هذا المقال ترددت فى أى مدخل ابدء من خلاله فالأفكار متشابكه عن المشهد الجارى فى العالم ويعبر عن تشابك أكثر تعقيدا فى ما لا نراه من السطح
المشهد فى أوكرانيا تقدم روسي على عدة جبهات ونزيف وصراخ أوكراى نجد زينلسكى يصرخ من قلة المساعدات ونجد اختلاف فى الكونجرس بل وقطع تلك المساعدات ثم يصرح زينلسكى بما يبدو هزيمة للغرب بأن استعادة الأقاليم الشرقيه قد يبدو صعبا لأن اهالى هذه المناطق لا تريد وهذا إعتراف ضمنى منه أن الإستفتاء الذى اجرته روسيا بالضم صحيحا
ومن تصريحات الناتو الأوروبيه لا تختلف كثيرا عن اعتراف ضمنى بالهزيمة وعن البحث للتفاوض مع روسيا عدا بريطانيا التى تحتفظ بهدفها بالاستمرار وهذا محاولة لانقاذ خطط غير معلنة الأهداف من جهة ومن جهة آخرى لاستعادة نزيف مالى من خسائر منصة سويفت لتحويلات الاموال بتاثر الدولار بانخفاض الطلب عليه ومتوقع انخفاض اكبر بداية من العام القادم بزيادة الدول التى لا تبتعد عن التعامل بالدولار
ثم ننتقل الى امريكا القوة العالميه المسيطرة بالقواعد العسكريه ومن قبلها القواعد الماليه الدولار تمسك بخيوط ماريونيت إشعال الحروب لتدفع سكان الأرض بالحريق الثالث العالمى لمحاولة انقاذ كرسي سلطانها الذى خارت قواه اقتصاديا أمام الصين وعسكريا أمام روسيا فى اوكرانيا فتهرول بقمة قواتها العسكريه ومعها المخطط بريطانيا الى المنطقة العربيه بحجة الحرب على غزة لصالح اسرائيل وكأن مقاومة فلسطين تحتاج كل جيوش الأرض لمواجهتها ثم تنتظر حتى تأتى غلطة أو دفع بالأحداث أو بمخطط خفى لا نعلم يقينا وتلك الغلطة هى رمى الحوثى عبر البحر الاحمر صواريخع وتهديد الملاحة هنا الأسطول الامريكى المتواجد جوار اليمن يلتقط الصيد الثمين باعلن قوة بحرية بحجة حماية الملاحة بأن الحوثيين تخطف السفن وكأن الحوثيين المراقبين أمريكيا ليل نهار من قواعدهم بقطر واسطولهم الراسي جوارهم تفاجئ ويتساوى فى قدرته مع جماعه تمدهم إيران ببعض العتاد ولكن هذا معلوم تاريخيا الدولة التى تريد أن تكون أمبراطورية أو تحاف على سدة عرش العالم لابد أن تضع يدها على ممرات الملاحة البحريه فى العالم لتتحكم فى تجارة العالم وهنا هرول بوتين إلى السعوديه والإمارات ولا أحد يعرف يقينا ما كانت الإتفاقيات التى أبرمت ولكن ترشح الأخبار بأربع ساعات هى عمر الجلسة المغلقة بين بوتين ومحمد ابن سلمان وهذه مدة ليست هينه لاجراء اتفاق على امر بسيط قد يبرمه وزير أو سفير بل المرجح أنه اتفاق استراتيجى قد يقلب خطوط اللعبة والحسابات بالمنطقة والعالم فى المستقبل المنظور والبعيد .
ونأتى امام مشهد فلسطين لنتوقف قليلا أمام كلمات نتنياهو عن سفر اشيعاء وذكر كلمة العماليق وهنا نتوغل فى العقل الجمعى لهؤلاء ما يركن فيه من تعليم مدارسهم وماذا يقول . نبؤة أشيعاء تحوى خراب دول عربيه كما تقول أدبياتهم عن العماليق وعن أشيعاء هو نبي كما يقول اليهود والسفر جمع على قرنين ما بين الثامن والتاسع قبل الميلاد ويحكى على السبي البابلي وعن إعادة بناء الهيكل المزعوم وعن خراب دول عربيه ونبؤة الخلاص وقال نتنياهو عن أبناء النور والظلام طبقا للسفر أن اليهود رأوا نور عظيما بفلسطين وهو الهيكل وعن نبؤة تتحقق لليهود وفى نفس الاصحاح التاسع يولد لنا ابن ويكون له اسم عجيب يكون رئيس والها وهذا الزعم عن المخلص المنتظر وهو الدجال المنتظر اليهم وعن العماليق قال نتنياهو يجب تتذكروا مافعله العماليق بكم وهم فى ادبياتهم وهم الشر المحض والواجب لديهم يجب قتلهم جميعا نساء واطفال و حتى حيواناتهم ويقال أن العماليق هاجموا اليهود فى فلسطين واسروا اهلها وان الملك النبي داود هاجم العماليق ويقال عن العماليق كناعيين او اشوريين ويقال انهم من سلالة حام . وفى كلام نتنياهو يستفز مكنونات تعلموها بقتل وتدمير كل شئ على أنهم العماليق
