هناك بعض المواقف التي تجعلك تنظر حولك ولكل الامور قد تكتشف اشياء غريبه في سلوكيات البشر ..احيانا تهتم او لاتهتم لكن عندما يلمس موقف من هذه المواقف نفسك او أحد المقربين او الأصدقاء. فلابد من وقفه مع النفس ومحاسبتها وإعادتها وتقويمها الي الطريق الصحيح .لذلك . كنت اقلب في قنوات التليفزيون استوقفني فيلم أحبه كثيرا ولم اشاهده من فتره طويله .هو فيلم لمرفت امين وحسين فهمي..اسمه اسفه أرفض الطلاق ..من تأليف ناديه رشاد
هذا الفيلم لخص اشياء كثيرة في المجتمع ..ويحكي حكايه زوجه احبت زوجها أكثر من روحها واخلصت له وأصبح هو كل حياتها واصبحت هي تدور في فلكه هو ولم تعد تري غيره في الحياه فهو الاب والزوج والاخ والصديق والحبيب وكان هو الحب نفسه بالنسبه لها ولم تقصر في اي شيئ وبعد سنوات عديده من الزواج قرر هو أن يتركها .وكانت الصدمه والاندهاش .أ هو الطلاق ؟! ليس لعيب بها او تقصير منها في شئ .ابدا بل هو عرف امرأة اخري ويعيش الزوج الأناني كالمراهق لم يفكر لحظه بعشرة العمر وحب السنيين ابدا لم يري غير نفسه وغرائزه فقط ..ولأن الزوجه المخلصه المحبه مؤمنه بأنها لابد أن تحافظ علي بيتها وزوجها .هكذا تربيتها في بيت والدها .فطنعت علي الطلاق .بحجه انها لم توافق علي الطلاق وأنها تريد زوجها ووقفت بنت الأصول امام المحكمه وتطلب من القاضي ان يوقف إجراءات الطلاق لأنها لم تقصر مع زوجها وأنها تريد أن تحافظ علي بيتهما. وطوال أحداث الفيلم تسعي الزوجه انه لا يتم الطلاق و الزوج لا يتركها ويذهب لغيرها..وبعد إرهاق وأنهيارلقوي الزوجه وكسر خاطرها وقلبها ..رجع الزوج للبيت بعد أن عرف قيمتها جيدا .وترك الأخري .نعم رجع باشتياق لها ..بس في لحظه عودته . هي لم تعود ليس من أجل كرامتها او من أجل خيانته لها أو كلام الناس الذي ضايقها كثيرا عن علاقته باخري..لا ..في هذا الموقف نظرت له نظره مؤثره و قالت له جمله واحده لم تنسي ابدا ..هي ..انا خسرت معاك حاجه كبيره جدا ..خسرت معاك الامان ..وعندما طلب منها فرصه ثانيه ..قالت له في الأمان مافيش فرص ..
كانت جمله قاتله ..حقا عندما نشعر بالغدر من انسان سقف توقعاتنا فيه عالي جدا بيقع فوق رؤسنا. والدنيا لا يصبح لها معني لونها يصبح باهتا ومهما كانت المؤشرات ..المبشره... لكل اثنين مرتبطين اقول لهما انتبها ليست الخناقات والخلافات هي أفظع شيئ في الوجود ا و حتي الانفصال لمده طويله ..أفظع شيئ فعلا هو فقدان الأمان وانتما سويا وقتها مهما تجلسان في جلسات هادئه لمحاوله ترميم ماحدث لابد من رائحه الغدر تتسرب وتلوث المكان ..لانه ببساطه شيئ ما انكسر بداخلنا ..حاجات كثير ة ومهما حاولنا جمعها ونبدأ من جديد نفشل لان الروح هي التي انكسرت بداخلنا . لذلك لوفقدنا الأمان في الكلمه والمعامله أصبحت الحياه بدون حياه لذلك يجب المحاربه لعدم الوصول لهذه النقطه المؤلمه بخطوات بسيطه ونجاحها مؤكد جدا وهي .الحرص علي .تقديم
الاشياء في وقتها حتي لا تفقد الحب والأمان وتصل الي محطه الندم ..حيث لا ينفع وقتها .. لقد.قرات كلمات كأنها روشته حتى لانصل لهذه المحطة تقول
لن تجد
نظرة الحب الحقيقية الا في المطارات حيث الذهاب بلا عوده والفراق الموجع
و الندم الحقيقي تجده في المقابر .
والدموع الحقيقية تجدها في الجنازة ..*
والدعاء من أعماق القلب تجده في المستشفى ..عندما يرقد من تحب او ترقد انت نفس النتيجه بالمعادله
هذا لأننا لا نعرف قيمة كل منا للاخر او المحيطين بنا إلا في النهايات نعم النهايات وهي .الفراق.المرض الموت
فلما لا تقدم وردة في وقتها .تقديرا لمن تحبه تعبيرا عن الحب . خيرٌ من أن تحضر نجمة من السماء بعد فوات الأوان
و تقول كلمة جميلة في الوقت المناسب .. وقتها تحتاج اليها ..تسمعها فتسمع انت دقات قلبها
خير من أن تكتب قصيدة بعد أن تختفي المشاعر .ويذبل الحب والروح في نفسها
كل الأشياء التي تأتي متأخّرة كقُبلة اعتذار على جبين ميّت .او روح في العنايه المركزه لاقيمه لها ..فات الاوان
لذلك ولتجنب الالم والندم لا تؤجل الأشياء الجميلة ..لوقت لاقيمه له .. فقد لا يأتي مرة أخرى .
أخبار متعلقة :