* سهل انك تشرح معنى كلمة ” التعليم ” وسهل على المتلقي فهمها ولكن هناك صعوبة في شرح كلمة ” الثقافة ” وصعوبة على المتلقي فهمها.
لان نظريا ، يمكن ، كما هو شائع ، كتابة معنى الثقافة باستفاضة ، كل شخص على حسب تعليمه و إدراكه معنى الثقافة حتى يصل الي منطقة في معنى الثقافة يبدأ معها بالتوقف عن الاستكمال لما يتضمنه مجتمعه من أخطاء في الممارسة و السلوك سوف يضطر إلي المواجهة التي تضره اجتماعيا ، أو ، أن يستمر في الشرح مع التضليل حتى يتجنب فضح مجتمعه و هو ما يحدث في مصر عمليا ، و هو أن في شرح الثقافة لا تستكمل عملية الشرح كاملة خاصة فيما يتعلق ب ” الموروث الشعبي ” و هو مصطلح إذا لم يستكمل شرحه يظل غامض أو يستبدل ب التضليل في الشرح.
* ثقافة ، يعني ” طريقة تفكير ” وما يترتب عليه من فعل وسلوك واداء يتدخل فيه التكوين الطبيعى من ميلاد الإنسان وما يحمله من صفات وراثية ثم نشأته و مناخ البلد الجغرافي البيئي و ما يكتسبه من تعليم و مهارات و عادات هذه البلد ، و بعد كل هذا يبدأ هذا الإنسان في التطبيقات العملية.
* و بعد أن تأملت سلوك شعب مصر ، بشكل عام ، لاحظت قائمة من الأخطاء المفزعة هي في حقيقة الأمر موبوءات وهي جوهر ثقافة المصريين ويجب التصدي لها و بكل حزم و مسحها من ذهن المصريين إذا كانت هناك رغبة لكي يعيش المصريين محترمين ذو كرامة و وطنية :
* ١ – الإنسان المصري ليست لديه الرغبة في التعليم و عدم الرغبة في العمل ، هذه ” ثقافة “.
* ٢ – الميل إلي ” الانتقام ” بكافة أشكاله و انواعه و درجاته حتى نصل إلي مرحلة القتل و الشهيرة ب ” الأخذ بالثأر ” ، هذه ثقافة.
* ٣ – الميل إلي ” الفهلوة ” كمنهج عام لتأدية أي عمل أو مهمة وليس بالضرورة المعرفة والخبرة ، هذه ثقافة.
* ٤ – العمل يعني ” فلوس ” ، لذلك البحث عن الفلوس والحصول عليه بأي طريقة هو العمل.ومن معه فلوس لا يعمل ومنتشرة بين فئة الصنايعية.هذه ثقافة.
* 5 – قهر الانثى ، ختان و زواج اطفال و حجاب و نقاب اي طفلة رضيعة أو امرأة و ما يستتبعه من نزول السيدات بالملابس البحر للاستحمام.هذه ثقافة.
* 6 – اختزال الوطنية في مبارة كرة قدم فقط يكون المنتخب المصري طرف فيها و ساعد على ذلك المشهد الشهير في فيلم الإرهابي الذي جمع أطياف الشعب المصري.هذه ثقافة.
* 7 – تحويل كل ما هو اوروبي و امريكي من أفعال و سلوك و بشكل مباشر إلي المجتمع المصري دون وعي مما يصعب فهمه على الغالبية من المصريين و اشهر مثال له ما يشابه كثيرا في الحياة العملية ، مشهد من فيلم سيدة القصر حينما طلب استيفان روستي الرقص مع فردوس محمد فلم تفهم ماذا يريد لأنها فلاحة.هذه ثقافة.
* 8 – استباحة السرقة و التسول و قبول التبرعات و المعونات بكافة أشكالها و انواعها.هذه ثقافة.
* القائمة طويلة جدا من الأفعال الفاضحة ، في مصر ، و ثقافة المصريين ، التي يخجل أي مثقف أن يشرحها في محاولة لالغائها لأن المصريين ارتضوا و استسلموا لقوى خارجية سلبت عقلهم و هويتهم حتى يعيشوا في فقر و استدانة.
أمر مضحك جدا
* لذلك الكلام عن الثقافة من خلال المعرفة و التعليم و ترديد كلمات أوروبية و أمريكية و تقليدهم و اقتباس أعمالهم و مصطلحاتهم و اسماء اختراعتهم و ليس لها مرادف في اللغة العربية للمصريين الذين يعيشون في كل هذه الموبوءات هو أمر مضحك جدا ، من عينة اوبرا و سيمفونية و اوركسترا و كونشيرتو ثم يظهر صحفي اخر يكتب عن شكسبير و كانط و نيتشه لناس لا تقرأ هو أمر يستدعي التدخل العاجل للسيطرة على هذه المساخر و إعادة تربية و تعليم الإنسان المصري على أسس سليمة و تغيير طريقة تفكيره بحيث أنه يتعلم و يبدع و ينتج في الإطار السليم المجدي مما يرفع من شأنه و يزيد نسبة الشعور بالكرامة و الوطنية.
* إذا كنت لا تعلم ما هي الثقافة فأنت تعلم الٱن ما هي الثقافة و الاستمرار على أن الثقافة هي مكتبة ومسرح ومعرض فن تشكيلي وكل من هب و دب يقوم بتوجيه ” وزير الثقافة ” لكي يقوم بالاهتمام بالفلاحين في الأرياف على أن من حقهم أن يستمتعوا ب ” اوبرا ” في قريتهم هذا الكلام هو مغالطة و مؤاخذة للصحفي و للوزير.
* مستوى المصريين في مادة الثقافة لا يختلف عن أي مستوى مادة اخرى ، نحن أمام شعب ضعيف في معظم المواد ، مثل أي تلميذ خائب.
* كتبت لكم 8 بنود لتصحيح واستعدال الوضع الثقافي وعلى الحكومة المصرية أن تجتهد في تنفيذها والبداية من المدرسة.
أخبار متعلقة :