بوابة صوت بلادى بأمريكا

د. بهي الدين مرسي يكتب : من كتابي القادم صناعة العشق عبر التاريخ، باب "سطوة العقل والقلب"

 
* القاعدة ان الشر هو اللي بينتصر على الخير،  والظلم متسيد العدل، بدليل تحذير وتوعد ربنا للظلمة والأشرار، واحنا كمان من بعده انشأنا المحاكم ووزارات العدل، وعملنا كليات للحقوق. 
* مش شرط يكون العقل السليم في الجسم السليم، بدليل ستيفين هوكينج، ولا شرط كمان ان الجسم السليم يكون شايل عقل سليم،  وٱديك شايف عبد الله مجانص. 
* اياك تصدق ان اختلاف الراي لا يفسد للود قضية. ده كل حالات الطلاق، ونص حالات فسخ الخطوبة من ورا اختلاف الراي، واسأل اي محامي او مأذون او امين شرطة من اللي بيعملوا المحاضر في القسم وهو يقولك. 
* لو حد ضحك عليك وقالك ان اختلاف العلماء رحمة ... لأ  متضربوش،  رد عليه بأدب وقوله طيب يا اونكل لو اختلافهم رحمة، اومال اتفاقهم شكله ايييه؟ 
* لو حد من بتوع التغذية العلاجية نصحك تقلب (Vegetarian) عشان تخس واقترح عليك دايت الخضروات، قوله اومال الديناصور العشبي انقرض ليه؟  وايه اخبار الفيل اللي بدأ العلاج معاك من عصل الكامبري؟ 
* لو حد بيصالحك على قريبك وقالك "الضفر عمره ما يطلع من اللحم" قوله كذاب، وخدها مني على لساني ان نص ثروتي في الطب من جراحة خلع الضفر الغائر. يا راجل دي اصابة تينيا القدم بتشيل ابو الظفر في اسبوعين. 
* واوعي حد يتفلسف عليك ويقولك الكدب مالوش رجلين وتصدقه. اومال هو واقف قدامك وبينتش عليك ازاي؟ 
* لما تصادف عبارة "ما طار طير، الا كما طار وقع" ...  اشطب عليها، فهي عبارة غير صحيخة وضعها السلف الطالح، فكل الجوارح تحلق على ارتفاعات شاهقة وكذلك الطائرات، وتهبط بسلام. وان كان المقصود ان نهاية النجاح فشل وسقوط مروع، فهو كذب ايضا، فما أكثر من ولدوا وكبروا ونجحوا، وعاشوا اعمارهم ولم يفشلوا. 
الاصل انها مقولة تقتل لديك الامل، وتجعلك تنتظر الفشل، ومعها ايضا مقولة (لكل) جواد كبوة!!  لو قال مثلا (لبعض الجياد) لاصبحت مقبولة، اما حتمية تعميم السقوط فهو فجور عقلي. 
* اخر حاجة عشان ورايا طلعة صناديق في محافظة تانية، اللي يقولك "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين" قوله اومال المستريح اللى بيتنقل بين المحافظات ويلم مدخرات المصريين مرتين كل سنة من ايام الريان معناه ايه؟ 
 
 
د.  بهي الدين مرسي
 
 
ديتول ذكي جدا
 
* تقوم صناعة المنتج على تقديم صابونة بلا رائحة عطرية تعود عليها المستهلك مع انواع الصابون الاخرى، ليحافظ على الايحاء الذي اسسه ديتول في الاذهان ان المنتج طبي وليس ترفيهي، بالرغم من ان تعطير اي منتج كيماوي وتطويعه لاستخدامات التجميل، امر هين جدا وبالطبع، الهدف في النهاية ان يدفع المستهلك مقابل التميز. 
لم ولا ولن تتحول اعلانات الديتول لتخبرك بقدرته على التخلص من الجراثيم بنسبة 100٪، بل سيقف دوما عند الرقم 99٪، وسيظل الواحد بالمئة هو مفتاح المصداقية كما ترسخت في ذهن الزبون. 
بعد المنافسة القوية مع صابون "لايفبوي" الطبي ايضا، ابتدع الفريق التسويقي لشركة ديتول العبارة التسويقية (لسنا الوحيدين، ولكننا الافضل)، وهي عبارة بيعت حقوق ملكيتها تباعا لشركات أخرى، ولكنها كانت كافية لتجعل المنافس الجديد يتقهقر. 
تنبه خبراء شركة ديتول للفرق بين المستهلك، والمستخدم، والعميل، وكذلك الفرق بين صاحب القدرة الشرائية وصاحب القرار الشرائي، وتم تطويع هذه الفروق لتسويق المنتج.
اعلانات الديتول صنفت الطفل (مستخدما) للمنتج، واعتبرت ان الام هي صاحبة القرار الشرائي، بينما وضعت الطبيب في وصف العميل لانه هو من ينصح بالمنتج، واخر شخص في هذه السلسلة ولا يلتفت اليه عادة هو صاحب القدرة الشرائية، وهو غالبا الاب الذي تامره الام لحساب غلاوة الطفل. 
 

أخبار متعلقة :