بوابة صوت بلادى بأمريكا

الإعلامية منى بارومة تكتب : رسائل العشاق ومسرح الدولة

منذ فتره وجيزه والمسرح المصري يحاول أن يتعافى  ويتنفس  يحاول ويحاول بعد أن فقدنا الأمل وصرح لنا المتخصصين والمسؤلين ان مسرح الدوله مات اكلينكيا ولكننا دائما ننكر هذا ونتمسك بالامل وصناع المسرح ورواده يحاولون بقبله  الحياه وعلي فترات متباعدة نجد عرض يستحق المشاهده يستحق أن البس واخرج من بيتي واتحمل زحام الطرق من أجل ان اقضي ساعتان او اقل من  وقتي   و استمتع بعرض مسرحي حيث انني اعشق المسرح منذ أيام العز والأستاذه الكبار .

السيد راضي المخضرم وعبد الغفار عوده ايام المسرح الذي كان ..الي ان ذهبت انا وزوجي لعرض مسرح باسم رسائل العشاق ..عن قواعد العشق الابعون لجلال الدين الرمي تقديم البيت الفني للمسرح والمسرح الكوميدي ..بمسرح ميامي  بوسط القاهره تحت اداره مدير الفرقه  الفنان  ايهاب فهمي.. بطوله الفنان القدير مفيد عاشور..الذي امتعنا بأداؤه المميز بشخصيته السهل الممتنع واقنعني ان جلال الدين الرومي أمامي علي خشبه المسرح بهدوء تون صوته ورخامته وحنان الشخصيه في الأداء مما ابهر الحضور بهالته النوريه وهو يتحرك ويتكلم هذا لا يصدق الا من فنان متمكن من أداءه  وأدواته التمثيليه حيث بدأ بكلمات  ..الله نور.. وفي القلب نور ..اتبع النور..هز وجدان الحضور وجذب الأنظار الي نظراته وايمائاته وكلماته فهو نور حقا.. كما أنه احتضن  مجموعه من الفنانين الشباب منهم زينب العبد الكوميديانه المتمكنه التي حولت المشاهد الدراميه البائسه الي كوميديا وأتوقع انها ستكون من اهم الكوميديانات في الفتره القادمه إذا أعطيت إليها الفرصه وايضا إذا استمر المسرح في تقديم أعماله وايضا لمي كوتكت  وجورج اشرف وسهر رضا وأسر علي حقا انهم شباب واعد ..حيث قدم العرض بهم مجموعه من القصص او الرسائل الموجوده بالفعل في الواقع منها الحب والغدر والإهمال والخيانه وكل حكايه لها رساله من الرومي ليعلمنا كيف نحب وكيف يكون الوفاء بل كيف تعامل المرأه بمنتهي البساطة الحب هو مفتاح كل شيء  أبهرتني  المباراه بعبارات الحب التي ينطقها المعلم الرومي للمتلقي والأداء التمثيلي للجميع لكن ماافسد متعتعي هي الفقرات او اللوحات الراقصه حيث انني لا اري بها اي إبداع قد تكون حركتين بالعدد يتبادلها الممثلين اللذين في الأصل غير راقصين وراقاصات انه شبه او ضباب رقص بالاضافه انه يفصلك عن النص والعرض بصعوبة الحركات علي الممثلين ولذلك فهو مط وتطويل لامبرر له لانه ليس عرض استعراضي ومن دونه يستقيم الخط الدرامي ولا اعلم ماهو مبرر المخرج لهذه اللوحات .
هذا غير تصميم الملابس فهو رائع ولكن الا تري مصممه الملابس هبه عبد الحميد وسماح نبيل ان ارتداء الشورط الابيض ذو خامه من نوع اللاميه يلتصق مع  الفستان ذو خامه شرزيه يلتصق ويظهر بشكل غير لائق علي الفنانات وكان الافضل خامه اخري من القطن او وضع بطانه الجزء الاسفل للفستان حتي لايلتصق ويشغل الممثله بفكه عن بعضه امام الجمهور  ..اعترف ان التصميم رائع والتنفيذ به عيوب بالنسبه للملابس ولأنني علمت أن هذا العرض سيجوب المحافظات فوجب التنبيه لهذا الأمر في الملابس لانه غير مقبول  

.اما الديكور فهو مبهر ولائق للعرض وسهل لحركه الممثلين  وهذا بإتقان منفذ الديكور للتصميم عمرو زاهر  ..اما الغناء والألحان فهي لصاحب الحنجرة الذهبيه والصوت العائد من دروب الصوفيه  هو الفنان علي الهلباوي الذي امتعنا بصوته وألحانه  المبهجه.

اما مؤلف ومخرج العرض الفنان محمد ابراهيم فقد سعدنا بالعرض لفنان ومخرج متمكن لأدوات فنيه دون ما ذكرت عن الرقصات والملابس .ولكن في هذه الظروف التي يعيشها المسرح المصري برافوا انك استطعت أن تخرج هذا العرض الي النور حتي يكون قبله حياه تساعد علي عوده المسرح مره اخري كما اوؤكد علي رائعه الاضاءه  الجميع تألق  بمجهوده الشخصي وبحضور الدعوات دون تذاكر لعدم الدعايه والاعلان عن العرض. أتوجه بالشكر للصديقه حنان المهدي مدير دار العرض بمجهودنا بتوجيه  الدعوه من أجل مشاهده العرض.
  وهنا أتوجه الي الفنانه وزيره الثقافه بالمطالبه  لعوده المسرح إذا لم يقف المسرح علي قدميه في عصرك وانتي الفنانه لن يعود من غيبوبته مره اخري فانت تقدرين الفن والمسرح وتعين  كيف تمثل وقفه المسرح للفنان وكم العدد  من فنانين بالمسرح بجميع قطاعاته ينتظرون منك هذه الدفعه القويه حيث أصبح المسرح لا يمثل إلا البطاله المقنعه  لذلك نطالب لعوده المسرح وهذا وقته بفتح جميع المسارح لأعمال هادفه بجانب عمل دعايه واعلان لسابق عصره حتي يعلم الجميع أن هناك مسرح ومجهود لفنانيين ارادوا  ان يعملوا ببيتهم المسرحي ليسعدوا الجمهور ويسعدواهم بحضورهم    بمعني عوده المسرح بالفن والفنانين والجمهور  لانه يعامل الان كأنه لقيط بغيبوبته  فلا تساعدي في تشييع جنازته .انت فنانه وتقدرين الفن  مطلوب عوده المسرح قويا  للخروج مت ازمه حصار الدراما .

 

 

أخبار متعلقة :