بحكم عملي،لابد وأن أشاهد وأسمع وأقرأ السموم التي تخرج من إخوان وعبيد حسن البنا في: وسائل الإعلام المعادية، وحتى في الشارع ضد وطني وأمتي وديني، فمنذ فترة، وتحديداً مع بداية الاتفاق المشئوم الذي وقعه العميل التركي فايز السراج - رئيسالمجلس الرئاسي الليبي المنتهية ولايته – مع الإخوانجي، رئيس تركيا رجب طيب أردوعان، لاحظت حملة ممنهجة من هؤلاء الـ "......"أو لنقل اسطوانة مشروخة، يدعون فيها خوفهم وحرصهم علي جيش مصر من دخول حرب مع مرتزقة العثمانلي التركي داخل الأراضي الليبية،أو داخل حدودنا البحرية!!
ولأنهم نشأوا على العبودية والعمالة والخيانة لمن يدفع لهم ويأويهم حتي علي حساب أوطانهم ودينهم وأعراضهم، فقد فحجبوا نصائحهم عن الإخوانجي التركي ووجهوها لنا بغرض إحباط معنويات من تطاله أكاذيبهم واشاعاتهم المغرضة من البسطاء.
أحدهم دخل معي في نقاش مضحك بهذا الشأن، في البداية - كعادتهم دائما - ادعي وأقسم أنه ليس إخوانيا ولا هو بالمتعاطف مع تركيا، ولكنه حريص علي جيش بلاده، سخرت منه ولقنته درسا يستحقه أمام عدد ممن حضروا النقاش، ثم سألته:
- لماذا لا توجهون نصائحكم لمجنونكم العثمانلي حتي توقفوه عن أطماعه الاستعمارية التي يخطط لها منذ زمن لاحتلال أراضينا العربية، ولماذا لا تنصحوه بالتوقف عن غيه وظلمه ودعمه للإرهاب في: سوريا والعراق، وأخيرا في الأراضي الليبية البعيدة كل البعد عن الأراضي التركية؟!
هذه الأسئلة وغيرها وجهتها لهذا الإخوانجي حتي أجد عنده إحابة مقنعة، لكنه عقب كل سؤال، كان ينفي علاقته بالإخوان، على الرغم من أنه كان يتحدث بلسانهم قبل أنأهاجمه نتيجة عدائه المفضوح لبلده وجيشها وشرطتها على الملأ، وكأنه يعيش في بلد آخر غير مصر!!
حينها شهد الحضور بالكامل وأقروا بانها بالفعل حملة موجهة من تركيا بأموال قطرية، ينفذها عناصر الإرهابية خدمة لأغراض وأهداف أردوغان وسياسته المضادة لمصر خاصة ولدول بعينها في المنطقة.
كما أكد الحضور أيضا أن إخوان البنا بعيدون عن الوطنية والولاء لمصر، ثم هتفوا جميعا لجيش مصر العظيم وقياداته الوطنية المخلصة، ودعوا لهم بالنصر علي اعداء الله والدين والأمة، فما كان من هذا العنصر الضار إلا أن ترك المكان و"غاااااار" غير مأسوف عليه.
هذا الموقف العابر، يجعلني أحذر الأجهزة المعنية: أمنية ودينية وإعلامية ورقابية وتعليمية وغيرها من خطورة ما يبثه هؤلاء الخبثاء في أوساط البسطاء على الوطن، الأمر الذي يحتاج إلى ضرورة تضافر جهود كل المخلصين مجتمعة لمحاصرة هذا الفكر الهدام بكل الوسائل الممكنة.
ما سبق كان داخل مصر، أما خارجها، فنلاحظ كثرة العملاء والخونة المنتمين للإرهابية بصور مختلفة، مثل هؤلاء باعوا دينهم وأوطانهم بمتاع دنيوي زائل، فهناك الفنان الفاشل الذي يتهم مصر بانتهاك حقوق الإنسان أمام الكونجرس الأمريكي وبقية المنظمات العالمية المشبوهة، وهناك الإعلامي المرتزقة الذي يطل علينا من فضائيات قطرية وتركية وإيرانية وصهيونية ليبث سمومه ليلي نهار ضد مصر وجيشها وشرطتها، وهناك السياسي "التافه" الذي يبحث عن دور لإثبات وجوده على حساب وطنه و.... هلمجرا.
وحتى نواجه هذه الظاهرة التي باتت تنخر في عظام الوطن بمساعدة قوى البغي والظلم العالمية، فلابد لنا من مواجهة نوعية أخرى من الأعداء مثل: الجهل والفساد والفقر، فإذا استطعنا فعلا وكانت لدينا النية الصادقة لمواجهةالجهل بـ "العلم"، والفساد بـ "القانون" الذي يطبق على الحاكم والمحكوم على السواء، والفقر بـ "العادلة الاجتماعية" في: الثروة والمناصب و...... فإننا بذلك نكون قد وضعنا أيدينا على أول خطوة نحو الطريق الصحيح الذي يعيد مصر إلى ماضيها العريق الذي يأمله المخلصون من أبنائها، ومن ثم سنقضي تلقائيا على أي عدو يهددنا، سواء من أعداء الداخل أو الخارج على السواء.
أخبار متعلقة :