إلى من لا يهمه الأمر ،، إلى أصحاب السعادة و الفخامة الموقرين لا افهم تجاهلكم لما يحدث في ام الدنيا من انتشار المخدرات بكل أنواعها و انخفاض أسعارها المستمر فى وقت زادت فيه أسعار كل شيء خصوصاً المواد الغذائية و الدواء إن وجد و لا استطيع أن أفهم العمى الذي أصابكم بحيث لا ترون الناس يتسولون على التيك توك و مواقع التواصل و غيرها و انتشار كل أنواع الموبقات و المراهنات و القمار الإلكتروني ،،
ان افقار الناس بعد كل الوعود بالرخاء و تحسين الوضع الاقتصادي و الاجتماعي خيانة و عجز لانه إذا ما كانت النتيجة مرضية و كانت اعمالكم من اجل الصالح العام كما ترددون ما وصلنا إلى هذه النتيجة المشينه ! و على ما يبدو أن العجز اصبح جماعي و بدلا من محاسبة المسؤولين عن اخطائهم فى الإدارة و الضرر الذي وقع على البلاد و العباد فقد اختار البعض ان يعيش ذليلا فى صمت و اختار اخرون الموت البطيء و الوسائل كثيرة فالترهيب و العنف و التخوين و التخويف و الخداع و غسل العقول أقلها ،، لا استطيع ان اصدق ما حدث من إفقار و جهل و تجهيل متعمد لهذا الشعب العريق في سنوات معدودة و اتفاجأ كل يوم بالكوارث و الاضرار التى تلحق بنا مع الأخذ في الاعتبار ان الضرر الكبير الذي لحق بالبلاد لا يمكن اصلاحه او تعديله او التعويض عنه مادام هناك إنكار و كذب و تضليل و عدم محاسبة لمن سبب هذا الضرر ،، من خلق و نشر القضايا المثيرة للجدل بشكل متعمد و عمل على تغذية اي صراع شخصي او اجتماعيّ للالهاء فى مسائل غير هامة على حساب الامور المصيرية التى يجب الانتباه إليها فى خضم الظروف غير المستقرة التي تشهدها كثير من الدول ! ظنا منه ان الإلهاء وسيلة للسيطرة مع انها وسيلة للفوضى ،،
ان محاولات الانزلاق نحو العنف و التطرف و العنصرية و الاباحيه و فوضى الافكار و المواضيع و الفتاوى ! و اللعب على الهوية الوطنية و الثقافية والاجتماعية و الدينية كلها أدوات لتفسيخ المجتمع و هدم القيم و العادات و الاخلاق و اعادة إنتاج مجتمع و تشكيله ،، مجتمع لا ديني لا اخلاقي غير متماسك فى اضمحلال مستمر ! مجتمع نري فيه ما يسمون انفسهم بالنخب و المثقفين يتبادلون الاتهامات و الاقصاء منهجهم ،، مجتمع انتهازي سلبي لا يهتم المواطن فيه بالوطن فاقد للانتماء و تحكمه الغرائز و المصالح الشخصية الضيقة ضاربا لكل القيم النبيلة عرض الحائط ،، مجتمع غير مستقر يعجز الفرد فيه عن الإنتاج و الإبداع و كفالة نفسه و حماية اراضيه ! مجتمع ممهد تماماً امام المزيد من التدخلات الخارجية و اقول المزيد لأننا بالفعل اصبحنا تحت ضغط كبير من المدينين الذين يتنافسون على شراء الأصول المصرية مقابل ديون كبيرة عجز من لا يهمه الأمر عن الوفاء بها و لكنه نجح مع المصريين فى ربط ألسنتهم ،،
أخبار متعلقة :