وذكر نتنياهو يوشع بن نون معناه امامهم خيارات اما الوت او الرضا بالذل وهذا ما يمارس بالضفة الغربيه حرفيا أما قطاع غزة تم ذكرة بالعماليق معناه الإبادة التامة . وقال نتنياهو سنحقق نبؤة أشيعاء وهذا معناه إقامة دولة إسرائيل من النيل للفرات وما يتضمنه سفر إشيعاء بتدمير الدول العربيه حتى تقام دولة اسرائيل الكبري وذلك بسقوط مصر وبلاد الشام وبسقوط الدول العربيه يخرج المخلص المنتظر لليهود فى ادبياتهم وحتى يخرج لابد من تدمير الدول العربيه وهذا بصناعة الجوع والفتن وتعطيش مصر ( سد النهضة ) وهذا يشير أن خططهم تتأتى من مكنونات تلك العقيدة وتذكر النبؤة أن بلاد فارس ستساعدهم فى ذلك وفى نفس هذا الإطار تأتى نبؤة أربع خسوفات للأقمار الدمويه فى سنتين وذلك إشارة لقدوم المخلص وهذا ما جري ما بين 2014 و 2015 وفى الماضى الرباعيه الاولى تم طرد اليهود اسبانيا وفى الرباعيه الثانيه كانت انشاء دولة اسرائيل والثالثة كانت فى عام 1967 والرابعة انشاء حرب كبرى تكون لهم انتصارا وقدوم المخلص وفى هذا يتفق فريقين اليهود التلموديين والبروتستانت لذا نرى هرولة قطع عسكريه غربيه بحجة حماس
ومازلنا فى أغوار عقيدتهم تأتى فى أدبياتهم لعنة العقد الثامن أى أن عمر الدولة ثمانون عام ثم تنهار وهذا فى تاريخهم أن دولة اسرائيل تم اقامتها مرتين فى التاريخ وفى كلا المرتين انهارت فى العقد الثامن وأن اسرائيل حاليا فى العقد الثامن حتى بعض غير اليهود يعتمدون على تلك اللعنة بتوقع نهاية اسرائيل والمؤرخين يتحدثون أن هذا تاريخيا إلى حد ما منطقيا بتجارب التاريخ فقد انهار الاتحاد السوفيتى فى العقد الثامن ونعود الى أدبيات أبناء صهيون نجد هنرى كيسنجر تنبأ بانهيار اسرائيل فى العقد الثامن وذلك عام 2012 و كذلك المؤرخ الاسرائيلى بنى موريس قد سطر نفس التوقع بنبؤة لعنة العقد الثامن
ومن خلال الإبحار فى ما يبدو دوافع القائمون على تلك الدولة نجد نبؤات وآخرى معاكسه بنبؤة دمار العرب واقامة الدولة الكبري من النيل للفرات من بنبؤة إشيعاء كما تحدث نتينياهو ونجد نبؤة آخري فى نفس أدبياتهم بانهيار الدولة فى العقد الثامن وهذا ما يبدو أرتباكا فى الوعى الجمعى لهم أو اللجؤ للنبؤة إشيعاء وتحقيقها بالقوة وهذا قد يفسر تعبيرات وجوه نتياهو وقادته العسكريين بتعبيرات تعبر عن الإرتباك أكثر من الثبات على خطة وهدف وما قد يفسر من الخوف الشديد بالسقوط لذا العنف الحاد للأنقاذ
ويمكن النظر الى المشهد العالمى والأقليمى من بعيد أنه يتحكم فيه جماعه ومنظمة تسود الغرب وحكام الغرب مجرد دمى تحركهم طبقا لمخططاتهم طويلة الزمن هدفها النهائى تخفيض عدد سكان الأرض والتمهيد للدجال والغرب يسير طوعا أو كرها لهذا وعلى المستوى الثانى استراتيجية كل دولة فنجد مصالح أمريكا على سبيل المثال حينما يقول بايدن أن اسرائيل هى حاملة طائرات أمريكيه وتقول أدبيات أمريكيه لولا اسرائيل لتكلفنا تريلونات الدولارات فى حروب
ولا أرجح إقليميا برغم ايقاف الكونجرس المساعدات العسكرية لاسرائيل التى بلغت أكثر من 200 رحلة جوية تحمل اطنان المعدات العسكريه بعرض الشراء بعد تلك المساعدة ذخائر الدبابات أن الأمر سيتوقف هنا مع تمنى شخصى بإيقاف هذا الجنون لكن أهداف القمة لا نقرأها بين سطور مصالح الدول الإستراتيجيه المفهومه بل جنون أعمى يقود تلك الآلة العسكريه ولن تنكسر إلا بسقوط الدولار واظن سيتآكل اكثر الطلب على الدولار بقدوم العام الجديد ويعتقد البعض بسقوط الدولار تتفسخ أمريكا داخليا أو تندفع لحرب عالميه لتخفى عجزها بحرب كونية .
أخبار متعلقة :