بوابة صوت بلادى بأمريكا

الجلاد .. نص نثري بقلم الأدبية هدى حجاجي احمد

 
 
اصبحت مثل صبار حزين لأ يبكي لانه يدرك أنه لو بكي مئة عام لن يحتضنه أحد..
داخل ذلك المكان أشبه بالحلم لا أعلم ماهيته حقا كيان ما غريب يبعث بي شعورا وكأنني عشت يوما ما هنا لقد وجدت نفسي أخطو بخطواتي إتجاه تلك الغرفة لأدخل بها فإذ بي أجد روحا منطفئة تجلس على أريكة بالية وشاردة في سقف الغرفة المهترئ وكأن عاصفة ما قد دمرت ذلك المكان وأحدثت به خرابا ، ليس فقط في الغرفة بل حتى لتلك الروح المنكسرة ،  حدقتا عيناها انتقلا من السقف إلي ، لقد إخترقتني بنظراتها حتى أحسست أنها جزء مني ، عيناها تروي قصة ما ، حين تراها ما عساك إلا أن ترى الدموع التي صنعت طريقها الخاص على خداها ،تسائلت حقا من هي ؟! 
تقدمت إلى الأريكة التي هي بها جالسة وجلست بجانبها بعفوية لا أعلم إن كانت تراني الآن وقحة أم لا فأنا غريبة إقتحمت خلوتها بنفسها، ولكن لا شيئ يهم أمامي فضولي الذي يزعج رأسي بسخافته بأن أكتشف ما بها ، الحقيقة التي يجب أن تعلموها أنني كائن فضولي حسنا الكثير لا يعلم هذا الشيئ عني  أخرست صوت رأسي الثرثار وأدرت عيناي لها للتي مازالت تناظرني بإنكسار ، صدقا لا أعلم كيف أبدأ الحديث ، إذا سألتها مابك سأبدو وكأنني أحشر أنفي في أشياء لا تخصني ولكن ما العمل !! فضولي سينتهكني
قطع صوت أفكاري مجددا ولكن ليس مني هذه المرة بل من تلك الروح  بجانبي التي شرعت في النواح ، صوت بكاءها يحمل بين طياته الشجن لم أجد ما أقوله فإحتضنتها من دون تردد وتركتها تفرغ ما بداخلها بكاءها يزداد ثانية بعد ثانية و هذا حقا مؤلم !! بكاءها مؤلم إنه ينتقل لي لقد وجدت عيناي تبكي بدون إرادتها لقد بدا الأمر وكأنني أمتص حزنها ومشاعرها وكل مابها ينتقل لي ماذا يحدث، فجأة إختفى ملمسها من بين يداي ما عدت أشعر بإحتضاني لها فتحت عيناي التي أغلقتها قبيل برهة أناظر المكان الذي أصبح فارغا أديرها هنا وهناك لا شيئ الغرفة فارغة وانا هنا أحتضن نفسي لقد إختفت تلك الروح وكأن سرابا ما قام بإبتلاعها أو كأنها إبتلعتني وأصبحت تسكن داخلي شعرت بالهلع ولحظة إستيعاب تضرب خيوط عقلي هل كانت تلك أنا أم قصة أشبه بالحلم..

أخبار متعلقة :