بوابة صوت بلادى بأمريكا

إدوارد فيلبس جرجس يكتب : مصر الجديدة.. كيف تتحقق؟

القصد من تعبير" مصر الجديدة " ليس المعنى العكسي ل " مصر القديمة "، ليتنا نعود إلى مصر القديمة بكل حضارتها وثقافتها وسماحتها وحلمها ونظافتها دون مبالغة فالحقيقة لا تقبل المبالغة. مصر الجديدة أقصد به الشعار الذي أطلق على مصر بعد فترة تولي الرئيس السيسي؛ فبالرغم من هذه الإنجازات الكثيرة التي تحققت لكن بالتأكيد لم نصل إلى المعنى المضبوط ل " مصر الجديدة ". لا يزال الكثير للتخلص مما شاب مصر في الفترة الماضية بجميع مراحلها وأيضا ولا ننكر ولا يجب الإنكار في كل ما يتعلق بأخطاء هذه المرحلة أيضا لنعود بها إلى ما كانت عليه مصر القديمة جوهراً وبما يتناسب مع العصر الحديث شكلاً. تعبير مصر الجديدة حتى الآن يقف على طرف اللسان لأننا لا نزال نقف على عتبة الباب الذي انفتح في 30 يونية ويدعونا إلى خطوة وخطوات إلى الأمام، فإما أن نلبي الدعوة وإما نعود القهقري وينغلق الباب أمام وجوهنا مع عبارة أنتم لا تستحقون شرف الانتماء إلىَّ، فهل هذا ما نريده ؟!، نغلق بأيدينا طاقة القدر التي انفتحت علينا بمعجزة ثم نتكاسل عن رفع السواعد القوية ونهتف بأقوى الحناجر بكل فخر وشرف وكرامة.. سنخطو ونقفز ونكمل المشوار لنحقق حلم مصر الجديدة الذي تجسد بكل واقعه أمامنا في30 يونية ولم يبق سوى أن نثبت أننا جديرون بها. مصر الجديدة هي الأمل الذي عاشت أجيالنا من أجله وأقصى أمانيها أن تنظره قبل أن ترحل وتحس بأنها حققته أو ساعدت على تحقيقه للأبناء والأحفاد حتى لا تتعثر أقدامهم كما تعثرت أقدامنا وحتى لا تضيع حياتهم لمجرد الهتاف الباطل من أجل الحرية والديمقراطية كما ضاعت حياتنا وحتى لا يسيل لعابهم على التفاحة النضرة فوق شجرة الأمل كما سال لعابنا ولم تطلها أيدينا لكن لا بأس سيشرح صدورنا أن نراها في أيديهم ونفخر بأنه كان لنا دورنا حتى نضجت وأصبحت مسرة للعين. كان يمكن أن تتحقق مصر الجديدة منذ عام 52 وأن يكون لأجيالنا النصيب في أن تسرح وتمرح في حدائقها لو تبنت عقول من حكموها هدفين" من أجل مصر "  و" من أجل الشعب " أنا لا أحاول الانتقاص من هؤلاء الذين اعتلوا سدة الحكم منذ محمد نجيب وحتى مبارك فلقد كان لكل واحد منهم مزاياه وعيوبه ؛ لكن أبدا لم تعتلي المزايا العيوب لتصل بمصر إلى المعنى المعقول لشعار مصر الجديدة ؛ بل اعتلت بل امتطت العيوب المزايا  ولم يتحقق حرفا واحدا من مصر الجديدة ، للأسف كانت هناك الأخطاء التي يمكن أن نسميها وبمنتهى الأسف أخطاء قاتلة ؛  سواء كانت عن قصد أو غير قصد عن معرفة أو عن جهل ما أبعدهم تماماً عن تحقيق " مصر الجديدة " ، ليس من العيب ولا الخطأ أن نقول لأنهم جميعاً لم يوجد بينهم من تبنى " من أجل مصر " " ومن أجل الشعب "  ، لعبت الأمزجة والأنانية والعنجهية والديكتاتورية والزج بالأديان من أجل التلاعبات السياسية والمصالح الشخصية دورها فتحولت مراحل حكمهم إلى شيء لا مذاق له لا يُشبع ولا يُغني عن جوع وانصب الخطأ كله على الشعب المسكين وحُكم عليه أن يسير بقدم ويحجل بالأخرى إن لم يكن حجل على الاثنتين وكأنه كان يعد