السيسى لإستكمال رسالة التنمية التى بدأها منذ توليه المسئولية قبل نحو 10 سنوات .
نعم ، فعل الرئيس السيسى الكثير والكثير من أجل مصر الأرض والشعب، ولكن لا يزال أمامه الكثير لتقديمه لهذا الوطن، وبالأرقام فإن الرئيس السيسى قدم خلال سنوات حكمه الكثير من الإنجازات ، ولو فتشنا فى دفتر الإنجازات لوجدنا الكثير والكثير مما يدعمه للإستمرار فى قيادة الوطن فى المرحلة القادمة ، فيكفى مبادراته الصحية التى حققت نقلة نوعية فى الملف الصحى فقضت مصر على فيروس سى اللعين الذى كان ينهش أكباد المصريين، وإنتهت قوائم الإنتظار فى العمليات الحرجة وقدمت مبادرة" 100 مليون صحة " النموذج فى مواجهة العديد من الأمراض بعدما قدمت خدمات طبية مجانية للملايين من البسطاء فى القرى والنجوع.
أما ملف القضاء على العشوائيات فقد شهد مجهودا غير مسبوق وتم القضاء على العشوائيات وكتب الرئيس لأهالى تلك المناطق مستقبلا مشرقا بنقلهم إلى مبان متحضرة وأعادهم من التهميش إلى العيش الكريم بما يتماشى مع مبادرته التاريخية "حياة كريمة" التى كتبت حياة جديدة للملايين .
ويكفى الرئيس السيسى أن سنوات حكمه شهدت عودة الأمن والأمان إلى الوطن الذى عانى كثيرا قبل توليه المسئولية وأصبحت مصر كما كانت وستظل بإذن الله واحة الإستقرار والأمن والأمن، وحفظ الله مصر وشعبها وقائدها ، ودائما وأبدا "تحيا مصر".
جدير بالذكر الدكتورة آية ال عبدالعزيز إستشاري تخطيط أعمال الأكاديمية البريطانية،وعضو العلاقات العامة في إتحاد الصحافةالعربي، وسفيرة السلام العربي.
أخبار متعلقة :