بوابة صوت بلادى بأمريكا

فرح دهب يكتب: الهجرة.. وسيلة أم هدف

عزيزى القارئ

أن الهجرة فى حد ذاتها جنون وصراع النفس فى الحياة، وهى ثورة على الواقع ثورة على الوجدان الداخلى، ثورة فى أعماق شخصية البشر، ثورة فى اللاشعور.

أن الوجدان أن البشرى هو تفاعل الأنسان الثائر على نفسه هذا الحيوان الناطق الذى يجد فى الحياة الدفينة فى جدران جسده- أطهر واسمى صفه للحياة- صغير فى دنياه الحاضرة ليهاجر الى الفضاء الأوسع ظانا أنه سيصل الى ماهو مجهول، الى الأفق اللامحدود، الذى طالما ينظر إليه بمنظار الضائع فى الهوة التى جعلها تحيط به وتحول دون استقرار سريرته فى الوسط والبيئة التى أوجده فيها الاباء الجسديين حسب الطبيعه البشرية التى أنتسب إليها هذا الجسد المائت، أنه الكائن الحي المعجز فى تكوينه، الذى ما أن يولد ويترعرع وينمو فى بحر الأنفعالات الهائجة على سكينة الأهداف التى تجيش وتعتصر تلك الأفكار الطموحة الى الوصول الى علم ومعرفة المجهول الذى يفشى الانسان فى السعى لمثاله والتعرف على حقيقته.

لذا عزيزى القارئ، نجد أن الهجرة فى مبدئها فكرة تنتج عن هذا الأنفعال الجياش الذى نحمله فى صدورنا للبحث عما هو أفضل، عما هو أصلح وأنفع، وسيلة نلهو بها تارة، وتلهو بنا مرارا، أنها لعبة الحياة، ولغتها التى تختلق لها التسمية التى طالما ننشدها لتحسين علاقتنا مع بنى جنسنا، هذا الجنس البشرى الذى لايشبعه سوى التراب.

والكل يطلب السفر والترحال، على سطح هذه الكرة الأرضية، أنه الكون الذى وجد عليه، والذى بذل كل الجهود للسمو بالظروف المعيشية الى هذا المستوى الخارق، ولم يكتف هذا الأنسان ولم يقنع بهذه النتائج التى لم ولن تشبع غريزة الستطلاع والبحث.

ومن هنا نشأت فكرة غزو الفضاء، ذلك الفراغ الذى يفصل الأرضيات عما أسماه بالسماويات، وتلك الأجرام السماوية التى تشابه الى حد كبير أرضياتنا شكلا هلاميا، مرئياً بالبصر المجرد، والى تلك الصناعات التى أنتجها حيواننا الأنسانى الذى لايمكن أن يخلد الى الأبد فى الحياة.

فغزو الفضاء الى الفضاء فضولا، والى الفراغ الخارجى وصولا أخترع وسائله هذه الجبارة، سيارة، طائرة، صاروخ وعبارة، للفضاء والكون غوارة، للزمن سباقاً، عالما أن الأعوام التى يمكنها الجسد الترابي قصيرة، والأعين لعبورها بصيرة، فتحول من التنقل والترحال من السطح الكروى، الى ما قد كان محال، والى العلم الذى به أصبح السفر الفضائى قريب المنال.

هذا هو الأنسان الذى الأرض أزدهر، وفيها النسل أكثر، وبها يرجو حياة أطور، اهذا الخروج الفريد، الى الأفق والأمد البعيد، سيجعل الأنسان سعيد؟ أم سيجعل منه أنسانا شريدا؟

أنها تلك الفكرة التى يثور عليها الأنسان ويثأر، فى النفس، فى الشعور، فى الوجدان وأكثر، والكون ضاق بالافكار فى البحث عن الأخطر، والعلى ينشد الشمول، ونصرا يدعوه هو الأشطر.

فماذا بعد الهجرة ترجو، وفى رحلة الحياة ماذا تصبو، العمل الخير بالايمان بخالق الكون ومرتب الازمان، فابتهل لله تقديرا منك بالعرفان.

وكن للبشر قدوة تعلو وتسمو فى كل الأوطان، وأجعل المحبة هدفا نرفع معا وتعلى البنيان، فيعم السلام قلوبنا الآن وفى كل آوان...