نفسه ليزحف زحفاً على بطنه  في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير وينبطح تماماً في العام الأسود والحالك الظلام ؛عام الحكم الإخواني لا أعاده الله ولا حكم به على شعب فكل خطأ  يمكن احتماله إلا أن يحكم الخونة مصر ، تجربة مؤلمة أراد بها الله أن يوقظ الشعب ليفتح بصيرته نحو الباب الذي حلم به طويلاً فانفتح في 30 يونيه على مصراعيه وكما قلت هل سنصر على العبور منه إلى مصر الجديدة أم سنعود القهقري وقد نقع في جب أحلك . الشعب نهض ونفض عنه أكفان الماضي ويرغب في الحياة، وهذا يحتم على كل مسؤول أن يزن خطواته مع الإيقاع المطلوب لهذه الفترة حتى يحدث التناسق والتوافق ولا نتوه عن المسار الصحيح  للولوج إلى " مصر الجديدة " لأننا وحتى هذه اللحظة لم نلج من الباب الرئيسي نحو تحقيق " مصر الجديدة " بالرغم من أنني ذكرت بأن الكثير من الإنجازات تمت ؛ لكن الذي لم يتحقق حتى الآن يفوق ما تحقق وأقولها بكل صدق وأرجو أن لا تؤخذ على جانب الفهم الخطأ ؛ لأن كلمة الصدق الآن أصبحت ضائعة أمام إعلام يسير على نفس طنطنة إعلام عبد الناصر والذي أوصلنا إلى نهاية أقولها وبمنتهى الضمير المستيقظ نهاية بشعة بهزيمة يونيو 1967 ؛ الذي يخاف على الوطن ويتمنى أن يراه ينافس العالم كله هو الذي يضع كلماته بالحساب لا يقلل من الإنجازات وفي نفس الوقت يُظهر ما يحدث من أخطاء وتقصير وكان يجب ألا يحدث . لكي نصل إلى الحقيقة الكاملة سأصل الماضي بالحاضر فربما يكون فيما حدث في الماضي بعض العبر التي يجب أن ننظر إليها بكل اهتمام وجدية ونضعها أمام أعيننا فربما تكون عونا لتصحيح بعض الخطوات الخاطئة في الحاضر ونخرج بنتيجة إيجابية نحو السير في الطريق السليم وغير المحفوف بالمخاطر لنصل بالفعل إلى مصر الجديدة.   
 
                                        
أخطاء الماضي وأبجديات الحاضر: 
*************************
مصر مرت بمراحل من الحكم ؛ منذ قيام ثورة 1952 والرئيس محمد نجيب  إلى أن  أُبعد ليتولى الحكم عبد الناصر واستمرت حتى وفاته في 24 سبتمبر 1970  ؛ لتبدأ مرحلة الرئيس السادات حتى اغتياله في احتفالات السادس من اكتوبرعام 1981 لتبدأ مرحلة الرئيس حسني مبارك التي استمرت ثلاثين عاما وانتهت في 11 فبراير عام  بثورة 25 يناير 2011 ليأتي العام الأسود الذي تولى فيه الحكم محمد مرسي في 24 يونيو 2012 ؛ لينتهي بثورة 30 يونيو ليبدأ الرئيس السيسي الحكم في 4 يونيو 2014 وحتى الآن ونتمنى أن يكتب الله المزيد والمزيد من فترة حكمه حتى تتحقق مصر الجديدة بكامل حروفها . دعونا نمر بكل فترة من فترات الحكم السابقة مرور الكرام لنرى كيف أن كل فترة انتهت وكما يقال ومصر على الحميد المجيد لتبدأ فترة جديدة وأول ما يبدأ الرئيس به حكمه هو حديث بأنه تولى الحكم ومصر خربانة كما كنا نسمع وعانينا. بدأت فترة ما بعد ثورة 52 بحكم الرئيس محمد نجيب وشعار " الاتحاد والنظام والعمل " وهو الشعار الذي رفعته هيئة التحرير التي شكلتها حركة الضباط الأحرار وهو الاسم الأصلي الذي أطلق على ثورة يوليو 52 وجاء على لسان اللواء محمد نجيب الذي أصبح رئيسا بعد ذلك ؛ هذا