سئُل أحدهم عن سر حياته الجميلة، فأجاب: "لأن لي صديقاً"!
وكم من صداقات تاريخية، كالصداقة بين سقراط وتلميذه أفلاطون، وبين داود ويوناثان، وبين راعوث ونعمى، وبين أرسطو والاسكندر!
الصداقة مأخوذة من الصدق، لذلك فالصديق مرآة حيّة لصاحبه، يرى فيها نفسه وحياته، بحلوها ومرها!
والصداقة، هي البلسم الشافي من هجير الوحدة!
الصداقة، علاقة مودة وإخلاص ومحبة خالدة متبادلة بين شخصين، يعرفان قيمة الآخر!
ترى ماذا تساوي الحياة دون صديق ألزق من الأخ، كملاك يطير بنا في أجواء ممتدة مع الطيور، والفراشات، وزرقة السماء الرحبة؟
صديق يفتح لنا قلبه على مصراعيه، ليختزن فيه اسرارنا التي لا نقوى على احتمالها، ويحمينا من ذواتنا، ومن غضب الطبيعة، ومن ذئاب البشر، يحمينا حتى الموت!
لا خوف على الصداقة الحقة إلا من نمّام مغرض، فاحترسوا من النمامين والمزيفين!
وكما قال الشاعر جبران خليل جبران " الصديق المزيف كالظل يمشي ورائي عندما اكون في الشمس ويختفي عندما اكون في الظلام."
نري كثيراً من الأصدقاء المزيفة ،منهم يكون أناني، والآخر ينتقدك في كل شئ حتي في الأشياء الجيدة، وآخر يفشي أسرارك ، وآخر صديق مصلحه.
ويوجد أصدقاء يتساقطون عاما بعد عام منهم يسقط من القلب، وبعضهم من الذاكرة، والآخر من العين.
وهنا ندرك أن السعادة ليست بعدد الأصدقاء...بل في قيمتهم.
أخبار متعلقة :