ثبت بالدليل القاطع وبما لا يدع أي مجال للشك أن الرئيس التركي الموتور رجب طيب أردوغان لا تجدي معه المناشدات ولا لغة الشجب والإستنكار التي تعود العالم كله أن يتعامل بها منذ فترة طويلة كرد فعل لخروقات وتجاوزات ومغامرات الكثير من الرؤساء والمسؤولين المتهورين الذين يقحمون العالم في مشاكل وتوترات وازمات أكبر كثيرا من حجمهم ولا يعير هؤلاء لكل معاني العدل والحق ولا لقواعد وقوانين الشرعية الدولية أي اهتمام ويتصرفون بمنتهي اللامبالاة وعدم المسؤلية ولايهمهم أعداد الضحايا الذين يسقطون ولا الأبرياء الذين يهجرون بلادهم و يتركون بيوتهم ويتحولون إلى مشردين ومهجرين رغم أنهم لا ذنب لهم علي الإطلاق..
ويؤكد ذلك ماأقدم عليه أردوغان منذ أسابيع بغزو شمال سوريا ومناشدات العالم كله له ألا يقدم علي هذه الخطوة إلا انه إتبع سياسة ( أذن من طين .. والأخرى من عجين ) .. دخل ودمر وقتل وسفك دماء اطفال وشيوخ ونساء ولم يهمه أحد..
واليوم يكرر نفس الخطأ علي أرض ليبيا ويغزوها بالمرتزقة الذين يستأجرهم وتدفع لهم قطر رواتبهم .. عينه علي نفطها وثرواتها وخيراتها .. وبكل بجاحة يعلن خططه للإقتحام والدخول والتمركز بعد تواطؤ من البرلمان التركي الذي منحه الضوء الأخضر لإتخاذ هذه الخطوة المجرمة والغزو الأحمق .. ومازال العالم ينتظر ويترقب لدرجة انك تشك أنها ليست قصة تركيا وحدها إنما معها من يؤيدونها في الخفاء ومن يعلنون رفضا وبداخلهم موافقة غير معلنة .. وهدفهم تدمير كل البلاد العربية ومحو الهوية العربية .. وعلينا ألا نصدق ما يعلنه البعض لأنهم سعداء ومستفيدون مما تقدم عليه تركيا التي تحتاج لمن يلقنها درسا حقيقيا ويوقفها عند حدها..
والساعات الأخيرة شهدت بعض التحركات من جانب بعض دول الإتحاد الأوروبي في محاولة لإنقاذ مايمكن إنقاذه .. فهل ستنجح في وقف هذا الزحف التركي الذي بدأ بالفعل علي ليبيا قبل أن ترتكب المجازر والمذابح ويسقط آلاف الضحايا الذين لاذنب لهم..
والمؤكد أن الدول العربية يجب أن تقوم بدور أكثر إيجابية وأن يكون لجامعة الدول العربية دور حقيقي ولا يقتصر علي إجتماعات تسفر عن بيانات لا يلتفت إليها أحد وكأننا نتحدث إلي أنفسنا .. وقد بدأ برلمانيون جزائريون مؤكدين أن الأراضي الجزائرية لن تستخدم في عبور أي جندي تركي إلي الأراضي الليبية .. وعلي كل الدول العربية أن تقف وقفة رجل واحد للدفاع عن ليبيا وتكون خلف مصر التي كانت أول من حذر من الأطماع والتحركات التركية بشأن ليبيا ولن يستمر صبر مصر طويلا علي أردوغان الذي يقوم بمغامرة غير محسوبة ويكتب نهايته بغطرسته وطمعه وأوهامه غير المحدودة لتكون ليبيا مقبرة للغزو الأتراك.. ونهاية ديكتاتور!!
أخبار متعلقة :