الشعار كان كعنوان للثورة بعد ذلك وكان يكتب في السبورات في المدارس ولافتات الشوارع بل غنته المطربة  ليلى مراد في نشيد طويل ؛ هذا الشعار كل كلمة من كلماته الثلاثة كانت لها معناها وإن كان محمد نجيب لم يستمر كثيرا وأزيح من على كرسي الحكم وعومل معاملة سيئة  لا داعي للخوض فيها الآن ؛ تولى بعده الرئيس عبد الناصر الذي سار بخطوات ثابتة وإن كان الضباط الأحرار قد انحرفوا عن الطريق الصحيح بمقدار 180 درجة وضاعت مصر نتيجة لانحرافاتهم وهي التي كانت عندما تسلموها شمعة منورة وأيضا لا داعي للخوض الآن في سلوكياتهم لكن كما قلت سار عبد الناصر في طريقه الصحيح الذي جذب إليه كل الشعب إلى أن بدأت فكرة الإمبراطورية على كل الدول العربية وترك الحبل على الغارب لمن حوله وكانت النتيجة فاجعة هزيمة يونيو 1967 التي أعادت مصر إلى مربع الصفر أو إلى ما قبله وبدأ شعار شدوا الأحزمة على البطون المعبر عن الفقر بعد أن ذهب الاقتصاد كله للقوات المسلحة  .  الفترة التالية تسلمها الرئيس السادات الذي بدأ وعقله في كيفية  انهاء هذا الوضع المؤسف وسيناء محتلة وقناة السويس مغلقة وموضوع يطول شرحه للأسف ؛ وتمت هذه المرحلة بالنصر الكبير في أكتوبر 1973  وبعدها تمت المفاوضات حتى استعادت مصر سيناء بالكامل ؛ وفي هذه الفترة تحمل المصريين الغلاء من أجل النصر ؛ لكن لم يكمل الرئيس السادات النصر ؛ فهو أن انتصر في المعركة ؛ لكنه لم ينتصر في الداخل بعد أن انقلبت سياسته إلى المعاداة وانقلب على المسيحيين وحكم على البابا شنودة بالإقامة الجبرية في الدير وأودع السجون عددا من الأساقفة والقسس وأيضا لم تحرم السجون من بعض الشيوخ المسلمين ؛ ولم يمض كثيرا حتى كانت نهايته على يد الإسلام المتطرف وكان هذا في عام 1980 ليتولى الحكم بعده نائبه حسني مبارك وترددت العبارة المشهورة بأنه تسلم البلد خربانه وشدوا الأحزمة على البطون ؛ وسار الرئيس حسني مبارك في فترة حكمه التي طالت إلى ثلاثين عاما ؛ لم يهتم فيها بالبنية التحتية وإن كانت هذه الفترة من باب الحقيقة  لم تخلوا من بعض الراحة للشعب ؛لكن للأسف كالعادة في الفترة الأخيرة التي تصل إلى عشر سنوات لم يهتم وترك كرسي الحكم للبعض الذين كالعادة يتربصون دائما بالثراء من الحرام وأيضا لفكرة توريث الحكم لأبنه الكبير جمال والذي كانت وراءه أيضا زوجته السيدة سوزان مبارك تدفع أبنها جمال ليتسلم الحكم من أبيه ؛ وانتهت فترته بثورة 25 يناير ؛ التي للأسف أندس فيها الإخوان وغيروا مسارها 180 درجة ليفوزوا هم بالحكم لتتحول مصر إلى جحيم إخواني كان يمكن أن يلفها كلها بملاءة سوداء من التخلف والفقر وشعب لا يعرف له هوية ووطن هويته إخوانية وما أدراك ما معنى الهوية الإخوانية وانتهت هذه الفترة بالخراب الحقيقي بالفعل لينقذها الرئيس السيسي وتبدأ فترة حكم جديدة على يده في يوليو 2014 . بالتأكيد أنه خرج بمصر من بحر الظلمات التي كادت أمواجه المفزعة أن تغرق اسم مصر إلى الأبد. شعار مصر الجديدة كانت بدايته هذه الفترة ؛ هذا الشعار لكي يتحقق كان يحتاج إلى لملمة أخطاء الماضي منذ 52 وحتى نهاية فترة الحكم الإخواني ودراستها