بوابة صوت بلادى بأمريكا

سحاب بقلم عبدالباسط الصمدي

يامن عشقت دربك 
و نثرت أوراق الرمان
لابد ما ألقاك
و أغمض عيني بسلام
و قبل النهار يعود
 أضمك بصدري 
أحضانا و أحضان
و أسكن إلى الدار
لو كنت بأرض 
يغلفها ألف سحاب
أريد أن ألقاك و أركل 
من أمام القلب ألف صخر
حطه السيل
و لو كنت بأرض تغطيها الثلوج
أريد أن أضمك بصدري
و يبدأ الربيع بإزالة الثلوج
 من فوق الهضاب
يا امرأة أنا عاشق
حنايا قلبك وجهته
و قلبه واجهة لكل سهام
جئتك بقلب أنت شمسه
يعشق ليل عيونك
ليلا وراء ليل
لأجلك أنا جهزت
 في قصر المنصورة قافلة الفرح 
و مشيت مسافة فرحتي 
من تعز إلى فاس أقلب بالأشواق 
و في كل خطوة أرم سهام 
على صدى الصوت
امضيت في بغداد من العمر
دقائق و ثوان
و امضيت في عمان
 من ليال العمر ليال
رأيت الفرح في تطاوين
و رأيت وردة حمراء في وهران
تدمع بليل ساكن
و لأجل ليل بعينيك
مشيت في العتمة 
أميالا بين الأدغال
و مشيت طريقا 
متشققة تكسوها الأشجار
لمرتين غفوت 
على الطريق إلى عينيك
و لمرتين غلق الليل بابه
يا من عشقت عيوني 
ليلا طويلا لا ينجلي 
إلا بصبح عينيك
عشقك نبض أوردتي
و حبك أسرع من نبضات القلب
و لو يصبح النبض كالليل ساكن
و تغطي الثلوج الأرض في جدة
و تشرق منتصف الليل
من بورتسودان أو من سواكن
غيرك أبد ما أريد
غالية أنت يا فرح و جنون
  أنا أحبك و أريدك
 و أعشق لون سواد الليل بعينيك
من بعد ولادتي ببضع سنين
و من قبل حتى ما تولدي أنت
لعيونك خبأت بصدري الأشعار
و جئتك من شعب بكير 
في جبل حبشي
و وردي بغالي العشق يدمع
و مهما العمر يطول
ستظل شرايين عيونك خارطتي
و لن أسمح لامرأة بأن تعبر صدري 
عبر الرمش الممتد
 من شاطئ ترغة إلى عكا
و سأظل أحبك و أعشقك أنا
ما بقي العمر
 
 

أخبار متعلقة :