العالم اليوم ارض خصبة مليئة بالاحداث علي جميع الاصعدة مابين حروب معلنة وغير معلنة وصراعات سياسية واقتصادية وتحالفات وانتهاكات واليوم في مقالي احب ان اكتب عن مشكلة الساعة مشكلة ظهور فيرس كورونا كخطر يهدد العالم كله وخاصة دولة الصين التي تتزايد اعداد المصابين فيها بشكل سريع جدا وخارج عن السيطرة .
وبالنسبة لكل ظروف هذا المرض فالكل يتناول الكثير من المعلومات الاساسية عنه من وسائل الاعلام من حيث اعداد المصابين والوفيات وبعض طرق الوقاية .ولكن في مقالي اتناول هذا الموضوع من حيث ما تناولته الكثير من الصحف والقنوات لبعض الدول عن وجود نظرية المؤامرة في ظهور هذا المرض وانتشاره في الصين وخاصة في مدينة وهان الصينية وتعطل الاقتصاد الصيني وعزل دولة الصين تقريبا بريا وجويا وبحريا عن العالم كله خوفا من انتشار المرض .
وكان هذا التداول اتهاما صريحا للولايات المتحدة الامريكية بتصنيع هذا الفيرس ونشره في الصين للقضاء علي الاقتصاد الصيني والانفراد اقتصاديا في العالم حيث ان الصين والاقتصاد الصيني يعتبر تاني اقوي اقتصاد عالمي بعد الاقتصاد الامريكي واصبحت البضائع الصينية تغزو العالم كله بشكل مخيف .ومن هنا جاء اتهام الولايات المتحدة الامريكية بتصدير او تخليق هذا الفيرس للقضاء علي الدولة المنافسة لها اقتصاديا بقوة وهذه فعلا احدي النظريات التي يتم تداولها بشكل كبير خاصة لدي الشعوب العربية بسبب وجود نظرية البعبع الامريكي لدي الدول العربية وانه يجب دائما ان تكون امريكا الشيطان الاكبر في تسيير كل الاحداث العالمية السيئة .
وهذا التفسير الساذج من وجهة نظري قامت الصين نفسها بتكذيبه بشكل غير مباشر حيث ان احدث التجارب والاستنتاجات العلمية والتي تم نشرها مؤخرا في الصين اكدت ان هذا الفيرس كورونا غير مصنع جينيا او مركب جينيا وانه نوع من تطور طبيعي علي مر سنوات لاحد انواع الفيرس التي بالفعل كانت موجودة مسبقا في الصين منذ عشرات السنين .
حتي الهند بعد ان تسرعت صحفها ونشرت ان الفيرس مصنع جينيا رجعت وكذبت هذه التصريحات وسحبت هذه التقارير اعترافا منها بالخطا في التصريح .
وعلي سبيل المثال هناك نظريات كتير تداولت هذه الفترة ومنها نظرية ان الصين نفسها كدولة هي من فعلت هذا لاخراج كل الشركات الاوروبية والانجليزية والامريكية الموجودة داخل الصين والاستحواذ علي هذه الشركات وتشغيلها لصالح الصين .كل هذه نظريات وتحليلات لظهور وانتشار الكورونا وطبعا هناك من ارجع اصابة الصينيين بهذا المرض الفتاك نتيجة غضب الله عليهم بسبب تعذيب مسلمين الايهور وبعضهم ارجعةالاصابة بسبب غذاء الصينيين من القطط والكلاب والثعابين وخاصة الخفافيش .وكما نري اصبح الكورونا ليس مرض فقط ولكن فرصة لافتكاسات العالم وتحليلاته وموضوع مطاط للكلام فيه لايام وقد يكون لشهور او سنوات فهذا بالطبع يصعب توقع توقيته .
متي ينتهي المرض ويصبح العالم في امان خاصة وبعد تصريحات منظمة الصحة العالمية ان الوصول لعلاج هذا المرض قد يستغرق عدة سنوات وانه ايضا يصعب تصنيع مصل وقائي منه .ولكن العالم كله ربط المرض بالصين كدولة رغم وجوده في بعض الدول ولكن ليس طبعا بنفس الكثافة وانه فعلا انتقل من دولة الصين تحديدا .المهم انه لن يستطيع احد توقع متي ينتهي هذا الخطر الذي قد يهدد العالم كله عامة والصين كدولة حاضنة للمرض خاصة .
اما عني فاتمني لو كان هذا المرض يمكن تعبئته في زجاجات والقائه الان في ادلب السورية التي يوجد فيها الان منتخب ارهاب العالم من كل الجنسيات تحت سيطرة راعي الارهاب العالمي التركي رجب طيب اردوغان .
أخبار متعلقة :