حتى تكون المسيرة مضبوطة ؛ هذه الأخطاء التي كلها تصب في نقطتين هامتين أولها وأشدها هو عدم الانتباه ل " من أجل مصر " والثانية والتي تقف على قدم  المساواة من الأولى وهي عدم الانتباه إلى " من أجل الشعب " ؛ الاثنان كما ذكرت على خط واحد لأن مصر بدون الشعب ليست مصرا والشعب بدون مصر ليس شعبا ؛ مصر كدولة والشعب كإنسان ؛الاثنان يكملان بعضهما لننطق باسم " مصر الجديدة " نطقا صحيحا بكل حروفها ؛ مصر واسمها أمام العالم وبنيتها الداخلية وشعب ينفض عن كاهله الذي أحنته أخطاء فترات الحكم الماضية وأهمها بنيتها التحتية  والوحدة الوطنية ولقمة العيش التي لا يجب أن  تخطف من الأيدي ليتسيد شعار شدوا الأحزمة على البطون ؛ وأقول للأسف بعض هذه الأخطاء تكررت بصورة أخرى في المرحلة الحالية ؛ هي أخطاء الانتباه لجهة واحدة وترك الجهة الأخرى دون التفات ؛ نعم جهة البناء المعماري سارت جميلة وإصلاح الطرق رائع ؛ لكن جهة الشعب المطحون منذ ثورة 52 بكل صراحة يجب أن نقولها ويجب أن يقولها كل من يحب الوطن أن هذه الجهة أهملت تماما وكانت نتيجتها الغلاء الفاحش في الأسعار وما هو الغلاء سوى مطرقة تطرق رؤوس الفقراء الذين يمثلون الآن أكثر من  80% دون مبالغة ؛ بعد أن دخل فيها الطبقة المثقفة وخريجي الجامعات والطبقة فوق المتوسطة التي لم تشكو من قبل لكن الآن شكواها ارتفعت بمقدار كبير وحتى لا تكون الكلمات لا ظهر لها سأضع بعض النقاط أن أصبت فيها فلا أطلب الأجر سوى من الله وأن أخطأت فيها أرجو السماح ولتقيد تحت عنوان غيرتي على الوطن وعلى الشعب الذي يريد أن يتنفس الهواء في " مصر الجديدة " بعد أن عانى وعانى الكثير في فترات الحكم السابقة ويتطلع بكل أمل أن تكون هذه الفترة هي نهاية الظلم والظلمات .                                                           
1 _ لا شك أن بداية هذه الفترة كانت معاناة بعد ما حدث في العام الإخواني والخراب الذي حدث والإرهاب  
2 _ نعم البلد كانت محتاجة لتجديد البنية التحتية
3 _ الخطأ الذي حدث هو عدم الحساب المضبوط أو التوفيق بين الإنشاءات الخرسانية والمباني سواء في العاصمة الجديدة أو الكباري والطرق وبين الاحتياجات الداخلية للشعب في معيشته؛ لأن هذا الشعب دائما يُطالب بربط الأحزمة منذ ثورة 52 إلى اليوم واعتقد أن الصراحة لا تقلل من مكاسب ثورة يونيو                                                                                    
4 _ انشغال الرئيس بالأحداث الخارجية ولد فجوة كبيرة بينه وبين الحكومة التي كان يجب أن تقال منذ فترة طويلة بعد أن بدأت تظهر بوادر الفشل التي أدت إلى الوضع الاقتصادي السيء وأبدا لم أتوقع ما حدث بالنسبة لانقطاع الكهرباء                                                                                  
5 _ لماذا تأخر الرئيس في أقاله هذه الحكومة على الأقل منذ استلامه الحكم في هذه الفترة ووضح عجزها في الكثير من القطاعات                         
6 _ لماذا يكلف رئيس وزراء الحكومة الفاشلة باختيار الوزارة الجديدة؛ أليس في مصر أفضل منه ويستطيع القيام بهذا المنصب؟!