 

فى الصميم

سأظل كاتبا طالما حييت   كاتبا تراثا ثابت الأزل

فلن يكل قلمي اذا كللت   ولن تشبع صحائفى. الغزل

فيا افكارى وكلماتى ىتنسدلى   واغرقينى بحراً من القوافى والجذل

فإذا مامنك قريحتى جفت   وأقوالى تحجرت فى نبرات المغزل

فلا تحرمينى مذاق اعين دمعت   ولاتمنعينى سماع قول الأعزل

فإنى أنا إن كتبت أبياتا لمقربى   وانى انا إن انشد الشعر المبتذل

فلا تدعونى مجابيا أو منتقداً   بل دعونى واستوعبوا كل البذل

فانا إن اليوم دعوتكم لمأرب   تطيب لى المجالس والمسترسل

نناقش العيش وسياسة المهجر   وننعم بكم وحديثكم المسلسل

فيا اهلى وخلى وأناسى   من غيركم من الخلق كالعسل

 

 

كلمة سكرتير التحرير

رمضان كريم

 

سلام الله يا أهل الضاد، سلام الله على العباد، من هجر منكم ومن قد استقر فى البلاد، عبد العال، عبد الهادى، ملاك وجرجس وأبو شادى.

فى الارض الخضرا زرع اجدادى خير ومحبة فى كل الوادى آثار لجده وصنعاء، قطر الكويت كربلاء. والكل عرب.

تاريخ الشهر هلالى والمؤذن الاول بلالى، والصوم صوم الاعمال، تهذيب النفس، تذليل الطبع الانسانى، تسبيح القلب واللسان، وتدريب الجسم من ثانى.

سلام الله سلام ومحبه، من القلب صادر الى كل الاحبه،،، اولاد بلدى.

أهلاً رمضان هل هلالك، صلاة وركعة والكل جالك، شهر البركة والصوم حلالك.

فطار وسحور أيام تدور، والمسحراتى يطبل ويقول:

أصحى يانايم وحد الدايم "طم طا طم طم.. طم طا طم طم"

ايام مباركة صلوات عبادى، دعاء الملائكة ياراب ياهادى انر عقولنا اهدى اولادى ايمان وعبادة وقوة اراده. وحد بلادى.

الغربة فيها شوق وحنين للأم الوطن رغم السنين، طيارة طالعة شوف انت مين، خطاب واثنين للملايين قل ياستار قل يامعين تسافروا ان شاء الله ترجعوا آمنين..

صلاة فى الجامع او فى كنيسة، حج فى مكه او تقديسه، والكل للرب عابد والرب للكل واحد، والكل فى الكل واحد.

موسى وعيسى والأحمد يدعوك الخالق الأوحد، وحى القرآن والانجيل انزلناه عليكم تنزيل، فى الدنيا عش آدم لله بالعمل الجميل، والآخره ذكراك مدى السنين.

من القلب تدعو بأمانه كل ام شقيانه، من الفرقه اصلها تعبانه للأبناء المسافرين، فاروق وحنا واسماعيل.

يا إله العالمين امنح الامهات صبراً جمع شمل الغائبين، واجعل الاعوام خيراً بلقاء المحبين.

وكل عام وأنتم طيبين،،،

 

 

 

لحظة من فضلك

فى كل عام تأتى مواسم الأعياد الثلاثيه للاديان كلها حسب ما انزل فيها من آيات بينات فيها من الارشاد الالهى الكثير من الانظمة والتوجيهات لصالح الانسان عامة الدائم فى بذل الجهود لعمل الصلاح وتقديم المساعدة والمعونة للمحتاجين والمعوزين فى الدنيا الحاضره هادفا لينال فى الاخره جنة الخلود. فالتقوى هى اول شئ يقرب البشر الى الله سبحانه وتعالى لان التقوى تحتوى على كل ما هو صالح يعمله الانسان لاخيه.

وها نحن على الرحب من استقبال عيد القيامه وانتصار سيدنا عيسى بن مريم على الموت وكسر شوكة الجحيم لينقظ الجنس البشرى من معاول الشر واللاعيب الشرير التى يبعد الانسان عن الله ويصوران ان كل اعمال الشر صالحه للانسان وبالتالى نرى الشرير يبنى مملكته على الارض من البشر، هنا اكبر الخطر وعلينا اجمعين مسؤليات جسام للعمل على محاربة وطرد الشرير وافعاله واغراءه واغراضه المشينه السيئه والتى تخالف تعاليم الله فى كتبه الكريمه. فلنجعل كل اعياد البشر مليئه بالسلام والوئام والمحبه والامان.

وكل عام وانتم بخير

 

 

أخبار متعلقة :