7 - لماذا تضم وزارة النقل والكهرباء معا بالرغم من أنهما وزارتين كبيرتين تحتاج كل واحدة منهما إلى وزير مستقل؟!                                       
8 _ لماذا دائما نفشل في اختيار الوزير الكفؤ بالنسبة لوزارة التربية والتعليم وفي كل مرة يتردى التعليم أكثر وأكثر من الفترة التي قبلها؟                  
9 _ أرجو أن يُبكم الرئيس ويخرس الإعلام المنافق الذي دائما نقع في بياناته المنافقة حتى لا تتكرر أخطاء الفترات السابقة ولا ننسى إعلام عبد الناصر حتى عندما قضت إسرائيل على قوتنا الجوية كلها في 67 وظلوا يصورون الموقف بأننا انتصرنا وإننا ألقينا بالصهاينة في جهنم!                                                                                     
10 _ نرجو ألا تترك الفرصة للمتطرفين لإفساد الوحدة الوطنية بعد أن بدأت بعض المناوشات منهم لأفساد هذه الوحدة كما حدث بقرية الكشح مجددا وغيرها وأيضا ما نراه من تزايد اختطاف الفتيات المسيحيات وخاصة القصر منهن؛ سلامة المجتمع من سلامة الوطن.                                        
11 – أقولها وأقولها؛ إن لم تتواجد الرقابة الحقيقية في كل الاتجاهات فلا أمل في أي إصلاح؛ وقد يكون عدم تواجدها أثناء الوزارة السابقة أحد أسباب الفشل.                                                                                    
12_ تركت هذه النقطة وهي غلاء الأسعار للآخر ربما تكون تًذكِرة لكل مسؤول أن هذا الغلاء إن لم يوقف سيسير بالشعب إلى نقطة اللاعودة؛ وهذا ما لا نتمناه لمصر ولا للشعب وإلا فالحديث عن مصر الجديدة يكون كله في حساب الباطل.                                                                           
13 - يوجد الكثير من لماذا؟؛ لكن كل ما أستطيع أن أقوله إننا يجب أن نرفع الأيدي إلى السماء ونطلب التوفيق لهذه الحكومة؛ لتكون عونا للفقراء ولا تلجأ إلى انقطاع الكهرباء ثانية لأن هذا الإجراء بالذات يطعن كل تقدم حدث في هذه الفترة.                                                                          
14 _ وفق الله الرئيس السيسي لما فيه الخير لمصرنا العزيزة.
 
 
 
على هامش الانتخابات الأمريكية
*********************
منذ محاولة اغتيال الرئيس السابق ترامب ؛ توالت الأحداث ؛ قرار الرئيس بايدن بعدم التقدم لفترة ثانية مع استمراريته على الكرسي لنهاية مدة الأربع سنوات ولو أن بعض الديمقراطيين لمح بأنه الأفضل أن يترك الحكم فورا وبالطبع البديل سيكون نائبته كاميلا هاريس ؛ لكن إصراره على البقاء أوقف هذه الأصوات ؛ العجيب أن نائبته تقدمت بترشيح نفسها أمام ترامب ؛ ومن العجيب أيضا أنها لاقت دفعة كبيرة لها ويمكن أن أقول أنها ربما تكون منافسا قويا لترامب ؛ بالتأكيد أنا لا أتمنى أن تجلس كاميلا على مقعد رئاسة أمريكا ؛ حتى لا تزداد الصورة الأمريكية هبوطا أمام العالم ؛ وأقولها وحتى موعد الانتخابات وصناديق الاقتراع ؛ ترامب هو الوحيد الآن الذي يمكنه إعادة أمريكا القوية إلى مكانتها في وسط العالم ؛ أقول الله أعلم ماذا ستكون نتائج الانتخابات مع شعب مثل الشعب الأمريكي الذي اختار يوما ما أوباما الذي أعاد أمريكا خطوات للوراء لا يستهان بها . شهر نوفمبر وهو موعد الانتخابات الأمريكية ليس ببعيد وسيكشف عن أشياء كثيرة لا أود السبق إليها فمع الشعب الأمريكي الكثير من المفاجآت.                                  
 
 

أخبار متعلقة :